التكافل الاجتماعي مع ذوي الحاجات الخاصة وأهميته والدافع الذي يدفع هذا الإنسان ليبادر نحو التكافل والتعاون مع أبنا المجتمع تجاه قضية معينة والتي منها قضية ذوو الحاجات التربوية الخاصة.. أمَّا في هذا المقال سيكون الحديث عن عرض لكيفية تحقيق هذا التكافل و هذه المنظومة المتكاملة بين أفراد المجتمع بطرق و وسائل مختلفة ؛ تنصب كلها في معنى: البذل والعطاء والتطوع.. وهذا العمل (فطرة إنسانية قبل كل شيء) يرتبط ارتباط وثيق بكل معاني الخير والحب والعمل لبناء المجتمع إما بطريقة أهلية أو رسمية. فالطريقة الأهلية إما أن تتم فردية (بمعنى تصرف أي فرد من المجتمع يريد تحقيق التكافل وخدمة المجتمع وعمل الخير منفرداً) أو جماعية: عن طريق جمعيات خيرية متنوعة.

و منها جمعيات خيرية اجتماعية و جمعيات ومؤسسات متخصصة في خدمة ذوي الحاجات الخاصة كجمعية الأطفال المعوقين بالرياض و مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهوبين... وغيرها من الجهات الداعمة لهم . فيتآلف أفراد المجتمع المحبون لعمل الخير على تقديم الدعم .. لهذه الفئة الغالية سواء كانوا موهوبين متفوقين.. أو معوقين باختلاف إعاقاتهم عبر تلك الجمعيات أو المؤسسات الخاصة بهم .. إن التكافل الاجتماعي مع ذوي الحاجات الخاصة ومع أسرهم يكون مادي ومعنوي.كيف؟!

1 ــ التكافل الاجتماعي المادي:

 أ ــ يكون بمساعدات مالية : كجمعيات خيرية أهلية لخدمة المعوقين والموهوبين من ذوي الحاجات الخاصة، وكما أيضاً الأندية الاجتماعية و الثقافية وهذه الأندية متنفساً لهم ومنطلقاً لإبراز المواهب لدى الأفراد المتفوقين الموهوبين.. أو المعوقين الموهوبين.


ب ــ أو يكون بمساعدات حركية تطوعية في الخدمات العامة ( كجمعيات أولياء أمور الأطفال ذوي الحاجات الخاصة أو حتى الجمعيات الخيرية في المجتمع من خلال تكوين لجنة خاصة بهذا الجانب التوعوي وتدريب أولياء الأمور على كيفية التعامل مع أبنائهم ، أو تسهيل أمورهم لدى المسئولين وأولياء أمورهم أيضاً..).

2ــ أما التكافل الاجتماعي المعنوي:

 أ ــ فيكون إما من خلال الإعلام والثقافة و الهدف منه الاكتشاف المبكر عن الموهوبين و المتفوقين مثلاً أو المعوقين بمختلف إعاقاتهم ، كما أيضاً لا ننسى الدور الأهم وهو الوقاية من الإعاقات وسرعة العلاج ، أو معرفة الأسباب والسبل التي تساعد في إنجاب أفراد موهوبين ومتفوقين ..مع الأهم من ذالك هو معرفة أسس تربيتهم وكيفية المحافظة على مواهبهم و ومهاراتهم ؛ لأن العبرة ليست في إنجاب الأبناء فقط . بل العبرة تكمن في كيفية تربيتهم وتعامل الوالدين مع أبنائهم فهذا يعتمد على خبرة و ثقافة و وعي الوالدين... كل ذالك عن طريق ( المساجد، المدارس، الجامعات، المستشفيات، الإذاعة والتلفزيون، الإنترنت، الصحف اليومية والمجلات...)لنشر الثقافة لجميع شرائح المجتمع من أجل التعاون والتواصل ودمج ذوي الحاجات التربوية الخاصة وإشراكهم في المجتمع مع أقرانهم العاديين..

ب ــ أو من خلال رفع الروح المعنوية ( إخراج المعوق وأسرته من العزلة ومساندتهم و إشراكهم في التفاعل الاجتماعي مع تسهيل أمورهم في الدوائر الحكومية مثلاً، و دور الأقرباء والأصدقاء المقربين لديهم، و التزاور وبث روح الوعي والثقافة لديهم .. ) كل تلك الطرق والوسائل المختلفة لا تتحقق إلاّ بمدى درجة تحمل المسؤولية لدى المتخصصين في التربية الخاصة والتربية البدنية الخاصة من الرجال والنساء و تفاعلهم مع تلك الطرق و الوسائل في سبيل التعاون الاجتماعي بمختلف شرائح المجتمع خصوصاً مع ذوي الحاجات التربوية الخاصة من المتفوقين الموهوبين والمعوقين..(هذا التفاعل يكمن في درجة تحمل المسؤولية من شعر بالمسؤولية بادر للعطاء و التعاون).. أخذاً من قوله تعالى ( وتعاونوا على البر والتقوى ...) و قول معلِّم و هادي البشرية النبي محمد "صلّى الله عليه وآله وسلّم " ( المؤمن للمؤمن في تواده وتراحمه كالبنيان الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ).

المصدر: http://www.spneeds.org/ar/articles-action-show-id-625.htm نذير بن خالد الزاير
ahmedkordy

خدمات البحث العلمي 01009848570

  • Currently 123/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
41 تصويتات / 826 مشاهدة
نشرت فى 5 يونيو 2010 بواسطة ahmedkordy

أحمد السيد كردي

ahmedkordy
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

29,877,729

أحمد السيد كردي

موقع أحمد السيد كردي يرحب بزواره الكرام free counters