تعريفات ومفاهيم :
فى البدابة ينبغى علينا التعرف على بعض المصطلحات التى ستسهل علينا فهم وأستيعاب المقال
الأنترنت Internet : هى شبكة الشبكات ، تتكون من عدد كبير جدا من شبكات الحاسبات الموجودة فى جميع أنحاء العالم وتكون متصلة ببعضها البعض لتبادل المعلومات والبيانات والملفات .
المكتبة الالكترونية Electronic Library : هى تلك المكتبة التى تتكون من مصادر معلومات الكترونية ورقمية كتلك المحلمة على الأقراص المدمجة أو المتاحة عبر الشبكات المتنوعه كالأنترنت ، ويكون الجزء الأكبر من محتوياتها مصادر معلومات الكترونية ، وتحتوى أيضا على مصادر تقليدية .
المكتبة الرقمية Digital Library : هى تلك المكتبة التى تشكل مصادر المعلومات الألكترونية والرقمية كل محتوياتها ، وهى لا يحويها أو يضمها مبنى ، إنما مجموعة من الخوادم الالكترونية ، وهى تعتمد على التقنيات الحديثة بشكل كامل.
دوافع أتجاه المكتبات لاستخدام تكنولوجيا الحاسبات والأنترنت :
1 - السرعه الفائقة فى انجاز العمليات المكتبية المختلفة.
2 - اتاحة الفهارس الآلية المباشرة للمستخدمين ، مما يسهل عليهم ايجاد المصادر التى يبحثون عنها ، وتمكين المستخدم من معرفة ما إذا كان المصدر الذى يبحث عنه مستعار بالفعل من قبل مستفيد آخر أم لا ، ويزيد من كفاءة عملية أستعارة الكتب وتنشيط أستخدام مقتنيات المكتبة.
3 - التخلص من العمليات الروتينية والتكراية التى تنطوى عليها بعض العمليات المكتبية.
4 - أستخدام وسيلة أسهل وأسرع فى الأتصال وهى البريد الالكترونى الذى يوفر الأتصال بعدة أشخاص فى وقت واحد.
5 - تحويل غالبية الناشرين لقوائمهم وخدماتهم الببليوجرافية إلى شكل الكترونى مثل الببليوجرافية التجارية الشهيرة books in print التى تحولت لمرصد بيانات الكترونى .
6 - اصدار الكثير من الدوريات والنشرات بشكل الكترونى على الأنترنت فى مختلف التخصصات ، وبعضها يهتم بشكل خاص بالمكتبيين والمكتبات مقدما خدمات ومعلومات حول استخدام التكنولوجيا فى المكتبات.
بعض الامكانيات التى يقدمها الأنترنت للمكتبات :
يمكن للأنترنت بامكانياته المتفوقة أن يغير من المكتبة ومن عملياتها تغييرا جذريا فى كل ما يشكل المكتبة بحيث يتم تحويلها كلية ؛ ذلك لأن الانترنت يمكن أن يحمل المعلومات مباشرة إلى المستفيد النهائى ، مثلا عن طريق الفهارس الآلية المتاحة على الأنترنت للمكتبات المتعددة ، نستطيع أن نعرف مقتنياتها ، وهناك ايضا الدليل الجارى للدوريات الالكترونية الذى يحتوى على أكثر من مائة وخمسين قائمة ، تتضمن مناقشة أكاديمية لعلم المكتبات و المعلومات ، وغيرها من الأمكانيات والخدمات.
الفرق بين إدارة المقتنيات التقليدية و إدارة مقتنيات الأنترنت :
1- الحيز التقليدى ومعوقات التكاليف لا تنسحب عادة على مصادر الأنترنت ، فالمصادر المتاحة على الأنترنت لا تستهلك مساحة المكتبة ، وهناك بالطبع تكاليف مرتبطة بإنشاء وصيانة الربط بالأنترنت ، ومع ذلك فمتى تم هذا الربط فمعظم المصادر يمكن الحصول عليها فى الوقت الحاضر بالمجان ، مع بعض الأستثناءات ، فبعض المصادر كالموسوعه البريطانية ليست مجانية فى استخدامها على عكس الكتب والدوريات .
2- نحن نختار ولكننا لا نجمع فنحن عادة نختار مصادر الأنترنت ، حتى يتهيأ لنا إمكانية إتاحتها ، ولكن المصادر التقليدية يتم تجميعها بغرض الملكية أو حفظها بالمكتبة باستثناء البرامج أو الدوريات الإلكترونية على الأنترنت التى يمكن اقتناؤها.
3- تقدم الأنترنت مصادر لم يتم تجميعها فى المكتبات من قبل.
4- قرارات الأختيار فى الأنترنت تكون عادة على مستوى كلى ، بينما تكون قرارات الأختيار التقليدى على المستوى الجزئى.
5- التكرار قضية ذات أهمية قليلة على الأنترنت، فهناك مواقع ويب كثيرة تزودنا بروابط للمصادر الأصلية نفسها ، ونظرا لأن مصادر الإنترنت يمكن الوصول إليها بالمجان ، فإن هذا الموضوع ليس له أهميته الحالية .
معايير أختيار المصادر الألكترونية للمكتبة :
1- مدى الطلب على المصدر الألكترونى من قبل المستفيدين .
2- اقتناء المكتبة أو عدم اقتناؤها للتجهيزات المناسبة لاستخدام الشكل الالكترونى .
3- مدى ارتباط هذه المصادر بالاحتياجات التعليمية والبحثية للمؤسسة التى تخدمها المكتبة.
4- المساحة اللازمة لأختزان واستخدام المصادر الالكترونية .
5- الدعم الفنى الذى سيقدم للمصادر.
6- مدى وجود هذه المعلومات فى المكتبة وإتاحتها فى اشكال أخرى
7- الفرق فى السعر بين الأشكال المختلفة للمصدر الالكترونى والمصادر الأخرى.
8- مدى صلاحية المصدر الالكترونى للأستخدام المتعدد فى نفس الوقت من قبل أكثر من مستخدم وبصورة جيدة.
9- سهولة الاستخدام وسهولة الحصول على المعلومات من المصدر.
وهناك عدد من المعايير التى تتفق مع المصادر التقليدية والمصادر الالكترونية معا ، نذكر منها .
* دقة المعلومات الواردة فى المصدر.
* الموضوعية وعدم الأنحياز.
* حداثة البيانات والمعلومات الواردة بالمصدر.
* المسؤلية الفكرية والمادية ، ومدى الوثوق فى المؤلف أو المسئول عن موقع الأنترنت.
* عمق التغطية.
* مدى مناسبة المعلومات لمستوى المستفيدين ، وتلبية أحتياجاتهم .
* الشكل والجوانب الفنية فى المصدر.
طرق أختيار مصادر الأنترنت :
طرق أختيار مصادر الأنترنت تقع فى ثلاثة خطوات تتشابه مع طرق أختيار المصادر التقليدية :
1- تعرف المصادر واكتشافها :
يتم تعرف مواد المكتبة التقليدية من خلال مصادر المراجعات وإعلانات الناشرين وخطط القبول ، ويمكن التعرف على مصادر الأنترنت من خلال المواد المطبوعه ومن خلال الأنترنت نفسها ، وهناك بعض أدوات الأنترنت التى تم تطويرها للتعرف على مصادر المعلومات على الأنترنت ، مثل yahoo أو Google أو المكتبة التخيلية virtual library .
وتعتمد أدوات الويب على المداخل التالية :
1- البحث بالكلمة المفتاحية.
2- الأدلة الموضوعية أو الكشافات ، والتى يمكن استخدامها بطريقة القوائم .
3- أو بالطريقتين السابقتين معا.
2- التقييم :
يتم التقييم بواسطة الأمين ، أو يتم بواسطة مراجع الكتب أو مراجع للبرامج ومعظم المعايير الخاصة بالتقييم تشمل الدقة ، والحداثة ، والنوعية ، وعدم الأنحياز وهذه تنطبق على مصادر الأنترنت.
3- الأختيار :
وهى الخطوة النهائية ، وأختيار مصدر الأنترنت يعنى التعرف على المصدر المتميز بين المصادر المختلفة.
بعض المشكلات والصعوبات التى تواجه الاستخدام الفعال للأنترنت :
من أهم المشكلات التى تعوق الأستخدام الفعال للإنترنت ما يلى :
1- يتعرض الأنترنت بصفة مستمرة للتغير الكبير والسريع.
2- قد يستخد الأنترنت كأداة مضيعة للوقت.
3- هناك بعض القضايا التى يثار حولها جدلا دائما مثل حق التأليف.
4- بعض المصادر المتاحة على الأنترنت تحتاج إلى كلمة سر.
5- الأنتشار الكبير للاعلانات على الأنترنت وبشكل تطفلى.
6- ومن المشكلات الكبيرة على الأنترنت مشكلة الأمن.
7- عدد المصادر على الأنترنت غير معروف ويصعب حصره.
8- الضبط الببليوجرافى الجيد للمصادر على الأنترنت غير متوفر.
9- مصادر الأنترنت غير ثابتة ، أى أنها تتغير وتتحرك كل يوم .
10- كثيرا من مصادر الأنترنت لا يتم أرشفتها.
ومع ذلك ، فيمكن أن نفترض أن بعض من هذه المشكلات يتم حلها قريبا ، هذه المشكلات والصعوبات وغيره الكثير تعقد عملية التخطيط السليم والاستخدام الفعال ، لاسيما أن هناك تحولات وتغيرات تكنولوجية سريعة ستساعد فى حل تلك المشكلات وهذه الصعوبات.