واجه ضغوط العمل بالحكمة
النجاح يتطلب الكثير من العمل.. والكثير من العمل يؤدي إلى الكثير من الضغوط، والضغوط تحتاج إلى الحكمة حتى لا يخسر المرء نفسه, وعمله, تحت وطأتها.
لا شك في أن الانتحار من أجل النجاح ليس مطلوباً بل لا بد من سلوك طريق وسط بين العمل المضني الذي يؤدي إلى الهلاك, وبين التكاسل المفضي إلى الفشل.
إن أهم ما يجب على العاملين أن يتعلموه هو أن يكتشفوا الطريقة الخاصة التي تتناسب مع أعمالهم لمواجهة ضغوط العمل, وأن ينسقوا الأمور في مراتب من الأهمية. والاستعداد للتضحية بالمهم من أجل الأهم.. وبالتافه من أجل المهم.
وفيما يلي مجموعة نصائح عملية قد تنفعك في مواجهة ضغوط العمل:
1- ادرس التوقعات جيداً قبل حصول الضغط.
إن أفضل علاج هو الوقاية.. وهذا ينطبق في كل مجالات الحياة.. فلكي تواجه ضغوط الحياة ادرسها أولاً.
فإذا كانت هنالك وظيفة جديدة تنتظرك فحاول أن تدرس الصعوبات التي سوف تترتب عليها, ومنذ البداية تعلم كيف تواجهها.
2- استمد القوة من جبار السماوات والأرض.
لكي تحافظ على كيانك, قوي إيمانك.. واعلم أن من المستحيل الصمود تحت ضغوط الحياة ما لم يشعر المرء إن يداً قوية تسند ظهره.
ضع أمامك لافتة كتب عليها: "يد الله فوق أيديهم" أو كتب عليها "ومن يتوكل على الله فهو حسبه".
3- اركب ضغوط الحياة.
كل ضغط من ضغوط الحياة يحمل لك فرصة جديدة للتقدم, بشرط واحد وهو ان تركبه, بدل أن يركبك.
إن المرء كلما واجه ضغطاً واجه معه تحدياً جديداً ليختار الشيء الأفضل, مما يعني أن يرتفع درجة جديدة.
إن مراسلي وكالات الأنباء عندما يقابلون أحد الإبطال – في أي مجال كان – فإنهم لا يسألون: "كيف فعلت ذلك تحت شتى الضغوط؟".
لأن المراسلين يعرفون جيداً, ما يعرفه الطرف الآخر وهو أن الضغوط هي التي ساعدتهم على النجاح.
يقول المثل: "إن الضغط يوحد ما بين الأشياء المتباعدة. وفي غيابه يستحيل بلوغ القمم".
4- افعل كل ما يساعدك على الاسترخاء.
الاسترخاء المؤقت وليس الهروب, عامل جيد لمواجهة الضغوط.
ولا نعني بالاسترخاء مجرد استرخاء الجسد, بل استرخاء الروح أيضاً.
فقراءة سورة قرآنية, أو قصيدة شعرية, أو كتابة رسالة لصديق, قد يكون في ذلك استرخاء للروح أكثر من الصمت ومد الرجلين في حالة النوم.
5- لا تبدل حياتك جذرياً وأنت تحت وطأة الضغط المتطاول.
في ظرف كهذا لا ترغم نفسك على الانسجام مع أناس جدد أو على اكتساب عادات جديدة. ولا تشتر بيتاً آخر, لان الوضع الذي تعانيه ليس الظرف المناسب لذلك. بل تريث حتى تهدأ الأمور.
6- استمد العون من الأهل والأصدقاء.
إذا عرض أفراد عائلتك وأصدقاؤك مساعدتهم لك وقت الضيق, فلا تتردد في قبولها. وان لم يعرضونها فاسع أنت إليها. أن كل إنسان يحتاج على الدوام إلى شخص يفاتحه بكل شيء, ويفاتحه هو أيضا بكل شيء. استشر في أمورك أصدقاءك المقربين, وأولادك, وزوجتك.
7- تعلم من أبطال التاريخ.
قراءة تاريخ العظماء, تعلمك الكثير في كل مجالات الحياة, ومنها أيضا كيفية مواجهة ضغوط العمل. إن قراءة سيرة العظيم تنقل إليك شجاعته, وتعطيك قوته. فتشعر وكأنه يسندك في أوقات الشدة.
8- لا تكبر المشكلة
بعضهم يضيف على المشكلة توهماته الخاطئة, فيراها أكبر من حجمها. ولكي تواجه المشكلة كما هي قل لنفسك "اهدئي إن الوضع ليس على وشك الانفجار كما تتوهمين".
وبدل أن نذهب بعيداً في توقعات وهمية ركز أفكارك على الأمور القريبة, والحوادث الوشيكة. ومن المهم أن تتذكر أنك لن تستطيع السيطرة على كل شيء.
9- روح عن نفسك:
عندما تزداد الضغوط لابد من الترويح عن النفس, وذلك لتخفيف وطأتها على الجسد والروح.
10- مارس عملاً جسدياً:
انظر إلى الفلاح وهو يعمل بأدواته جاهداً على رغم الربح المادي الضئيل الذي يدره عليه عمله.
هناك أمور أساسية تجعلك ناجحا في وظيفتك ملما بآدابها وأصولها, هذه الأمور هي :
- الطموح بلا حدود : فالمرء لا يجب أن يبقى على حال واحدة مدة طويلة, فهو يسعى دائما إلى تحسين وضعه... ومن هنا وجوب السعي دائما نحو الآفضل.
- مجال الأختصاص : عليك اختيار مهنة معينة تكون في مجال إختصاصك, فإذا لم تنهي إختصاصك الجامعي مثلا, فيجب أن يكون عندك إختصاص تقني, مع دافع مستمر نحو التقدم والتطور. - الأرتياح النفسي في العمل : إذا لم تجد هذا الشعور في عملك فلا يجوز لك أن تبقى فيه, فمن المستحيل أن تبقى في مكان لا تحبه.
- الغيرة تزعج الحياة الفردية : صاحب الغيرة يبقى مضطربا, لأنه عديم الثقة بنفسه, تذكر أن الغيرة هي الشعور الذي يحسه غير الكفوء نحو الكفوء, فإذا كنت كفؤءا فلماذا الغيرة؟
- إلقيام بعملك على أكمل وجه: فلا تتوقع كلمات الثناء والشكر, لكن إذا ثابرت في عملك بشكل جيد فستجد التقدير من محيطك لاحقا, ولكن إذا قصرت في عملك مرة واحدة فتوقع الملاحظات.
- إذا لم تنصفك المؤسسة التي تعمل فيها بالترقية أو الأجر فلا تنتظر منها ذلك بل كن جريئا واطلب أنت هذه الترقية: حاول أن تترقى دائما, طالب دائما بحقوقك بعد التأكد من جدارتك.
- لا يجوز أن تحمل مشاكلك الشخصية والعائلية إلى مركز عملك وإذا فشلت مرة فهذا لا يعني نهاية العالم بل إبحث عن الأسباب كي لا تفشل مرة ثانية. - في حال قطعت وعدا لأحد, فكن عند وعدك وأوف لأن النكث يؤدي بك إلى الكذب ومن ثم الفشل في الحياة.
- حاول أن يكون مظهرك الخارجي لائقا دائما :أناقة ,بساطة ,نظافة ,ألبسة العمل عادية وغير معقدة.
- حافظ على إحترم وتقدي رزملائك, تحدث دائما عن نقاط القوة والذكاء فيهم لا عن نقاط الضعف.
- لا تكن ممن ينشرون الشائعات لمجرد الثرثرة بل إسمعها ولا تتحدث بها مطلقا, وإذا كانت عنك أو عن غيرك فلا تنشرها فتختفي, أما إذا أثرتها فإنها تحيا وتستمر أكثر فأكثر... التعبير الأصح هو أن تقول (إنه لشئ مضحك حقا) وابحث عن موضوع آخر.
- عملك الوظيفي يجب أن يتم بذكاء ودأب, ولا يجوز أن ترهق نفسك كما لا يجوز أن تهملها, ليكن وقت العمل للعمل, ولا تضيع الوقت بالتحدث على الهاتف أو بشرب القهوة أو إستضافة الزائرين, ولاتنس أن مركز عملك ليس (صالونا).
- ضع تخطيطا لعمل اليوم التالي, واحتفظ بمفكرة على مكتبك ودون عليها أعمالك وفقا لأولوياتها وأرقام هواتف اصدقائك وأقاربك وغيرها, لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد فإن للغد عملا آخر, لا تذهب إلى رئيسك لتطلب إليه إيجاد حل لمشكلة أو قضية بل قدم له أنت الحل المناسب والأفضل, حافظ على مواعيدك التي تعطيها للزبائن ولا تخلف.