لا شك أن العبء الملقى على الفئة المثقفة في الأمة العربية ، وخاصة القائمين على أمر الإعلام الإسلامي ، كبير حيث إنه يتمثل في تحسين الصورة الذهنية السلبية عن الإسلام والمسلمين لدى غير المسلمين ، لا سيما في ظل المتغيرات الدولية والمحلية التي تفرض نفسها على الساحة والتي تزيد في مسئوليتهم الدقيقة ومهامهم الصعبة.
وهذا الأمر يتطلب منا الدقة المتناهية والإخلاص الكامل والتفاني في خدمة الإعلام الإسلامي؛ لأنه هو الطريق الأمثل لإعلام الجميع بحقائق هذا الدين الحنيف وأسسه التي قام عليها والتي جعلته صالحا لكل زمان ومكان من خلال الكلمة الطيبة التي تصنع إعلاما ناجحا في حياة الناس وتشغل جانب لا يستهان به في مساحة الزمن اليومي للأفراد.
هذا كله ما أكدت عليه دراسة جديدة للدكتور رشدي شحاته الأستاذ بجامعة حلوان جاءت تحت عنوان (مسؤولية الإعلام الإسلامي في ظل النظام العالمي الجديد) ، وطالب فيها بضرورة التنسيق بين مختلف الأجهزة التي تتحمل مسئولية الدعوة بخطط علمية متوازنة ومدروسة تحقق الانسجام والاتزان والتوافق لتحقيق الهدف المشترك والقضاء على الازدواجية والتضارب بين برامج مختلف أجهزة الدعوة الإسلامية.
وإذا أمكن للعالم الإسلامي أن ينهض بإعلامه الديني ويصل به إلى العالمية - وهو المطلوب - يكون قد حقق المقصود منه وأصبح له غاية وهدف يسعى إليهما بوسائل التقنية الحديثة التي جعلت العالم ، بقراراته، وكأنه قرية صغيرة يمكن السيطرة عليها إعلاميا في دقائق محدودة.
مقومات الإعلام الإسلامي
وأوضحت الدراسة أن الأمة الإسلامية ظلت واقفة موقف المتفرج على المتغيرات التي شملها النظام العالمي الجديد كأنه لا يعنيها في شئ ، واكتفت بإصدار التوصيات وعقد الاجتماعات والمؤتمرات، بينما تتعرض مصالحها للخطر بسبب تناقص الإقبال على المواد الأولية التي تنتجها، والسلع الصناعية والزراعية التي تكون مواردها المالية واليد العاملة التي تستعين بعمالتها في الخارج، والضيق الذي أصبح يفرض على تجارتها وصناعتها ونموها الاقتصادي وانكماش قدرتها على مواجهة الإعلام الخارجي الضخم الذي يتسلل من كل جانب ويعبث ببعض تقاليدها وشئونها القومية ومقدراتها الوطنية.
وتساءلت الدراسة كيف نمهد الطريق لتقديم عطاء الإسلام للبشرية في عصرها الجديد بالصورة التي تتناسب وجوهر وقيمة هذا العطاء ؟ مشيرة إلى أنه لا يحق لدولة أن تدعى أنها مستقلة إذا كانت وسائلها الإعلامية تحت سيطرة أجنبية ؛ إذ ظهر بوضوح أنه لا يمكن أن يقوم استقلال حقيقي وشامل دون وجود وسائل اتصال وطنية مستقلة تكون قادرة على حماية هذا الاستقلال وتعزيزه، فالخريطة الإعلامية الراهنة للعالم توضح أن التفاوت في السلطة والثراء بين شمال العالم وجنوبه كان له انعكاساته السلبية المباشرة على البنية الإعلامية والتدفق الإعلامي ؛ مما أدى إلى خلق أشكال متباينة من عدم المساواة والاختلال والتفاوت الإعلامي ، كما ازداد اتساع الفجوة بين من يملكون المعلومات ووسائل نشرها وتوزيعها وبين من يفتقرون إليها ، وكذلك تأكد الاختلال بين من يبثون المعلومات وبين من يتلقونها.
ومن ثم فلكي نصل إلى إعلام إسلامي قوي يحقق الهدف الأسمى ، وهو تحسين صورة الإسلام والمسلمين السلبية لدى الغرب غير المسلم ، ويقضي على عللنا كلها لابد من اتباع عدة خطوات يمكن نظمها في المطالب الآتية:
أولا: اختيار الكفاءات للعمل في مجال الإعلام الإسلامي فالرسالة الإعلامية الإسلامية لكي تأخذ طريقها إلى الرأي العام العالمي يجب على القائمين عليها فهم آليات هذه الرسالة من خلال فهم خصائص النظام الإعلامي الجديد والجوانب التي تكتنفه حتى يمكن التعامل معه بذكاء وحذق وفق تخطيط علمي يأخذ في الاعتبار كافة المتغيرات التي تفرض نفسها على الساحة الدولية.
ويزيد من أهمية ذلك أن هذه الرسالة الإعلامية - الإسلامية- تختلف عن غيرها ، فهي رسالة منطقية تقوم على الحكمة وتستند إلى البرهان في مخاطبة الجماهير المسلمة وغير المسلمة وتجعل العقل رائدها إلى ما جاء به رسول الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم ، فالعمل في مجال الدعوة الإسلامية والإعلام الإسلامي يحتاج إلى رجال لديهم الدقة المتناهية ومعرفة الدين وعلومه لكي يمكن نشرها من خلال كلمات متناسقة وموضوعات وبرامج هادفة لها مفعولها المقنع والمؤثر.
ولا يخفى هنا أن بساطة تعاليم الإسلام ووضوحها تعد من أبرز العوامل الفعالة في نشر الرسالة في مختلف المجالات وبين ومختلف الأوساط قال تعالى: {وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم}؛ ولذلك يتطلب الإعلام الإسلامي اختيار الكفاءات الإعلامية للعمل به، على أن تتوافر لديهم الدراية بمتطلبات الدين الإسلامي والقضايا الفكرية التي يثيرها أعداؤه والجاهلون من أبنائه.
ويجب أن يتوفر في الإعلامي المسلم الإلمام بالثقافة الإسلامية والإحاطة التامة بمصادر التشريع الإسلامي المتفق عليها ، وهي: الكتاب والسنة والإجماع والقياس ، والمختلف فيها مثل : "الاستصحاب، الاستحسان،المصالح المرسلة، وقول الصحابي .. الخ".
بالإضافة إلى ذلك يجب أن يكون متعدد المواهب ولديه سرعة توصيل المعلومات بطريقة سهلة بعيدة عن الغموض؛ حتى تجعل المتلقي لا يتسرب إليه الملل ليتمكن من تحقيق الهدف من الإعلام الإسلامي وهو نشر تعاليم الدين وتحقيق مصالح المسلمين جميعا في كافة أنحاء العالم.
إن قنوات الاتصال الدولية تستطيع أن تقدم الإسلام بصورته الصحيحة لهؤلاء الذين أساءوا فهم هذه العقيدة وناصبوها العداء دون فهم.
وإذا كان البعض يرى أننا غير مؤهلين حالياً لتقديم رسالتنا إلى من يتفوقون علينا علميا وتكنولوجيا واقتصاديا وعسكريا فإن هذا رأي يجانبه الصواب؛ فحين خرج الدعاة من بادية العرب لا يملكون من متاع الدنيا إلا قوة الإيمان حقق الله على أيديهم ما لم يتحقق على أيدي غيرهم ممن توافرت لهم أسباب القوة والمنعة والثراء.
ولذلك فإن رجال الإعلام الديني ـ بما يقدمونه من مواد ـ هم في حقيقة أمرهم دعاة ومبلغون وليسوا مجرد نقلة للأخبار أو باحثين عنها، فهم مع مشاركتهم سائر الإعلاميين في طبيعة العمل إلا إنهم يتميزون عن الكثير منهم بما يحقق قول الله سبحانه وتعالى: {ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين}؛ ومن ثم فإن الإعلامي المسلم ليس هو فقط قناة توصيل جيدة بين كل من رجال الفكر والعمل وبين الجماهير المتلقية ، بل إن له ـ بحكم تمييز رسالته الإعلاميةـ دورًا أكثر إيجابية في بلورة الفكر إلى الناحية الإسلامية ونشره بما يحقق الغرض المرجو منه.
ثانيا: التدريب المستمر للكفاءات
فإذا أردنا أن نصل إلى إعلام إسلامي قوي يظهر خصائص هذه الشريعة الإسلامية ومبادئها وأركانها فيجب ـ بالإضافة إلى اختيار الكفاءات للعمل بالإعلام الإسلامي أن يتم تدريبهم -باستمرار- عن طريق عقد الدورات التدريبية وإلقاء المحاضرات من المختصين وفى الأماكن المختصة كل في مجاله، حين يكون الإعلامي الداعية على صلة بكل ما هو جديد على الساحة الدولية فيكون مستعداً للتوجيه وتبصير الناس به بدلا من اختلافهم وتخبطهم.
بل من الأفضل أن يترك الإعلامي عمله بعض الأوقات ليتلقى مزيداً من العلم ثم يعود إلى عمله مرة أخرى، ويجب على الإعلام الإسلامي أن يمتنع عن معالجة الموضوعات الماثلة أمامه إذا كان المكلفون بذلك يفتقرون إلى المعطيات الدافعة لمعالجته ؛ لأن الإقدام على مثل تلك الممارسات يعد تهوراً وسلوكا لا يقبله الإسلام البتة.. قال تعالى: {ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا}.
فقيام الإعلام الإسلامي بدوره التنويري والدفاعي يتطلب إعداد كوادر إعلامية قادرة على مخاطبة الرأي العام العالمي؛ لأن تأهيل هذه العناصر يعد البداية الصحيحة لنجاح هذه الاستراتيجية الإعلامية، كما يتطلب تقوية مضمون الرسالة الإعلامية الحالية وجود أجهزة الاتصال في العالم الإسلامي كي تعمل على تحصين الجماهير المسلمة ضد سلبيات البث المباشر التي تحمله القنوات الفضائية وشبكة المعلومات الدولية ودرء الأخطار الناجمة عن هذه القنوات التي قد كثيرا ما تخلط السم بالعسل وتقدمه للمتلقي المسلم مستخدمة في ذلك كل أساليب التشويق والإثارة.
ولكي تتحمل هذه الكفاءات المسئولية التي ستلقى على عاتقها يجب القيام بتدريبها وإلمامها بكافة دقائق الأمور وإجراء اختبارات لها وافتراض مشكلات للعمل على حلها وذلك بطريقة مستمرة ومتصلة تكون في شكل لقاءات دورية ، وللغة دور بارز في هذا المجال والاختيار الدقيق والتدريب الجيد الفعال ؛ لأن العالم من حولنا تتعدد لغاته ونحن في حاجة إلى هذا التعدد كي تعمل الأقلام بلغاتها المختلفة من أجل هدف واضح ومشترك ألا وهو (الدعوة الإسلامية).
وهذه الاعتبارات جميعاً تفترض أن ينتقل الإعلام الديني من حدود المسجد في اتجاه المدرسة والصحيفة والمصنع والنادي الرياضي والجامعات والبنوك وغيرها ، وهذا يؤكد أننا لسنا بحاجة إلى مزيد من الكلمات لكننا بحاجة إلى سلطة تنفيذية لوضع رؤية شاملة لاستراتيجية إعلامية إسلامية تتصدى لهجمة الغرب بكافة مستوياتها والعمل على توحيد صفوف المسلمين .
وتقترح الدراسة ثلاثة طرق لتدريب القيادات الإعلامية الإسلامية:
1. إنشاء إدارة للتدريب يتلقى فيها القائمون على العمل الإعلامي الإسلامي محاضرات شتى في الدراسات الإنسانية والإسلامية يلقيها كبار المفكرين والدعاة.
2. عمل مسابقات دورية في جملة من الكتب النافعة يتقدم إليها العاملون بحقل الإعلام الإسلامي ويمنحون عليها مكافآت مادية وأدبية، وقصر البعثات إلى الخارج على من يتفوق في هذه المسابقات.
3 . تدريب الإعلامي الإسلامي على كيفية مخاطبة جميع المسلمين في مختلف المستويات والأماكن ، ففيهم الأمي ونصف المتعلم والمثقف ثقافة عالية ، كما يجب عليه تطويع الأنماط المختلفة من الثقافات للمضمون الديني حتى يكون هناك عائد من العملية الإعلامية ، وكل هذا لا يتحقق إلا بوضع خطة للتنسيق الشامل بين مختلف وسائل الإعلام وبين كافة الأنشطة العلمية والفكرية والتربوية في كل بلد إسلامي بحيث يتم استيعاب كل ما هو متصل بالعقل والقلب والسلوك في إطار إسلامي يخدم قضايا المجتمع ويساعد الإعلام الديني في تأدية رسالته نحوها والتأكيد على أن الإسلام ليس رؤية اعتقاديه فحسب وإنما هو طريقة في التفكير وأسلوب في العيش وخطة في التعامل بل وله أيضا دور هام وفعال بالنسبة للتيارات الوافدة علينا في كل بلد إسلامي فيما يسمى بالغزو الفكر.
ثالثا: استخدام تكنولوجيا الاتصالات في خدمة الدعوة
إذا عقدنا مقارنة من خلال الأرقام بين ما نمتلكه كمسلمين من تكنولوجيا في مجال الإعلام وبين ما يمتلكه الغرب سنجد الآتي:
على صعيد الإعلام المرئي تتحدث إحدى الدراسات عن حاجة القنوات العربية لبث أكثر من 300 ألف ساعة سنويًا، في حين أن الإنتاج التليفزيوني والسينمائي بمختلف أشكاله من الرياضة إلى البرامج الدينية مرورًا بالأعمال الدرامية لا يغطي أكثر من 25% فقط ، وهذه التغطية شبه منفصلة عن البحث العلمي بل وتساهم في تكريس التوجه الاستهلاكي للإنسان العربي والمسلم .
وتؤكد بعض بحوث اليونسكو أن التلفزات العربية تستورد من أمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا بحدود 60 % من مجموع البرامج، ويبقى 90% من هذه البرامج التي تعرض عبر الفضائيات العربية لتجسيد موضوعات تتعلق بالعنف والإدمان على المخدرات والشذوذ الجنسي وطمس التاريخ وعولمة القيم الخاطئة ، وتقدر نسبة البرامج المخصصة للشباب والأطفال تحديدا بـ52,3% في المتوسط ، ولا يتعدى مؤشر مجموع البرامج الثقافية من 10 إلى 15 %.
وعلى صعيد الإعلام المسموع فالدول الصناعية الكبرى تتحكم في 90% من الموجات الإذاعية في العالم ، كما توجد أربع وكالات فحسب تبث 80% من أخبار العالم هي الأسوشيتدبرس(17 مليون) كلمة يومياً واليوناتيدبرس ( (11مليون كلمة وهما أمريكيتان ، وأيضا رويتر البريطانية (مليونا ونصف) وفرنس برس( (3,351000كلمة .. وتخصص جميع هذه الوكالات العملاقة ما معدله 20% فقط للعالم النامي كله. بينما وكالة أنباء الشرق الأوسط التي تعد من أقدم الوكالات العربية فهي لا تبث أكر من 158 ألف كلمة فقط ، لكنه رقم غير زهيد أمام وكالة الأنباء الإسلامية العالمية (أنبا) التي لا يتعدى بثها 20 صفحة يومياً تترجم للإنجليزية والفرنسية .
وفي عهد النظام العالمي الجديد يتصدر إذاعة صوت أمريكا بأكثر من ألف ساعة أسبوعيا بـ42 لغة في العالم ، بينما تبث إذاعة الفاتيكان على 6 موجات بـ 30 لغة منذ عام 1931 ولها تعاون مع 40 إذاعة تنصيرية تبث في مجموعها أكثر من 1000 ساعة في الأسبوع .
وفي الإعلام المقروء يمتلك اليهود والحركة الصهيونية العالمية أكثر من 954 صحيفة ومجلة تصدر في 77 دولة ، منها 344 في الولايات المتحدة و348 في أوربا و118 في أمريكا اللاتينية و 42 في أفريقيا و53 في كندا و5 في تركيا و3 في الهند ، بينما تبث صوت إسرائيل عبر محطات 15 موجة و 16 لغة بمعدل 300 ساعة أسبوعياً.
وبانتشار الإنترنت تزداد الحاجة إلى التعاون الفضائي بين دول العالم الإسلامي الذي أصبح أكثر ضرورة من ذي قبل لمواجهة مستجدات ثورة الاتصال التي يشهدها العالم ، حيث تتعرض أمتنا الإسلامية لاختبار شاق في ظل التطور التكنولوجي السريع والمتلاحق ، فلا خيار لأمتنا الإسلامية غير التقدم ومواكبة العصر حتى لا نكون أسرى مفاهيم تقليدية لم تعد صالحة لزماننا ونحن على مشارف القرن الواحد والعشرين .
إن أمتنا الإسلامية اليوم في أمس الحاجة ـ وخاصة في ظل البث المباشر وما تحمله الأقمار الصناعية من برامج وافدة قد لا يتفق محتوى بعضها مع عاداتنا ـ إلى وسيلة نعبر من خلالها عن ثقافة أمتنا ونبل شخصيتنا الحضارية وتلقي الضوء على إنجازاتنا والتصدي لما يشوه صورة ديننا الحنيف عن جهل أو عن قصد.
رابعا: كشف زيف الإعلام الغربي
لقد لعب الإعلام الغربي دوره في إقامة الصراع بين العروبة والإسلام ، وكان هدفه هو إذابة الشخصية الإسلامية وإلغاء خصائصها الذاتية من خلال حملاته الإعلامية المنظمة ليشوه الإسلام كدين والمسلمين كأتباع ـ خاصة عند الحديث عن حقوق الإنسان وأوضاع المرأة وتعدد الزوجات وغير ذلك ـ مما يضخم مسؤولية الإعلام الإسلامي في مواجهة هذه الأكاذيب المضللة خاصة، وأن العالم الآن يشهد تطورًا متلاحقا وسريعا في وسائل الاتصال كان آخرها إطلاق القمر الصناعي المصري (نايل سات) ليكون إلى جانب الأقمار الأخرى التي تمتلكها الأمة الإسلامية لتقضي على حواجز المكان والزمان ، ولتقدَم آراؤنا إلى العالم ، وأصبح من واجب الإعلام الديني تسليط الأضواء على مختلف التيارات في العالم، وتقديم التراث الإسلامي في مواجهتها ، وتبصير المسلمين في دولهم بأهمية جمع وتوحيد الصف والاعتصام بحبل الله، وإبراز الأخطار التي تهددهم عن طريق اتباع الإعلام الغربي لسياسة (فرق تسد) .. كما أن الإعلام الإسلامي مطالب بحث الدول الغربية على استحداث قوانين للرقابة على المؤلفات التي تسيء إلى الرسل والأنبياء وتنال منهم بالجرح والطعن بما يثير مشاعر المسلمين ويجعل الساخطين يعبرون عن شجبهم لمثل هذه المهانات بطريقة قد لا تتفق مع العقل الغربي فتسوء العلاقات وينشب الخلاف بين الغرب المسيحي والشرق المسلم.