سرطان المريء يصيب الرجال أكثر من النساء ويصيب السود أكثر من البيض . ومنذ عقد السبعينيات كان ثمة زيادة في معدلات الإصابة بسرطان المريء في الرجال البيض.
التدخين وشرب الكحوليات يزيد كل منهما خطر الاصابة بسرطان المريء ، وإذا كانا معآ فالخطر يزيد أكثر ويستفحل .
كما أن العلاج الاشعاعي لمنطقة العنق و الاضطرابات التي تهيج المريء بشكل مزمن مثل مرض الدفق العكسي المعدي المريئي تزيد أيضآ خطر الاصابة بـ سرطان المريء.
الأعراض
لا تظهر اعراض سرطان المريء غالبآ إلى ان يصل الورم إلى مرحلة متأخرة.
أكثر الاعراض شيوعآ هي صعوبة البلع ( للأطعمة الصلبة في البداية ثم شبه الصلبة ثم السائلة في النهاية ) والتي تكون مصحوبة بفقدان الوزن .
كلما نما الورم أصبح ارتجاع الطعام متكررآ ويزداد خطر حدوث الالتهاب الرئوي نتيجة لشهق الطعام ، إذ يدخل الطعام والسوائل مع حركة الشهيق ( عند التنفس ) إلى الرئتين.
المريء السليم له جدر منتظمة رقيقة . أما المريء المصاب بالاورام السرطانية فيسبب صعوبة البلع لأن الورم الذي نما إلى خارج حدود جدر المريء قد سبب تضيقآ في الجزء الواقع في منتصف المريء.
خيارات العلاج
عليك بالذهاب إلى الطبيب فورًا إذا شعرت بصعوبة في البلع.
سوف يقوم الطبيب بإجراء إختبارات لرؤية ما إذا كان ثمة انسداد في المريء ، ولأخذ عينة من أية كتلة تسبب الانسداد وتبدو كورم لفحصها .
بغض النظر عن العلاج المتبع فإن التوقعات المستقبلية لسرطان المريء سيئة لأنه غالبًا ما يتم إكتشافه في وقت متأخر.
اختيار نوع العلاج لك ينبني بصفة جزئية على أساس مقدار المشقة التي يمكنك تحملها .
أغلب سرطانات المريء تعالج بتوليفة من الجراحة و العلاج الإشعاعي والعلاج الكيماوي .
قد يتم إجراء جراحة استئصال المريء ( أو على الأحرى إستئصال معظم المريء ) إذا أمكن بهذه الجراحة استئصال كل الورم السرطاني أو معظمه على الأقل . يتم عندئذ توصيل الجزء العلوي المتبقي من المريء بالمعدة ، وأحيانآ يستخدم جزء من الامعاء الغليظة ليحل محل الجزء الذي أُستئصل من المريء .
إذا كان الورم الذي بالمريء غير قابل لإستئصاله جراحيآ ، يجب عمل إجراء ما للتغلب على مشكلة انسداد المريء الذي يسبب الورم . أحيانآ ما ينكمش الورم لفترة ما بفعل العلاج الإشعاعي و العلاج الكيماوي . في بعض الحالات يمكن اصطناع وصلة مريئية جديدة (لتخطي المريء المسدود) وبهذا يستطيع المريء الاستمرار في قدرته على تناول الطعام .
في حالات أخرى يمكن توسيع المريء بإستخدام مجموعة من القضبان (بمقاسات مختلفة) أو بإستخدام بالون ( يتم نفخه بعد إدخاله ) لتوسيع المريء الضيق ، وبعد ذلك يتم إدخال دعامة خاصة للمحافطة على المريء مفتوحًا.