العولمة:
1- مفهوم العولمة:
يعرف بعض الباحثين العولمة بأنها ارتباط متداخل لكل أنحاء ألأرض من خلال عمليات تغير اقتصادية وبيئية وثقافية وسياسية مشتركة.
ويضيف هذا المصدر أن حركة الاتجاه نحو العالمية أو العولمة قد بدأ منذ بعيد ولكنها تسارعت بعد انهيار الاتحاد السوفيتى عام1991.
والعولمة هى انفتاح على العالم وهى حركة متدفقة ثقافيا واقتصاديا وسياسيا وتكنولوجيا. وحيث يتعامل مدير اليوم مع عالم تلاشى فيه تأثير الحدود الجغرافية والسياسية.
2- أبعاد مفهوم العولمة وتحدياتها:
يمكن تحديد أهم معالم وأبعاد مفهوم العولمة وما تفرضه من تحديات فيما يلى:
1- تحديد التجارة العالمية تحديد التصدير والتصدير والاستيراد أمام كل الدول.
2- منع أى عوائق كانت تفرضها الحكومات على حركة نقل المنتجات عبر الحدود بين الدول مثل قوائم حظر الاستيراد على بعض أنواع السلع والخدمات كما كانت تفعل مصر فيما سبق.
3- إلغاء الرسوم الجمركية على المنتجات المستوردة وتخلى الدول عن السياسات الحكومية ذات التوجه الداخلى مثل الحماية وإحلال الواردات والاتجاه نحو سياسات انفتاحية ذات توجه خارجى.
4- إن من أهم خصائص النظام الاقتصادى الحر حرية انتقال رأس المال الخاص من بلد إلى بلد آخر بحثا عن الأرباح.
3- ظهور قضية العولمة قديما وحديثا:
أ- بدايات ظهور قضيةالعولمة قديما:
يترك كاتب جغرافى بارز أن العولمة عملية قد ساءت على مدى الـ500سنة الماضية ولكنها قد سارعت بشكل ملحوظ منذ انتهاء الاتحاد السوفينى عام 1991.
رغم ذلك فإن هذا الكاتب لم يوضح حجج رأيه وأسانتده إلا أننا نرى أن فلسفة العالمية أو الكونية قد آراءها الله تعالى تنظيم سلوك البشر وعلاقاتهم الحياتية على الأرض.
ويتضح ذلك من خلال الرسالات المتتالية التى بعثها تبارك وتعالى للناس من خلال رسله المتتابعين منذ خلق أدم حتى بعثة نبيه وخاتم رسالاته "محمد صلى الله عليه وسلم" تلك الرسالات التى جاء الكثير منها فى شكل شرائع تنظم العلاقات المختلفة بين الناس فى الكون بالحق والعدل وربط ذلك بثواب وعقاب عاجل وأجل فى الدنيا والآخرة. ليربط الناس يكون واحد وإله واحد. ودليل ذلك قوله تعالى
" كان الناس أمه واحدة " الآية 213 سورة البقرة أى ليعرفوا موقع كل شعب وقبيلة أو دولة على الأرض وعادات وتقاليد وإمكانيات كل منهم تسهيل الاتصالات وتحقيق ولتسهيل التكامل بينهم ولصالحهم.
ب- بدايات ظهور فكرة العولمة حديثا:
أما عن فكرة العولمة فى العصر الحديث لم بات فجأة ولا بد من مقدمات أو معطيات فقد ساعدت على تكوين فكرة العولمة مجموعة من متغيرات اقتصادية وسياسية وعلمية وتكنولوجية بدأت منذ ما قبل الحرب العالمية الثانية.
وفيما يلى أهم متغيرات والمسببات التى أوجدت فكر العولمة حتى تشكل النظام العالمى الجديد الذى يمثل واقع العالم فى العصر الحديث وهما كما يلى:
أولا: حيث كان الشعور السائد قبل الحرب العالمية الثانية هو النزعة الوطنية والتصرعات والتعصب والحماس القومى داخل كل دولة والمحافظة على اقصى حد على الاستقلال والانفصال القومى استنادا إلى الشعور بالتفوق العنصرى مثل ألمانيا- وبريطانيا- فرنسا- أسبانيا- إيطاليا والولايات المتحدة وغيرها التى تصارعت على احتلال الدول الصغيرة واستعمارها ونهب ثرواتها ومواردها.
ثانيا: مع نهاية الحرب العالمية الثانية منذ منتصف هذا القرن ظهرت بدايات فكر العولمة عندما حدث حينذاك تحولات بالغة الدلالة حدثت فى ألأيدلوجية السياسية فى أوروبا حيث فرضت الظروف والعلاقات الدولية حينئذ تحولات بالغة الدلالة حدثت فى ألأيدلوجية الساسية فى أوربا يحث فرضت الظروف والعلاقات الدولية حينئذ حدوث تحولات إيجابية تجسدت فى تغلب اتجاهات التعاون ووحدة المصالح على اتجاهات الصراع والانفرادية حيث بدأت الدول الأوروبية تدريجيا نحو التكتل والتعاون الاقتصادى حيث قامت 23دولة فى 30أكتوبر 1947 بالتوقيع على اتفاقية العامة للتعريفات والتجارة والمعروفة باسم الجات.
ثالثا : اتجهت دول العالم المتقدمة منذ عام 1947 نحو المزيد من العولمة عن طريق جولات اتفاقية الجات لتعميق حرية التجارة.
4- الآثار الإيجابية والسلبية للعولمة:
* قد أدت العولمة إلى الآثار أو النتائج الإيجابية التالية:
1- خلق فرص لتطوير السلع والخدمات واتساع السوق المحلية لاستيعاب الاقتصاد العالمى
2- تشجيع التخصص وتقسيم العمل وبالتالى زيادة ألأجور والإنتاج وخلق أسواق جديدة.
3- فرص انتقال التكنولوجيا بمختلف أنواعها عبر الحدود الدولية.
4- خلق أنماك استهلاكية جديدة.
5- المنافسة العالمية فى مختلف أسواق العالم محليا وخارجيا سوف تدفع الشركات إلى التركيز على المنتجات التى تتمتع فيها بميزة نسبية.
6- تمثلت أحد الآثار الإيجابية للعملة فى زيادة مشاركة الدول النامية فى التجارة العالمية تشير الدراسات إلى التحول 33دولة نامية النظم التجارية المغلقة نسبيا إلى النظم الحرة الانفتاحية وادى ذلك على زيادة نصيب الدول النامية فى التجارة العالمية من23% عام1985 إلى 295 فى عام 1995.
الآثار أو النتائج السلبية للعولمة:
1- لم تحقق العالمية أو الكونية العدالة بين دول العالم خلال السنوات القليلة الماضية خاصة إن الدول المتقدمة تخص نفسها بالامتيازات ما يتعلق بالتعريفة الجمركية بدرجة كبيرة بالنسبة للسلع والخدمات ذات تدفق الاستثمارات غالبا ما يتجه إلى الدول الصناعية الكبرى حيث العائد المرتفع.
2- أنها أدت إلى إضعاف قدرة الدولة على السيطرة على اقتصادياتها كما أدى انتقال رؤوس الأموال على خفض سيطرة الدولة على أسعار الفائدة حيث أن مرونة الشركات متعددة الجنسيات قد خفضت قدرة الحكومة على السيطرة على مستويات الاستثمارات .
3- أنها جعلت من الصعب على الحكومة تنظيم الأنشطة ألإنتاجية وحماية المنتجين الوطنين من المخاطر التى يتعرضون لها. وقلت كذلك من قدرة الدولة على تحسين مستوى معيشة الطبقات الفقيرة.
4- زيادة البطالة مع تكيف اقتصاديات بعض الدول لمواجهة متطلبات زيادة التعامل فى الأسواق العالمية زيادة أو استجابة لضغوط العولمة. مثل ضغوط العولم – مثل ضغوط زيادة التكامل فى الأسواق العالمية استجابة لضغوط العولمة مثل ضغوط صندوق النقد الدولى.
5- إمكانية حدوث هزات اقتصادية عنيفة والتى قد ترجع إلى تدفقات رأسمالية قوية ومفاجئة مما قد يؤدى إلى تأثير كبير من الدول إن لم يكون كلها تلك الأزمات المالية الداخلية والخارجية كما حدث فى أسواق جنوب أسيا فى نهاية القرن الماضى وتأثرت لها غالبية أٍسواق العالم حتى اليوم.