ناقش الفكر الإسلامي ووضع ضوابط وتشريعات محكمة لرعاية البيئة وحمايتها من التلوث والفساد، ورسخ المنهج الإسلامي حدود هذه التشريعات على أساس الالتزام بمبدأين أساسيين:


المبدأ الأول: درء المفاسد حتى لا يصاب كل فرد والمجتمع والبيئة بالأذى والضرر، حيث لا ضرر بالنفس ولا ضرار بالغير.


المبدأ الثاني: فهو جلب المصالح وبذل كل الجهود التي من شأنها تحقيق الخير والمنفعة للجماعة البشرية ابتغاء مرضاة الله ورحمته.


- إن من الركائز الأساسية لفكر التنمية المستدامة هو وحدة المصير والمستقبل المشترك، فالتلوث لا يعترف بالحدود، وهذا المفهوم يظهر واضحاً في حديث النبي (ص): [مثل القائم على حدود الله والواقع فيها، كمثل قوم استهموا على سفينة فأصاب بعضهم أعلاها وبعضهم أسفلها، فكان اللذين أسفلها إذا استسقوا من الماء مروراً على من فوقهم فقالوا لو خرقنا في نصيبنا خرقاً، ولم نؤذ من فوقنا، فإن يتركوهم وما أردوا هلكوا جميعاً، وإن أخذوا على أيديهم نجو ونجوا جميعاً].


- أهم ما يميز المنهج الإسلامي في الحفاظ على البيئة هو إبراز قيم الترشيد في الاستهلاك بالتوسط والاعتدال في كل تصرفات الإنسان، قال تعالى: وجعلناكم أمة وسطاً [سورة البقرة].
- كما نهى عن الإسراف في مواضع كثيرة، حيث قال تعالى: وكلوا وأشربوا ولا تسرفوا إن الله لا يحسب المسَّرفين [سورة الأعراف].
- وقال أيضاً: كلوا من ثمره إذا أثمر وآتوا حقه يوم حصاده، ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين [سورة الأنعام].
- لقد دعا الإسلام إلى اعتدال حتى في الإنفاق، قال تعالى: والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواماً [سورة الفرقان].


- لقد حار الإسلام القيم والعادات الاستهلاكية المسرفة، وأبرز مدى خطورتها ومخاطرها على المجتمع، فعمل على نشر وإرساء العادات والقيم الاستهلاكية الرشيدة، التي وازن بين المتاح والمطلوب، قال (ص): (لا تسرفوا ولو كنت على نهر جار) [ابن ماجه].
- فالوسطية الرشيدة إذن هي مسلك المسلمين، ودعوة الإسلام لإتباعه في كل الأحوال، فإنها خير ضمان لحماية التوازن البيئي من أجل احتضان الحياة واستمرارها على كوكب الأرض.


- إن معظم الدراسات التي أجريت حول مشكلات التلوث البيئي أكدت على وجود علاقة وثيقة بين إسراف الإنسان في تعامله مع مكونات البيئة المختلفة وبين التلوث البيئي بجميع أشكاله.
- الإسراف يفضي إلى مشكلات بيئية أخرى لا يقتصر تأثيرها على الإنسان وحده، بل يمتد ليشمل باقي الأحياء التي تشاركه الحياة على كوكب الأرض.
- لا شك أن خير وسيلة لإنقاذ البشرية أو البيئة من آثار الإسراف واستنزاف الموارد الطبيعية دون جدوى أو دون اكتراث بالأخطار إنما بالعودة إلى منهج الوسطية والاعتدال.


- على أن الدعوة الوسطية والاعتدال لا تعني بطبيعة الحال أن يقف الإنسان مكتوف الأيدي إزاء النظم البيئية المحيطة به، أو أن يعطل أداء واجب التعمير الذي تقتضيه أمانة الاستخلاف في الأرض.
- يجب على الإنسان أن يتعامل مع نظم الطبيعة والبيئة بما يمكنه من تطوير حياته دون إسراف في استخدام الموارد الطبيعية أو جور على حقوق الآخرين.
- العديد من التقاليد الإسلامية تحث على حماية البيئة والاهتمام بالنظافة العامة.
- فالإسلام بكماله وشموله، لم يدع شيئاً فيه سعادة للبشرية ورقيها، إلاَّ ووضع له الضوابط الدقيقة والمعايير الواضحة.


- لقد اقتربت النظافة والطهارة في الإسلام بالإيمان واعتبر التلوث نجاسة كريهة يجب على المسلمين أن يتطهروا منها، لأن الطهور شطر الإيمان، قال تعالى: إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين.
- الماء الذي جعله الله أصل الحياة ووسيلة التطهير، يصفه القرآن الكريم، قال تعالى: وأنزلنا من السماء ماءً طهورا [سورة البقرة].
- وقد ورد لفظ «طهر» ومشتقاته في القرآن الكريم أكثر من /30/ مرة.


* الدعوة إلى التنمية مع الحفاظ على الموارد الطبيعية:
- في مجال العناية بالبيئة وعناصرها والدعوة للتنمية نجد الإسلام ينهى عن تبوير الأرض وتركها بغير زراعة، بل يدعو للاهتمام بالزراعة وبيان الغاية منها بالنفع على الإنسان والحيوان ـ جاء في الحديث الشريف:
(ما من مسلم يغرس غرساً أو يزرع زرعاً فيأكل منه طير أو إنسان أو بهيمنة إلاَّ كان له به صدقة) [رواه بخاري].
- اعتبر الرسول عليه السلام غرس الأشجار وتطهير الأنهار، وحفر الآبار، وغيرها من الأعمال النافعة، صدقة جارية، حيث قال: "سبع يجري للعبد أجرهن، وهو في قبره بعد موته: من علم علماً، أو كرى نهراً، أو حفر بئراً، أو غرس شجرة، أو بنى مسجداً أو ورَّث ؟؟، أو ترك ولداً ؟؟؟ له بعد موته".
- وقال أيضاً (من بنى بنياناً في غير ظلم ولا اعتداء، أو غرس غرساً، في غير ظلم أو اعتداء كان له أجراً جارياً ما انتفع به خلق الرحمن).
- الإسلام نهى عن الإفساد في البيئة حتى في أوقات المعارك والجهد ضد الأعداء فيقول الرسول () آخر جنده: (لا تقتلوا امرأة ولا وليداً ولا شيخاً ولا تحرقوا نخلاً ولا زرعاً) [رواه أحمد].
- حتى بالنسبة للتلوث السمعي والضوضاء التي أحست به البشرية حديثاً، نجد أن الإسلام قد سبق إلى النهي عن الضجيج بأسلوب بليغ، يرذل رفع الصوت ويقبحه في صورة منفرة محتقرة، وذلك في قوله تعالى على لسان لقمان وهو يعظ ابنه: واقصد في مشيك واخفض من صوتك إن أنكر الأصوات لصوت الحمير [سورة لقمان].


- لقد ركز المنطق العقائدي في الإسلام على فهم العلاقة بين الإنسان والبيئة والتوازن البيئي وذلك من خلال تشريعات خاصة لحماية البيئة والترشيد في الاستهلاك للموارد والاعتدال في تصرفاته.
- إذاً الأفكار التي أتى بها الإسلام والتي تطرقنا إليها سابقاً تعتبر بمثابة ركيزة أساسية لفكر التنمية وذلك من خلال كإقامة:
* إقامة العدل والمساواة. * الإنصاف بين الدول.
* وحدة المصير.
* المشاركة الشعبية في عملية صنع القرار والديمقراطية.
- وأمرهم شورى بينهم والاستدامة والاستمرارية لتلبية حاجات الجمع حالياً وللأجيال القادمة. قال الرسول الكريم: (إذا قامت القيامة على أحدكم وفي يده فسيلة فليغرسها).

المشاريع التنموية مهما اختلفت أهدافها أو تعددت أغراضها، فإنها تتفق في الهدف العام والمتمثل في تحقيق سعادة الإنسان ورفاهيته، وتقدم وتطور المجتمع اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً. وعلى الرغم من هذا الاتفاق فقد اختلفت المناهج المستخدمة لتحقيق ذلك، وهذا الاختلاف سببه الرئيس موقف التنمويين من العملية التنموية؛ هل هي وسيلة أم غاية؟

فالذي يرى أنّ التنمية وسيلة لتحقيق سعادة الإنسان ورفاهيته، ففي هذه الحال تكون التنمية خادمة للإنسان محققة لمصالحه، وأما من يرى أنها غاية في ذاتها فيجعل الإنسان خادما لها ولو كان ذلك على حساب سعادته، وفي هذا الموقف تكون التنمية من أجل التنمية وليست من أجل الإنسان.

ولعلّ العالم الغربي المعاصر خير مثال يوضح لنا الموقف الثاني الذي يتخذ التنمية غاية لا وسيلة. فالعالم الغربي اتخذ من التنمية الاقتصادية غاية في حدّ ذاتها، ولذلك كان مقياسها الإنتاج ليس سعادة الإنسان نفسه؛ فإذا حدثت تنمية وتطوير في الإنتاج فقد حقق تنمية اقتصادية ولو رافق ذلك تخلف الإنسان نفسه وتدهور العلاقات الاجتماعية وشقاء كثير من أبناء هذا المجتمع. ولذا، فإنّ هذا الموقف الغائي من التنمية جعلت الإنسان الغربي يكدح ليلاً نهاراً لخدمة التنمية من أجل زيادة الإنتاج وتطويره وتحسينه، وإنْ كان يظن طنا قوياً أن التنمية خادمة له ومحققة لمصالحه، ولكنّ الواقع يكذب هذا الظنّ، إذ على الرغم من حصول تنمية اقتصادية، فإنّ المجتمعات الغربية تعاني من المشكلات الاجتماعية ضروباً ومن الظواهر الإجرامية ألواناً وعديدا من النزعات اللاأخلاقية وغيرها،(1) مما يدل دلالة واضحة على أنّ التنمية الاقتصادية لم تحقق سعادة للإنسان الغربي لأنها كانت غاية في حدِّ ذاتها وقد حققها فعلاً فلا مزيد عليها.

وأما الموفق الإسلامي من التنمية على غرار ما تقدم من كلام على المنظور الإسلامي لها فتعد وسيلة لتحقيق سعادة الإنسان ورفاهيته في الدنيا والآخرة. وهذا الموقف مبني على التصور الإسلامي للكون والحياة والإنسان حيث "إنّ الإنسان غاية جميع ما في الطبيعة، وكلّ ما في الطبيعة مسخر له"،(2) كما في قوله تعالى: ﴿الله الذي سخر لحم البحر لتجري الفلك فيه بأمره ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون . وسخر لكم ما في السموات وما في الأرض جميعاً منه إنّ في ذلك لآيات لقوم يتفكرون﴾ (الجاثية:12-13)، وقوله تعالى: ﴿هو الذي جعل لكم الأرض ذلولاً فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور﴾ (الملك:15). وأنزل القرآن من أجل الإنسان أيضاً كما قال تعالى: ﴿وأنزلنا إليك الذكر لتبيِّن للناس ما نزِّل إليهم ولعلهم يتفكرون﴾ (النحل:44)، وخلق الإنسان وجعل حياته مقصداً شرعياً لابد من المحافظة عليها، فلا يجوز الاعتداء عليها بدون حق، ولذلك كلّه حرّم القتل تحريما فيه غلظة وشدة كما قال تعالى: ﴿ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنّم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعدّ له عذابا عظيماً﴾ (النساء:93)، وسبب ذلك أنّ القتل يحول بين الإنسان وبين تحقيق مهمته في الاستخلاف، وفي ذلك قضاء على عمارة الكون وتنميته واستثمار ما فيه.

وبناء على ذلك، فإنّ هدف التنمية الإسلاميّة هو الإنسان، ولذا تكون العملية التنموية وسيلة غايتها تحقيق سعادة الإنسان المادية والمعنوية تحقيقاً ينسجم مع قصد الشارع من استخلافه في الأرض. إذن، فالإنسان هو محور التنمية الإسلاميّة وهدفها الوحيد، ولذلك عندما قدمت تعريفاً للتنمية من منظور إسلامي أكدت على محورية الإنسان في هذه العملية، بحيث جعلتها تطويراً شاملاً لقدرات الإنسان ومهاراته المادية والمعنوية. فكون الإنسان محوراً لتنمية الإسلاميّة وغايتها يعطي أولوية للتعليم بحيث يعتنى بالتنمية التعليمية ويركز عليها قبل غيرها من مجالات التنمية المتنوعة.

لقد تبيّن من خلال الكلام في مفهوم التنمية وهدفها من المنظور الإسلامي أنّ الإنسان محورها وهدفها بوصفه الكائن الوحيد في هذا الكون القادر على إحداث تغيير وتطوير والقيام بعملية تنموية لما في الكون، وذلك بما اختصه به الله سبحانه وتعالى عن بقية الكائنات. وبناء على ذلك، فإنّ التنمية تحدث من أجل الإنسان، ولا يتم تحقيقها أيضاً إلا بجهود الإنسان نفسه، فهو الذي يخطط لها ويسهر على تنظيمها ويشرف على تنفيذها، وذلك كلّه يتطلب تهيئة الإنسان وتأهيله للقيام بالعملية التنموية. ولذا، فليس هناك من وسيلة تهيؤه وتؤهله للقيام بهذه العملية أفضل وأولى من التعليم. ومن ثَم، فلا غرابة أنْ يهتم العالم الإسلامي أول ما يهتم بالتنمية التعليمية ويرعاها حق رعايتها ليحقق التنمية المنشودة. وبناء على ما تقدم، فإنّ نقطة الانطلاق في التنمية الإسلاميّة والنهوض الحضاري إنما تبدأ من التعليم، ولذا، فـ"مهما حاولنا أو توهمنا أنّ النهوض والتغيير والإصلاح يمكن أنْ يتم خارج مواضع التعليم، فإنّ التاريخ والواقع والتجربة الذاتية والعالمية تؤكد أنّ التربية والتعليم السبيل الأوحد إلى درجة يمكن أنْ نقول معها بدون أدنى تحفظ: إنّ التربية هي تنمية بكلّ أبعادها، وأي مفهوم للتنمية بعيداً عن هذا فهو مفهوم جزئي وعاجز عن تحقيق الهدف"(3) المطلوب من تلك العملية. وبعبارة أخرى، فإنّ التعليم يعدّ السبيل الوحيد الذي يمثل الانطلاقة السليمة للنهوض بالعالم الإسلامي من التخلف والتدهور والانحطاط الحضاري وتحقيق تنمية شاملة سواء على مستوى الأفراد أو على مستوى المجالات الاجتماعية.

فضلا عن ذلك، فإنّ مما يزيد التعليم أولوية من حيث التقديم والاعتناء به قبل غيره أنه يعدّ التنمية الأم لبقية المجالات التنموية، إذ إنّ تعليم الإنسان المسلم وتربيته، بحيث يصبح بذلك مهيئا للقيام بالعملية التنموية في أيّ مجال، بمعنى أنّ الفرد المتعلم أينما توجهه فلا يأتي إلا بخير؛ فإذا توجه إلى مجال الاقتصادي ساهم في تنميته وتطويره، وكذلك إذا توجه إلى المجالات الاجتماعية أو المجالات العلمية والتقنية أو غيرها. ومعنى ذلك أنّ التنمية التعليمية تؤدي حتماً إلى تنمية المجالات الأخرى وتساهم مساهمة فعّالة في تطويرها والعكس ليس بصحيح، لأنّ الواقع التاريخي قديماً وحديثاً يدل على هذا الأمر وفي العيان غنية عن البيان.

وهذا الكلام ليس نظريا، ولعل البعض لا يغنيهم العيان فيطالب بالدليل فنقول إنّ التجارب تصدق ذلك وتثبته وتنفي عكسه وتكذبه، فمثلا "مع بداية الستينات اتجهت نماذج النمو الاقتصادي إلى الاستثمار في البشر من خلال إعطاء أولوية للتعليم والتدريب، وظهر في تلك الفترة مفهوم "تنمية الموارد البشرية"،(4) مع أصوله الاقتصادية الواضحة. ولقد دلّت بعض الدِّراسات التطبيقية التي قام بها دندريك (Kendrick) وشولتز (Schultz) وكازنتسى (Kuznets) على نتائج مذهلة حول أثر تحسين قدرات البشر في النمو الاقتصادي بحيث إنّ 90% من ذلك النمو في الدول الصناعية كان مرجعه تحسين قدرات الإنسان ومهاراته والمعرفة والإدارة...فالقدرة الإنسانية وليس رأس المال هي العنصر الدافع رقم واحد".(5)

وهناك أمر آخر ذو أهمية إذا جعلنا التنمية التعليمية نقطة الانطلاق الضرورية للتغيير والتطوير والنهضة الحضارية حيث إنّها تحدث استقلالية في العملية التنموية. ومعنى ذلك أنّ إعطاء الأولوية للتعليم في العملية التنموية والاهتمام بذلك يكوِّن أجيالاً من المسلمين قادرين على تخليص التنمية من التبعية، ويصنعوا تنمية لها استقلالها الذاتي ونابعة من الإسلام ومنسجمة مع تعاليمه وموفرة متطلبات وحاجيات العالم الإسلامي. ولا شكّ أنّ مثل هذا الأمر لا يتحقق إلا بجعل التعليم نقطة البدء في العملية التنموية حتى يتهيأ للعالم الإسلامي رجاله ونساؤه الذين يصنعون التنمية صنعاً ولا يستوردونها استيراداً. ولذا، فإنّ التنمية لا تكون تنمية حقيقية إلا إذا كانت بعيدة عن التبعية، وهذه الصفة المذمومة للتنمية لا تزول إلا بالاعتماد على الذات ولا يتحقق ذلك إلا من خلال التعليم. فضلاً عن ذلك، فإنّ واقع العالم الإسلامي وما اتصف به من تنمية للتبعية سببها عدم وجود أناس ذوي كفاءات ومهارات وقدرات للقيام بتنمية مستقلة. والسبب في ذلك راجع إلى أنّ التعليم في العالم الإسلامي لم يعط الأولوية في العملية التنموية، ولم يلق حظه من العناية والاهتمام كما ينبغي.

والحاصل أنه ليس بمستغرب أنْ يهتم الإسلام بالتنمية التعليمية، بل الغرابة كلّ الغرابة أن لا يهتم الإسلام بذلك، فإذا كان الإنسان محور التنمية وهدفها الأساس، وأنّ التعليم يمثل نقطة الانطلاق السليمة لذلك، فمن المعلوم -كما تقدم- أنّ التعليم كان محوراً أساساً للإسلام لذلك أولاه الرسول صلى الله عليه وسلم مكاناً عظيما ورفعه الصحابة رضي الله عنهم مكاناً علياً، وكذلك أمر التعليم في الأجيال الإسلاميّة التي كان يخلف بعضها بعضاً في نشر العلم وتعليمه فحققوا بذلك نهضة حضارية وتنمية مستقلة اعتمدوا فيها على قدراتهم وكفاءاتهم الخاصة.

 

المصدر: من دورة تدريبية حول التنمية المستدامة / دمشق الدكتور عدنان حميشو
ahmedkordy

خدمات البحث العلمي 01009848570

  • Currently 65/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
21 تصويتات / 4814 مشاهدة
نشرت فى 6 أغسطس 2010 بواسطة ahmedkordy

أحمد السيد كردي

ahmedkordy
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

30,863,761

أحمد السيد كردي

موقع أحمد السيد كردي يرحب بزواره الكرام free counters