دور المرأة في التعليم
(اشتر وردة لتسهم في تعليم الفتيات المحرومات من التعليم)----شعار رفعته مجلة" ماري كلير" الفرنسية بمناسبة الاحتفال بيوم المرأة العالمي. فقد وقعت اتفاقية عام 2000والتزمت 189دولة وتعهدت بموجبها بتحقيق التكافؤ في الالتحاق بالتعليم بين الذكور والإناث بحلول عام 2015م وأكدت على أن تعليم الفتيات يشكل أداة فعالة وضرورية للحد من الفقر وضمان حقوق الإنسان.
التشريعات والقوانين الدولية تنادي وتطالب بتعليم المرأة إيمانا منها بأنها عنصر هام في تحريك عجلة التقدم والازدهار والنهوض بالمجتمع فهي نصفه وحجر الأساس لبناء المجتمع الإنساني.
إن الناظر في معدلات نسبة محو الأمية بين الإناث في العصر الحالي فقد أخذت تتقلص تدريجيا وهذا بفضل السياسات الحكيمة التي تنهجها الدول التي تسعى لبلوغ مرامها واللحاق بالركب والتطور ومسايرة ومواكبة التغيرات المتسارعة والحديثة.
وإذا رجعنا إلى ماضينا ننظر في حال المرأة فقد حرمت المرأة من حقوقها ولاسيما التعليم ولم تحترم ولكن عندما جاء النور ألا وهو الإسلام فقد رفع شعار العلم والتسلح به وهذا نلمسه في الكتاب والسنة دون تمييز بين الذكر والأنثى والشواهد كثيرة ونذكر أمثلة على ذلك فقد قال تعالى: ( قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون)الزمر:9 ومن السنة الشريفة قول رسول الله: (طلب العلم فريضة على كل مسلم).
لقد كانت أزواج رسول الله عالمات عظيمات ومعلمات ولا سيما عائشة رضي الله عنها.
وهذا الرصافي يمدح أمنا عائشة بقوله:
وكانت" أمنا" في العلم بحرا---------------تحل لسائليها المشكلات
لم ينس الإسلام للمرأة حظها من العلم فقد مارست دورها كممرضة ومعلمة وطبيبة وجعل لتعليمها ضوابط درءا للاختلاط ومنعا للفساد في المجتمع.
أما عن دور المرأة في أردننا فقد أولى الهاشميون المرأة كل رعاية واهتمام بدءا من المؤسس الملك عبد الله الأول الشاعر والمثقف الذي كان يقيم موائد الإفطار للمعلمين ومرورا بالباني الحسين وملكنا المعزز عبد الله الثاني بن الحسين الذي أعلن الحوسبة في التعليم وتعليم الإنجليزية بدءا من الصف الأول الأساسي عدا عن اهتمامه بالشباب والشابات وما يزين الدور دور الملكة رانيا العبد الله التي ترعى المرأة في جميع مناحي الحياة وتكرس جهودها في إعلان حقوق المرأة في المؤتمرات الدولية وإيلاء المرأة الرعاية والعناية خاصة في دول العالم الثالث.
زخر بلدنا بالمؤسسات التعليمية من: جامعات , ومدارس , وكليات, ومعاهد , ومراكز التدريب وما يزينها فلسفتنا التربوية ومناهجنا وحرصنا على أن نكون الأردن أولا فقد حصلنا على مركز مرموق في التعليم على مستوى الشرق الأوسط وإفريقيا ويعود ذلك إلى إسهامات المرأة في بناء المجتمعات المتقدمة فهي: مهندسة, وطبيبة, ومعلمة الأجيال.
المرأة المتعلمة هي الشمعة التي تحترق لتنير الطريق للأجيال فدورها عظيم فهي تعلم وتربي وتغرس فمن هنا نعلم أنها عنصر البناء لأي مجتمع متمدن ومتحضر فلا وجود لمعتقدات بالية تحرمها من ممارسة حقها
فقد اهتمت الدولة بالطبقات الفقيرة ووفرت لهم سبل الدعم المناسبة ولا نغفل دور وسائل الإعلام ولا سيما التلفاز والإذاعة في نشر الوعي والتثقيف للمرأة من خلال البرامج والمحاضرات والندوات.
إيمانا من الدولة فقد جعل التعليم في المرحلة الأساسية إلزاميا ومجانا وهناك مساءلة قانونية لغير الملتزم بذلك
فحق المرأة ومساواتها بالرجل دون تمييز ومشاركتها في جميع المجالات دلالة واضحة على المستوى التعليمي الذي بلغته فقد حققت أعلى الدرجات العلمية وكرمت على مستوى الدولة لما قدمت من إنجازات
معا, نحو مجتمع متقدم له جذور راسخة ---- أساسه المرأة التي تمثل نصف المجتمع معا, لتكافؤ الفرص والمساواة بين الجنسين وضمان حق المرأة دون عقبات وحواجزنعم , للمرأة التي تداوي وتعلم وتمارس حقها في التعليم وكافة القطاعات على أسس سليمة وضوابط
نعم ,للقضاء على الأمية والجهل لنأخذ بيد المرأة لتكن اللبنة التي على عاتقها بناء الأجيال تلو الأجيال.
وأختم بقول الرصافي: فكيف تظن بالأبناء خيرا-------- إذا نشؤوا بحضن الجاهلات
نعم, التعليم للجميع دون تمييز..

  • Currently 102/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
36 تصويتات / 3103 مشاهدة
نشرت فى 4 يوليو 2010 بواسطة ahmedkordy

أحمد السيد كردي

ahmedkordy
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

29,721,953

أحمد السيد كردي

موقع أحمد السيد كردي يرحب بزواره الكرام free counters