• -مقدمــــه
• -اقتصاديات التعليم (نظرية الاستثمار فى راس المال البشرى)
• -تخطيط راس المال البشرى المصرى بصفه خاصة والقومى بصفه عامه
• -نظرية راس المال البشرى وظهور معالم التخطيط التربوى
• -التسلسل الموضوعى لظهور نظرية راس المال البشرى
• البحوث والدراسات التى ارتكزت عليها نظرية راس المال البشرى
• - اوجه استفادة المخطط التربوى من نتائج دراسات البناء البشرى
• المقترحات المستقبليه لتطوير التخطيط التربوى
• تحديات الالفيه الحديثه فى التخطيط
• المراجع
• مقدمــــــــه:
• ان التخطيط وسيله علميه وعمليه مهمه،تهدف الى تنظيم الموارد والامكانات الماديه والبشريه المتاحه لتحقيق الغايات التى تترجمها الاهداف باستقلال يحقق اعلى مستوى من الجوده وباستخدام امثل للكلفه والوقت وينطلق من استقراء الحاضر واستشراف المستقبل لتلبيه الاحتياجات الاجتماعيه والاقتصاديه.
• لذا فالهدف الاساسى من هذا البحث هو الانسان المصرى بصفه خاصه والعربى بصفه عامه فاذا كان هذا الانسان المصرى والعربى انطلاقا من نظريه راس المال البشرى --- هو راس مال هذه الامه، ولما كانت التربيه صانعة هذا الانسان، فهذا يحتم علينا بزل اقصى جهد لفهمهمافى اطارها الشامل، من اجل التخطيط لها وتوظيفها واستسمارها استسمار امثل، وهذايجعلنا دائما ابدا ننظر الى عمليات البحث العلمى فىمجال نظم واساليب تجديد التعليم وتطويره، ورفع كفايته امر دائم فى غايه الاهميه، لامن حيث الحفاظ على مستوى ونوعية التعليم فحسب، وانمامن اجل سد منابع الاميه والقضاء عليها، على الرغم من اننا نعلم ان التسهيلات التعليميه التى تبنى وتقدم تجدها ايضا مشحونه بالسياسات المحيره، والاعتبارات الاقتصاديه التى نشاهدها اليوم تحت مسميات عده كالعولمه، والجات،والتكتلات الاقتصاديه العالميه ،والش رق اوسطيه ، والتحديات الاخليه التى عبرت عنها تقارير التنميه البشريه بالامم المتحده.
• وهى تهدف الى تهميش الوطن العربى، وتثير الشبهات حتى لو كان خلفها نوايا طيبه للشعوب الناميه تحت انياب الشعوب التقدمه.
• لذا فعلى مسئولى التخطيط التربوى المصرى والعربى ضرورة فهم وهضم ومعرفة كيفية تطبيق الجديد فى نظريه التخطيط التربوى ، خاصه فى هذه المرحله الحرجه التى تواجه الامه العربيه بكل التحديات التىتلقى على مخططى التربيه مسئوليات جديده لحمايه المجتمع العربى وتحديثه، وتعزيز قدرته وتجديد طاقاته ليدافع عن تراثه ووجوده، ويتخلص منشوائب التبعيه والاغتراب، ويبث فى ابنائه القيم والاصاله وحب المعرفه والتجديد.
• ولا شك ان الكمال لله وحده، مع اعتذارى المسبق عن اى سهو او تقصير فى هذا البحث ويشرفنى تقويمكم لهذا البحث حتى يمكن تطويره والله اسال ان ينفعنا بما علمنا ويعلمنا ما ينفعنا.
• اقتصاديات التعليم economics of education
• (نظرية الاستسمار فى راس المال البشرىtheory human capital
• تعود بدايات هذا الفرع الى كتاب اد م سميث
• فى مؤلفه الشهير ثروه الاممthe wealth of nationsالذى نشر سنه 1776م حيث بين اهمية التعليم راى ان التعليم هو المجال الذى يمكن ان يمنع الفساد بين العمال بل انه سيكون عنصر فعال فى استقرار المجتمع اقتصاديا وسياسيا،واتفق معه فى ذلك مالتوس
• صاحب نظريه السكان المشهوره، وقد اعتبر التعليم عامل من عوامل تحديد النسل، كما اعتبر سميث التعليم من عناصر راس المال الثابت
• مثل المبانى والالات والمعدات. ويعد الاقتصادى الكبير الفرد مارشيلalferd marshal من اوائل الاقتصاديين الذين اشارو الى القيمه الاقتصاديه للتعليم حيث اكد على ” ان اكثر انواع الاستثمارات الراسماليه قبمه مايستسمر فى البشر“(حسين محمد المطوع ، اقتصاديات التعليم، الامارات العربيه المتحده، دبى ، دار القلم،1987م. كما ان وليم بيتى peety welimحاول قياس راس المال البشرى وطالب الاقتصاديين من بعده بتخصيص رؤوس اموال كبيره للتعليم، واكد كارل ماركس carl marx على علاقه التعليم بالتنميه الاقتصاديه والاجتماعيه، كما اكد على اهميه التعليم والتدريب فىزيادة وترقيه مهارات العمل. الا ان البدايه الحقيقيه او ولادة حقل اقتصاديات التعليم كانت عقب الحرب العالميه الثانيه وبالتحديد فى نهاية الخمسينات واوائل الستينات من القرن العشرين على يد روبرت سولو 1957 solow وثيودور شولتز 1960م وجارى بيكر 1962، ودينيسون 1962 وهاربيسون وغيرهم. وتعد الفتره من 1960-1970 المرحله التى تبلور فيها هذا الحقل وتطورت فيها الدراسات والابحاث التطبيقيه، وهناك منيسميها فترة او مرحلة الحماس، وقد برز ايضا فى هذا المجال عبد الله عبد الدايم وحامد عمار فى الوطن العربى ، امافى العقود الثلاثه التاليه فقد برز بعض من اىالاقتصاديين والتربويين مثل جورج سكاروبولس وغيرهم فى الدول المتقدمه ومحمد غنيمه فى الوطن العربى.
• ان التخطيط العالمى التربوى بصفه عامه، والعربى بصفه خاصه يهدف اساسا للارتقاء بالبناء البشرى فى هذه الالفيه ،خاصه وان اهداف التنميه للالفيه: تعاهد بين الامم لانهاء الفاقه البشريه. (تقرير التنميه البشريه 2003).
• ان البلد غير القادر على تنمية معرفه ومهارات شعبه واستخدامها بفاعليه فى تنميه الاقتصاد القومى سوف يصبح غير قادر على تنميه اى شئ اخر“. (فردريك هاربسون 1976)
• لذا فان وقفه مع النفس تعد ضروريه لتقييم اوضاع التنميه البشريه القائمه ووسائل تطويرها،بهدف تعزيز كرامه وحقوق الانسان فى الدول العربيه وتحقق الرقى والرفاهيه للمجتمع العربى، ولن يتحقق ذلك بدون انسان حر ومتعلم ومثقف ومعترف بدوره فى صنع المستقبل ، ويتطلب ذلك ايضا خلق البئه المناسبه لهذه التوجهات حتى تؤتى ثمارها“.(تقرير التنميه الانسانيه العربيه 2002)
• ومن غير الممكنللاداره السياسيه وافكار السياسات الجديده، الداعمه لاساس اى محاوله ترمى الى تحقيق التنميه للالفيهوان تنجح، الا اذا ترجمت الى استراتيجيات للتنميه، قوميه الخاصيه ،وقوميه الحافز ، يجهها عمل نظامى سليم وعلم اقتصاد جيد ، وحكم صالح متسم بالشفافيه والمساءله“. (تقرير التنميه البشريه 2003)
• مؤشرات التنميه البشريه يبين ان اداء مصر فى التنميه البشريه تحسن خلال السنوات الماضيه،فبعد ان كان ترتيب مصر على المؤشر العالمى فى المرتبه 120 اصبح هذا العام 112.
• ولكن هذا التحسن على المستوى القطرى ،كان متفاوتا بين المحافظات، كما اتضح وجود مجموعه من المؤشرات الايجابيه والسلبيه فى مجال التنميه البشريه فى مصر منها:-ــ
• ارتفع معدل التعليم بالنسبه للاناث واصبحت الفجوه فى التعليم بين الجنسين قابله للتلاشى فى عام 2014، فمعدل القراءة والكتابه فى الفئه العمريه من15-ـ24 عام 2014، فمعدل القراءه والكتابه فى الفئه العمريه من15-24 عام ارتفع لنحو 80% عام 2005، كما بلغت نسبه الاناث للذكور فى التعليم الابتدائى93%
• هناك خمس محافظات يرتفع فيها اداء التنميه البشريه على راسها محافظه بور سعيد،ثم يليها بعد ذلك كل من السويس والقاهره ،والاسكندريه ،ودمياط، بينما كانت المحافظات الخمس الاقل حظا فى التنميه البشريه هى الفيوم، والمنيا، واسيوط، وسوهاج ، وبنى سويف.
• وهو ما يعنى ان الاداء التنموى يفتقر الى التوزيع الجغرافى العادل بين المحافظات، فالمحافظات الاعلى حظا فى تحقيق التنميه البشريه هى المحافظات الحضريه والعاصمه، بينما تركزت المحافظات الاقل فى التنميه البشريه فى الصعيد.
• فهناك مجموعه من العوامل السلبيه التى تتسبب فى انخفاض المؤشرات الفرعيه للتنميه فى مصر، ومنها ان نحو 14,7% من الاطفال فى عمر 6-15 سنه لم يلتحقوا بالتعليم الاساسى او تسربا منه، ويرفع ذلك بشكل كبير الى اتجاه الفقراء الى الحاق ابنائهم فى هذه السن بسوق العمل . وكذلك اتساع المناطق العشوائيه داخل المدن .
• يتضح سبب انخفاض معدلات التنميه البشريه فى محافظات الصعيد اذا ما عرفنا حاله الفقر هناك والتى بينها تقرير التنميه البشريه لمصر فيما يلى: يتركز الفقر بشكل كبير فى صعيد مصر فبينما يمثل هذا الاقليم 25% من اجمالى السكان، وكان نصيبه من نسبه السكان الاشد فقرا هى تقريبا 66% بالاضافه الى ان 95% من القرى الاشد فقرا تقع فى صعيد مصر.
• وتقع 762 قريه من بين الالف قريه الاشد فقرا فى محافظات المنيا وسوهاج واسيوط فى حين ان59 قريه من المائه الافقر تقع فى سوهاج وحدها. وتبلغ متوسط نسبة الفقر فى الالف قريه الاشد فقرا 52% فى حين ان هذه النسبه فى المائه قريه الاشد فقرا هى 77%، وترتبط النسب العاليه للفقر بنسب عاليه من البطاله والاميه وارتفاع معدل الاعاله وكذلك وجود نقص فى الخدمات الاساسيه.
• هناك مجموعه من العوامل السلبيه التىتتسبب فى انخفاض المؤشرات الفرعيه للتنميه البشريه فى مصر ، ومنها ان نحو14,7% من الطفال فى عمر 6-15 عام لم يلتحقو بالتعليم الاساسى اوتسربو منه. ويرجع ذلك بشكل كبير الى اتجاه الفقراء الى الحاق ابنائهم فى هذه السن بسوق العمل ، وكذلك اتساع المناطق العشوائيه داخل المدن فعلى الرغم من ان القاهره تشهد معدلات منخفض من الفقراء ،فان التوقعات تشير الى ان يرتفع بها معدل الفقر من 4,6% حاليا الى 7,6%بحلول عام 2015.(تقرير التنميه البشريه لمصر 2008)
مفهوم علم اقتصاديات التعليمeconomics of education
يعتبر من التخصصات او الفروع الحديثه والتى تهتم بالانشطه التعليميه من الناحيه الاقتصاديه والتى شاعت بعد الحرب العالميه الثانيه والتى اثرت فى كل من الفكر اللاقتصادى والتربوى تاثيرا واضحا فى كثير من الدول.
ويعرف علم اقتصاديات التعليم بانه:
”علم يبحث امثل الطرق لاستخدام الموارد التعليميه ماليا وبشريا وتكنولوجيا وزمنيا من اجل تكوين البشر بالتعليم والتدريب عقلا وعلما ومهارة وخلقا وذوقا ووجدانا وصحه وعلاقة فى المجتمعات التى يعيشون فيها حاضرا او مستقبلا ومن اجل احسن توزيع ممكن لهذا التكوين.(عبد الغنى النورى، اتجاهات جديده فى اقتصاديات التعليم فى البلاد العربيه، الدوحه، دار الثقافه، 1988م).
وقد عرف كوهن cohnاقتصاديات التعليم“ بانه دراسة كيفية اختيار المجتمع وافراده استخدام الموارد الانتاجيه resources productive لانتاج مختلف انواع التدريب وتنمية الشخصيه من خلال المعرفه والمهارات وغيرها اعتمادا على التعليم الشكلى خلال فتره زمنيه محدده وكيفية توزيعها بين الافراد والمجموعات فى الحاضر والمستقبل ”. اى ان اقتصاديات التعليم تهتم بالعمليات التى يتم بها انتاج التعليم وتوزيعه بين الافراد والمجموعات المتنافسه ، وتحديد حجم الانفاق على التعليم سواء من الافراد او المجتمع،وعلى طرق اختبار انواع التعليم، وناتجها وكفايتها الكميه والنوعيه (الكيفيه). (اسماعيل محمد دياب ، العائد الاقتصادى المتوقع من التعليم الجامعى ، 1990، ص27).
• اما بالنسبه للمملكه العربيه السعوديه فان وزارة المعارف خطت خطوات جاده فى هذا المجال، فاللقاء السنوى لمدراء التعليم فى عام 1417ه والذى عقد فى القصيم كان بعنوان اقتصاديات التعليم وتحت شعار التعليم استسمار فى امة وقد ناقش العديد من القضايا فى هذا المجال من ابرزها:
• - اقتصاديات التعليم استسمار فى امه.
• - تنمية القوى البشريه فى قطاع التعليم العام (تجربه وزارة المعارف)
• - النظم الاداريه والكفايه الداخليه للتعليم .
• - الخطه الوطنيه للمبانى المدرسيه وغيرها من الامور .
• وقد صدر قرار معالى وزير المعارف فى 21/6/1419هـ بانشاء اداره عامه لاقتصاديات التعليم تهدف الى“ايجاد السبل الكفيله برفع مستوى الكفايه الاقتصاديه للوزاره من خلال العمل على خفض التكاليف بشرط ضمان الجوده وتدعيم ايرادات الوزاره بكل السبل الممكنه المشروعه، ويشمل البحث عن مصادر تمويل جديده للمشروعات التربويه والتعليميه من القطاع الخاص بافراده ومؤسساته وشركاته“(قواعد واجرائات الاستثمار التربوى، الاداره العامه لاقتصاديات التعليم ، وزارة المعارف، 1/12/1420هــ.
• نظرية راس المال البشرى وظهور معالم التخطي
اذا تتبعنا الاحداث التاريخيه عالمبا نجد ان هناك اهتمام ملموس عام 1930 حول قضية البطاله او الفائض من القوى العامله. ولم يكن امام المسئولين على التخطيط الاقتصادى كعاداتهم الا ان يستتروا خلف مبرر الركود الاقتصادى ، الاان المتحررين منهم ناقشو الركود الاقتصادى فى مقابل الاقتصاد النامى ، مما اثار الخوف والشك حول امكانية الدول الناميه صناعيا فى الغرب ان يستعيدو دور النمو بقوه وفاعليه ، وقليل منهم تحدث عن اهمية ما ينفق على التعليم ومردوده الاقتصادى ، والبعض طالب بزيادة عدد السنوات الدراسيه للاطفال لتخفيف الضغط على سوق العمل والحد من ظاهرة البطاله والاجور المتدنيه . وهكذا استسمر الحال حتى ظهور الابحاث الحديثه والجادة والتى كشفت عـــــن العنصر الغائب لا المتمثل فى مجال القوى العامله فحسب – كما كانو يعتقدون – بل فى تجسيم مفهوم راس المال البشرى ونظرياته.
التسلسل الموضوعى لظهور نظرية راس المال البشرى:
ان المتتبع لتاريخ نشاة راس المال البشرى ،وعلم اقتصاديات التعليم يجد انها مرت بمراحل تاريخيه عده ، يمكن ايجازها باختصار شديد فيما يلى(محمد غنيمه:1998):
• -مرحلة الاستكشاف الاول لمفهوم راس المال البشرى فى نهاية القرن السادس عشر
• تنمية الموارد البشريه لقوله ان التربيه هى استخراج مالدى الفرد من قدرات كامنه وتنميه خلقيا وعقليا حتى يصبح حساسا بالنسبه للاختيارات الفرديه والاجتماعيه، قادرا على العمل ، والنشاط بمقتضى ما يختاره منها. كما تعنى تمكين هذا الفرد من الاستجابه لدوره الاجتماعى عن طريق التعليم المنظم ،وتدريبه وتعويده النظام ، وتشكيل قدراته، او تنمية ذوقه والارتقاء به ، وهذه الغايات ، والسعى الى تحقيقها هو اول ما تهتم به التربيه.
• ويعتبر مفهوم ”شولتز“ للتربيه قد نجح الى حد كبير فى ابراز ان التربيه المنظمه لاترتكز على انتاج التعليم فقط، بل تركز ايضا على التقدم بالمعرفه عن طريق البحوث ، وهذا فانها تتجاوز التدريس او التعليم الذى يدخل فى النطاق المدرسى بمفهومه المالوف على يد ابو الاقتصاد ادم سميث وتلامذته، مما اسفر عن ظهور ابحاث ودراسات جاده كان لها الاثر الفعال فى مواجهه الازمه الاقتصاديه
العالميه فى تلك الاونه.
• 2-مرحلة التشكك فى استخدام معادلة ”دوجلاس“ الاقتصاديه الكلاسيكيه الشهيره(Y=A+L ) وتطويرها على يد عالم الاقتصاد ”سولو“ فى ضؤ ابحاثه على الاقتصادى الامريكى من عام 1950 الى عام 1960 حيث اكتشف ان(Y) والتى تمثل كفة الانتاج القومى العام (GNP) اكبر من كفة“ راس المال + العمل“، والتى يمثلها الشق الثانى من المعادله(A+L)، ويعتبر هذا الاكتشاف بمثابة الميلاد الحقيقى لنظرية راس المال البشرى ونجح سولو من خلال هذا الاكتشاف فى توليد ونشر بحوث دراسات عالميه -تفسير زيادة الانتاج بالتقدم التكنولجى فى ذلك الوقت وسميت نظريته باسم العامل المتبقى Residual Factor وتطورت المعادله الى الشكل التالى (y=A+L+e).
• 3- مرحلة ظهور نظرية راس المال البشرىhuman capital
• على يد عالم الاقتصاد التربوى ”شولتز schultz”“، حيث اكد من خلال العديد من البحوث والدراسات الدقيقه فى الولايات المتحده الامريكيه والعالميه ان زيادة الانتاج القومى لم يكن مصدرها الحقيقى (e) التقدم التكنولجى وانما ترجع اساسا الى التعليم (E). كما اكد من خلال نظريته انه كلما ارتقى بالقوى العامله فى سوق العمل تعليميا كلما زاد الانتاج القومى العام ، ومن ثم ذاد دخل الفرد، وتحقق الرفاهه الاجتماعيه . وفى ضوء هذه النظريه تمت العديد من البحوث العالميه والتى كان لها الفضل فى التطور الحضارى فى العلم،والارتقاء بالتعليم فى شتى المستويات والمجالات ، مما دفع المسئولين عن التخطيط من تعديل فلسفتهم ونظرياتهم احادية الجانب من التركيز على التنميه البشريه والتى تمثل جوهر التنميه الشامله،والتى عبر عنها ”هاربسون“1973“ بانها تنمية المورد الانسانى والمتمثل فى عملية بناء المعرفه.
• وتعزيزالهذا الدور التربوى ، استطاع ”شولتز: 1961“ ان يوضح الدور الفعال للتربيه فى . وذلك ان النظام التربوى يهتم بعدد من الوان النشاط التى لاتعتبر جزءا اساسيا من تحصيل الطلاب، مثل اكتشاف مواهب الطلاب الكامنه وانمائها واعداد المدرسين وتاهيلهم والنهوض بمستواهم المعنوى“.
• 4-مرحلة التشكك والاصطدام بالمعادله الاقتصاديه المعدله مره ثالثه على يد (محمد غنيمه :79/1980) بالولايات المتحده الامريكيه .
• البحوث والدراسات التى ارتكزت عليها نظرية“راس المال البشرى“:
• ان هذه النظرييه لم تنشاء من فراغ ، وانما دعمتها مجموعه رصينه من الابحاث على يد علماء بارزين ، :
• ابو الاقتصاد (ادم سميث فقد عزى الذكاء الحاد والعادات الفاضله المتسمه بالنظام للشعب الاسكتلندى الى الانتشار الواسع المبكر للتعليم بينهم ”. الامر الذى جعله يشير الى اهمية التعليم ويدعو الى ضرورة الاهتمام به باعتباره المجال الذى يمنع فساد الطبقه العامله ويعمل بالتالى على المساهمه كعنصر فعال فى الاستقرار السياسى والاجتماعى . ولهذا اعتبر اكتساب المهارات والخبرات احدى صور الاستسمار ذات المردود العالى.
• كما حاول (وليم بيتى ) قباس قيمة راس المال البشرى ، وبين ان مردود الاستثمار الى راس المال البشرى كان عاليا جدا وطالب الاقتصاديين من بعده بضرورة تخصيص رؤوس اموال كبيره للتعليم.( هيجنس 1968).
• تحديات الالفيه وحتمية تطوير التخطيط التربوى العربى:
حينما يتطلع المسئولونفى امتنا العربية الى الستقبل ،يجدوا ان هناك الكثير مما يجب عمله لتمكين ابناء الشعب العربى من المشاركة الكاملة فى عالم القرن الحادى والعشرين . وقد شرعت العولمة والتقدم التقانى المتسارع ابوابا لفرص غير مسبوقة، ولكنهما يطرحان ايضا تحديا جديدا يتمثل فى خطر التخلف ركب التغيرات التى تتلاحق بتسارع يتجاوز قدرات الدول ، وما اكتسبته\ة التنميه من معانوابعاد جديده بنشئة اسواق عالميه جديده مثل (اسواق الصرف واسواق راس المال)، وادوات جديده مثل (شبكة الانتر نت والهواتف الجواليه)،وفاعلين جدد مثل( المنظمات غير الحكوميه والاتحاد الاوربى والمنظمه التجاريه العالميه)، وقواعد جديده مثل ( الاتفاقات متعددة الاطراف المتعلقه بتجارة وخدمات الملكيه الفكريه).كل هذا يجعل الامه فى وضع تاهب تام لمواجهة تلك التحديات من خلال اعادة النظر فى سياسات التخطيط ونظم التعليم بعد دراسة متعمقه لتلك التحديات التى طرحتها اوراق عمل الاقطار العربيه من خلال (تقرير التنميه الانسانيه: 2002)والتى يمكن انجازها
التحديات العسكريه والامنيه: وهى تتمثل فى –الاحتلال الاسرائيلى غير المشروع للاراضى الفلسطينيه.
الغزو الامريكى العراقى ابان احداث 11سبتمبر 2001.
النزاعات والعقوبات والحصار الاقتصادى والنزااعات كما حدث فى ليبيا، وجنوب السودان ...الخ.
كل هذا يؤدى الى انخفاض الانتاجيه ، عدم استقرار الاسواق ، وخنق عمليات التنميه
التحديات السياسيه : وهذهالتحديات ايضا تعتبر اساسيهلما لها من اهمية فى التنمية والنموفحسب . فالتحدى هنا يتلخصفى ان اقطارنا العربية مازال تطلعها الى الحريه والديمقراطية بعيدة المنال وفقا للشواهد التالية: (1)ان موجة الديموقراطيه التى طورت الحكم فى كثير من دول العالم ولم تصل الى اقطارنا العربيه.
قصور الحريه.
التطبيق الفعلى للديموقراطيه وحقوق الانسان بالقانون يهمل او يجرى اغفالة عمدا فى احيان عديدة .
غياب علاقات الضبط والمسائلة فى الجهاز التنفيذى الحاكم .
التحديات الاقتصادية :
على الرغم من انه تحديا رئيسيا للبلدان العربيه، الاان هناك نجاح كبير لسياسات الاسترار الاقتصادى فى التسعينات والمتمثل فى:
(1)خفض معدلات التدفق .
(2)تقليص عجز الموازنات.
ومع هذا مازالت بعض الدول تعانى من ركود وتاثر النمو والتاثر المفرط الناتج عن التقلبات فى اسعار النفط
تحدى البطاله:
تمثل البطاله ماساة للتنمية الانسانية وعبء على التقدم الاقتصادى العربى بصفة خاصة، فقد كشفت التقارير العربيه عن ما يلى:
• (ا)قدر حجم البطالة السافرة فى الدول العربية بما لايقل عن 12 مليون عاطل عن العمل فى عام 1995، اوما يوازى 15% من قوة العمل . واذا ما استمرت هذه الاتجاهات فمن المتوقع ان يصل عدد العاطلين عن العمل الى نحو 25 مليون بحلول عام 2010، وهى من اعلى النسب فى العالم .
• (ب) تقديم عراقيل مؤسساتية امام خلق فرص العمل على صعيد البلدان العربيه ككل. حيث ان اسواق العمل تقليديه ومجزاة ، وغير قادرة على اداء وظائفها المفترضه، مما يجعل الية تداول القوى العاملة ضعيفة وغير فاعلة.
• (جـ) هذا بجانب ان اجراءات التصحيح الهيكلى لم تهتم حقا بالاصلاح الهيكلى الذى يضمن بناء اسواق كفوءة وقادرة على المنافسة ،اى تحقيق الاصلاح الذى يضمن الشروط الاساسية لتحقيق النمو الاقتصادى.
• (د)اكدت نتائج المقابلات الشخصيه مع شريحة كبيرة من شباب الامة العربية ، ان فرص العمل هى الشغل الشاغل لهذه الشريحة،ومما يثير القلق ان 51% من المراهقين، 45% من الاصغر سنا، عبروا عن رغبتهم فى الهجرة بشكل واضح نظرا لعدم رضاهم عن الاوضاع الحالية الفرص المستقبليه فى بلدهم الام.
• ومواجهة هذه القضية يتطلب على اقتصاديات المنطقة ان تنمو بمعدلات لاتقل عن 5% حتى يمكنها ان تستوعب العاطلين عن العمل حاليا ، مع توفير فرص عمل للقادمين الجديد الى سوق العمل.
• تحديات الفقر:
ان لعنة الفقر تؤدى الى حرمان من الخيارلت والفرص وتدن فى نوعية الحياة ، ومع ان مستوى الفقر المادى المدقع فى البلدان العربيه هى الاقل فى العالم .
• (ا)-يوجد مواطن منكل 5 مواطنين يعيش على اقل من دولارين امريكيين فى اليوم ووفقا لتقديرات البنك الدولى الخاص بالشرق الاوسط وشمال افريقيا.
• (ب)- ان النمو الاقتصادى ليس شرطا كافيا لازالة فقر الدخل ، ولكنه شرط ضرورى لذلك،وهذا ينطبق ايضا على فقر القدرات، كما ان الفقر يعيق النمو الاقتصادى.
• (جـ)- الفقر المادى ليس سوى جزء من المشكلة،بينما فقر التنمية الانسانيه اشد وطاة،نظرا لانة يحد من قدرات الناس والبلدان على الاستخدام الافضل لمواردهم الانسانية والمادية على حد سواء.
• (د)- ان الحرمان واللامساواة فى القدرات والفرص، اكثر استشراء من فقر الدخل،وان نجاح الامه العربيه فى مواجهة سرعة تغيرات العصر فى اطار العولمة يعتمد على :
• -1- القدرة على التطور والتكيف مع مطالبات الاقتصاديات والسياسيات الجديدة.
• -2- المعرفة المتطورة بمعناها الواسع (المشاركة السياسية والاقتصادية).
• -3- التقدم فى مجال الحريات الانسانية.
• -4-تقويم سليم لدور الثقافة والقيم.
وهذا كلة يمكن ان يتم بصورة مرضية لو استوعبنا وتفهمنا التحديات الاساسيه لواقع امتنا العربية التالية:
1- التحدى السكانى
2-التحديات التعليمية
3-التحديات الصحية
4- التحديات البيئية
5- التحديات المعرفية
• البحوث والدراسات التى ارتكزت عليها نظرية ”راس المال البشرى“:
هذه النظرية لم تنشاء من فراغ، وانما دعمتها مجموعة رصينة من الابحاث على يد علماء بارزين، كما ان اثارة هذا الاهتمام بالتعليم فى البناء البشرى لم يكن وليد اليوم ، وانما يرجع لجزور تاريخية على يد ابو القتصاد (ادم سميث ) . فقد نوقشت ان ذاك بعض القضايا والتسائلات حول :هل تتحمل الدولة نفقات التعليم...؟ ام يتحملها الافراد اللذين يتلقون التعليم...؟ وقد عزى( ادم سميث ) ”الذكاء الحاد والعادات الفاضلة المتسمة بالنظام للشعب الاسكتلاندى الى الانتشار الواسع للتعليم المبكر بينهم“. الامر الذى جعلة يشير الى اهمية التعليم ويدعو الى ضرورة الاهتمام بة باعتبارة المجال الذى يمنع فساد الطبقة العاملة يعمل بالتالى على المساهمة كعنصر فعال فى الاستقرار السياسى والاجتماعى. ولهذا اعتبر اكتساب المهارات والخبرات احدى صور الستسمار ذات المردود العلى.
كما حاول (وليم بيتى) قياس قيمتة راس المال البشرى ،وبين ان مردود الاستسمار الى راس المال البشرى كان عاليا جدا وطالب الاقتصاديين من بعده بضرورة تخصيص رؤوس اموال كبيرة للتعليم.(هيجنس1968).
ووضع( ماثلوس) ان التعلم عامل من عوامل تحديد النسل ، كما راى فيه طريقا لتنمية صفات الحرص والتدبير والادخار . وفى كتابات المفكرين الذين ظهروا خلال الثورة الصناعية فىاوربا نجد اشاراتهم الى اهمية تعليم الفئات العاملة كضرورة اقتصاديةواجتماعية. ولعل الاقتصادى المعروف( الفرد مارشال:1969) كان من اوائل من ابرز مفهوم القيمة الاقتصادية للتعليم حيث اكد على ان اكثر انواع الاستثمارات الراسمالية قيمة ما يستثمر فى البشر، ويرى ان العامل فى حاجة الى تعليم عام بجانب التعليم المهنى حتى ولو كان للتعليم العام نتائج تطبيقية مباشرة،ذلك يجعل الانسان اكثر نجاحا وتهيؤا كما يصبح موطنا للثقة فى عمله اليومى... وهذا كله يجعلمنه عنصرا هاما من عناصر النتاج المادى للثروة(حامد عمار:1968).
• دراسات(شولتز):
وجد 17 من خلال دراسته للتعليم وعلاقته بالدخل القومى فى الولايات المتحد الامريكية بين عامى 1929و1957 ان الاستثمار فى التعليم كان ضخما(ويزبورد1962). وفى دراسة تحليلية اخرى قام بها (شولتز) ضمن سلسلة الدراسات التى قام بها فى مجال اقتصاديات التعليم فى الولايات المتحدة(شولتز:1962)ووجد ان:
زيادة راس المال التعليمى لافراد القوة العاملة زيادة سريعة،حتى بلغت هذه الزيادة خلال العقود القريبة الماضية ضعف المعدل السنوى الذى زادت به الثروة الانتاجية الملموسة.
المراجع:
محمد غنيمة:اقتصاديات تعليم الكبار ،العدد الرابع من سلسلة القيمة الاقتصادية للتعليم فى الوطن العربى، الدار المصريه اللبنانيه، القاهرة،1998.
برنامج الامم المتحدة الانمائى : تقرير التنميو البشرية للعام 2003، الولايات المتحده الامريكية ، نيويورك،2003.
محمد غنيمة : التخطيط التربوى الطبعة الولى 2005م، الطبعة الثانية2009م.
حسين محمد المطوع ،اقتصاديات التعليم ، الامارات العربية المتحدة ، دبى، دار القلم،1987م.
عبد الغنى النورى، اتجاهات جديدة فى اقتصاديات التعليم فى البلاد العربية ،الدوحة، دار الثقافة، 1988م.
اسماعيل محمد دياب، العائد الاقتصادى المتوقع من التعليم الجامعى،1990،ص27.
قواعد واجراءات الاستسمار التربوى، الادارة العامة لاقتصاديات التعليم ،وزارة المعارف،1/12/1420هـ.
تقرير التنمية البشرية لمصر 2008م:
ثيودر شولتز:كيفية التنمية فى البشر ، ترجة سميرة بحر ،مكتبة الوعى العربى، القاهرة،1981.
جيمس بوتكن،مهدى المنجرة:تقرير نادى روما الدولى فى التعليم وتحديات المستقبل، الكويت،1984.
المصدر: صـفـاء صـبـحى محـمد عاشــور
تحتاشراف د احمد بهاء جابر الحجار
نشرت فى 15 نوفمبر 2010
بواسطة ahmedkordy
أحمد السيد كردي
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
30,757,132