النموذج الأول: إيلون ماسك

في ديسمبر 2016، اختارته مجلة فوربس ليكون في المرتبة 21 في قائمة أكثر الرجال نفوذا في العالم. بأكتوبر 2021، قدر صافي ثروته ب 320,9 مليار دولار ليكون أغنى رجل في العالم وأول شخص تتخطى ثروته 300 مليار دولار في التاريخ.

ولد إيلون ماسك في مدينة بريتوريا، ووتعلم في جامعتها لمدة قصيرة. تعلم برامج الكمبيوتر ذاتيا وهو ما يزال في سن الثانية عشر، انتقل إلى كندا في سن الثامنة عشر ليكمل تعليمه في جامعة كوينز، لكنه لم يستمر فيها سوى عامين حيث انتقل بعد ذلك إلى جامعة بنسلفانيا ليحصل على شهادة في علوم الاقتصاد من مدرسة وارتون، وشهادة الفيزياء من كلية الآداب والعلوم.

في عام 1995 بدأ ماسك رسالة الدكتوراه الخاصة به في الفيزياء التطبيقية وعلوم المواد في جامعة ستانفورد لكنه لم يستمر بكتابة الرسالة لأنه تخلى عن الفكرة بعد يومين ليهتم بمجال ريادة الأعمال.

شارك ماسك في تأسيس شركة زيب 2، شركة لبرمجة المواقع، حصلت عليها شركة كومباك في عام 1999 مقابل مبلغ 340 مليون دولار. أسس ماسك بعد ذلك شركة إكس دوت كوم، وهي شركة دفع عبر الإنترنت. اندمجت لاحقا مع شركة كونفينيتي في عام 2000 لتصبح شركة باي بال المعروفة الآن والتي اشتراها موقع إيباي مقابل مبلغ 1.5 مليار دولار أمريكي في أكتوبر 2002.

في مايو 2002، أسس ماسك شركة سبيس إكس لتصنيع مركبات الفضاء وإطلاق البعث الفضائية، يشغل بها منصب المدير التنفيذي والمصمم الرئيسي. كما شارك في عام 2003 في تأسيس شركة تيسلا موتورز، لصناعة المركبات الكهربائية وصناعة الأنظمة الشمسية، ليشغل فيها منصب المدير التنفيذي أيضا والمهندس المنتج. مع حلول عام 2006، استلهم فكرة إنشاء مصنع سولار سيتي، كشركة لتوفير خدمات الطاقة الشمسية والتابعة حاليا لمجموعة شركات تيسلا موتورز شاغلا فيها منصب رئيس مجلس الإدارة.

في عام 2015، ساعد ماسك في تأسيس أوبن أيه آي، وهي شركة أبحاث غير ربحية تهدف إلى تطوير الذكاء الاصطناعي، وشغل فيها منصب المدير المساعد. كما ساهم في تأسيس شركة نيورالينك، شركة متخصصة في مجال التكنولوجيا العصبية تركز على تطوير سبل إتصال الدماغ البشري مع الحاسوب (حاسوب العقل الوسيط)، ليشغل في عام 2016 منصب المدير التنفيذي.

في أواخر نفس العام أسس ماسك شركة أنفاق وبنية تحتية أسمها ذا بورنج كمباني أو بالعربيّة الشركة المملة في محاولة منه للتخلص من الازدحام المروري في لوس أنجلوس.

بحلول أكتوبر 2017، قدرت صافي ثروة ماسك بحوالي 20.8 مليار دولار أمريكي حاصلا على المركز 21 في مجلة فوربس في قائمة أثرى 400 شخص في الولايات المتحدة. في مارس 2016، جاء في المركز الثمانين في قائمة أغنى رجال العالم.

في ديسمبر 2016، وضعته مجلة فوربس في المركز الحادي والعشرين في قائمة أكثر الناس نفوذا. صرح ماسك أن أهداف شركاته كشركة سولار سيتي، تيسلا موتورز، وسبيس إكس تخدم رؤيته في تغيير العالم والبشرية.

من بين تلك الأهداف تقليل الاحتباس الحراري عن طريق إيجاد طرق جديدة ونظيفة وغير مكلفة لتوليد الطاقة ونقلها وتوزيعها على المنازل والمحطات، وحماية الإنسان من خطر الانقراض بإنشاء مستعمرات بشرية على سطح المريخ.

عشق ماسك تطوير المحركات حيث طوّر نظام نقل يعرف بالدورة السريعة أو الهايبرلوب، وقدّمها لتعمل في الطائرات السريعة التي تستخدم مروحة كهربية والتي أصبحت تعرف باسم طائرة ماسك الكهربائية.

في 25 أبريل 2022، وافق مجلس إدارة تويتر على عرض إيلون ماسك الاستحواذ على المنصة في صفقة قيمتها 44 مليار دولار أمريكي.

النموذج الثاني: عثمان أحمد عثمان

عثمان أحمد عثمان (6 إبريل 1917 - 1 مايو 1999) مهندس، مقاول، رجل أعمال، سياسي مصري.[1] لقب وأشتهر بالمعلم، أسس شركة المقاولون العرب (أكبر شركة مقاولات عربية في الفترة ما بين عقد الستينات والثمانينيات) التي كانت لها دورا بارزا في بناء السد العالي.

شغل منصب وزير الإسكان والتعمير لفترة قبل أن يصبح عضوا في البرلمان المصري.

<!--حلم عثمان

برغم تلك الظروف الصعبة حلم عثمان ببناء شركة مقاولات كبيرة وناجحة. في ذلك الوقت، كانت كل الشركات في الشرق الأوسط شركات أجنبيه. أعلن عثمان تأسيسه شركته وأسماها عثمان أحمد عثمان، للهندسة والمقاولات، والتي تم تغيير اسمها فيما بعد إلى المقاولون العرب.

بلغ رأس مال شركته عند بدايته 180 جنيها مصريا كونهم من عمله مع عمه. كان عثمان هو مالك الشركة والعامل الوحيد بها، بدأ عمله بمشاريع صغيرة مختلفة من غرفه صغيره بمكتبه، تنوعت تلك المشاريع ما بين بناء متاجر صغيرة، جراجات وصيانة المباني وما إلى ذلك.

اعتمد عثمان على ثلاث محاور لإنجاح شركته وهي العمل الجاد، ذكائه ومهاراته التنظيمية. توسعت الشركة سريعا لتنافس الشركات الأجنبية في المشاريع الأكبر. كانت أول مشاريع كبيرة له هي إنشاء مدرسة للفتيات ومسرح قبل أن ينقل اهتمامه للمشاريع بالقاهرة.

<!--نجاح عثمان في الدول العربية

في خمسينات القرن الماضي، سافر عثمان إلى المملكة العربية السعودية. شهدت المملكة في تلك الفترة طفرة هائلة في قطاع البناء بسبب الثروة النفطية مثلها مثل باقي منطقة الخليج العربي.

استطاع عثمان استغلال ذلك الحدث لصالحه جيدا، فخلال فترة قصيرة من الوقت بدأ بتنفيذ مشاريع بملايين الدولارات في كل من الكويت، ليبيا، العراق والإمارات العربية المتحدة مكونا بذلك ثروة كبيرة. صرح عثمان أنه وجد زمام السيطرة في أغلب الدول العربية في يد احتكارات وتكتلات الشركات الأجنبية.

في عام 1956، عاد عثمان إلى مصر تزامنا مع ثورة جمال عبد الناصر حيث حصل على عقد قيمته 48 مليون دولار لمشروع بناء سد أسوان. بالرغم من اختلاف سياسة عبد الناصر الاشتراكية مع سياسة عثمان الرأسمالية إلا أن الإثنين تعاونا لمحاربه في تحقيق إستراتيجية عبد الناصر في مواجهة الكيان الصهيوني التي تطلبت بناء المخابئ، المطارات، صوامع الصواريخ وما إلى ذلك.

لم يستمر هذا التعاون كثيرا فمع حلول عام 1961، أعلن عبد الناصر تأميم شركة المقاولون العرب، كان أمام عثمان الذي كان خارج البلاد في ذلك الوقت خيارين إثنين إما أن يظل بالخارج مستمرا في جمع ثروته أو أن يعود إلى مصر وهو الأمر الذي اختاره قائلا أنه يشعر بالمسئولية تجاه بلده وموظفيه.

في أول حديث إعلامي له بعد عودته إلى مصر تعهد بأن الشركة ستواصل العمل بنفس الكفاءة بغض النظر عمن يمتلكها. اعتمد عثمان نظام حوافز الأجور داخل شركته، الأمر الغير قانوني لأي شركة قطاع عام، لكن بعد نجاحه في مشروع سد أسوان سمح ناصر لمجلس عثمان بمواصلة إدارتهم للشركة وأصدر قانونا يسمح لشركات القطاع العام بتحديد الأجور والحوافز للعاملين بها بشرط أن تكون قد قامت بجزء كبير من أعمالها في الخارج.

<!--عثمان يزدهر في عصر السادات

بالرغم من صدمة البلاد لوفاة ناصر عام 1970، إلا أن عثمان رحب كثيرا بتولي السادات صديقه القديم الحُكم. فمع عدم رضا عثمان لسياسات ناصر القمعية ورؤيته أن الشعب قد دفع الكثير نتيجة القمع الداخلي والاحتلالات الأجنبية.

في حرب أكتوبر 1973، ظهر دور شركة المقاولون العرب التي بنت العبارات التي حملت القوات المصرية عبر قناة السويس.

<!--الفلسفة وأسلوب الإدارة

بالرغم من عدم وجود أي فريق لإدارة الموارد البشرية بالشركة إلا أن عثمان أثبت أنه قائد مميز، حينما أكد على ضرورة الحفاظ على الموظفين سعداء، آمنين كطريقة لزيادة الإنتاجية. بدأ تنفيذ العديد من أفكاره في شركته المقاولون العرب، قبل أن يعمم أفكاره على المستوى الوطني. فعلى سبيل المثال، لعثمان الفضل في إنشاء التأمين الطبي للعمال وصناديق التقاعد الخاصة بالموظفين. توسعت فكرته لتشمل جميع موظفي الحكومة.

أيقن عثمان بأنه إذا تمكن من حل مشاكل الموظفين اليومية، فإن الموظفين سيصبحون أكثر تركيزا على عملهم وأكثر ولاء له. كما حاول تقديم خدمات نقل مجانية، توفير وجبات طعام غير الرعاية الطبية لموظفيه. خلال فترة إنشاء السد العالي، أسس عثمان مستشفى، مدرسة وحديقة للموظفين الذين سافروا لمباشرة العمل في أسوان. أصبح هذا النهج هو نهج المقاولون العرب في إنشاء الموافق الطبية والمعاهد الفنيه لأي مشروع لهم.

أمن عثمان بقوة العلاقات الشخصية. صرح في سيرته الذاتية قائلا:

على القائد أن يسعى دائما للحصول على نوعين من العلاقات. الأولى، هي علاقات قوية وإيجابية داخل الشركة، الثانية علاقات قوية لتسهيل الأعمال خارج الشركة، وأن خير دعايا لأي شركة هي إتمام العمل بأعلى جودة مع الحفاظ على أخلاقيات العمل.

 

حاول عثمان خلق علاقات شخصية قوية مع المسؤولين (حتى رؤساء الدول) في أي بلد يعمل فيه.

: الوليد بن طلال:

الأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز آل سعود ولد في الرياض في 7 مارس 1955 وهو الابن الثاني للأمير طلال بن عبد العزيز، رجل أعمال سعودي يعد من أكبر المستثمرين في العالم.

في العام 2004، أدرجت مجلة فوربس، الوليد كرابع أغنى رجل بالعالم، بثروة تقدر بـ 21 مليار دولار.

بعد ذلك بسنوات صنفته المجلة الأمريكية عام 2009 في الترتيب 22، من أغنياء العالم بثروة تقدر بـ 13.3 مليار دولار، وفي عام 2010 ارتفع ترتيبه إلى الترتيب 19، من أغنى أغنياء العالم بثروة تقدر بـ 19.4 مليار دولار.

جدّه لوالده هو الملك عبد العزيز آل سعود، مؤسس المملكة العربية السعودية. وجده لأمه هو رياض الصلح، رئيس أول حكومة استقلالية في لبنان. حصل الأمير الوليد على درجة البكالوريوس في العلوم الإدارية والاقتصادية بامتياز وتفوق، من كلية مينلو [الإنجليزية] في ولاية كاليفورنيا 1979، كما حصل على 23 دكتوراه فخرية، من مختلف جامعات العالم.

<!--سيرته

بدأ الوليد بن طلال مزاولة نشاطاته الاستثمارية والتجارية، عند عودته إلى السعودية بعد حصوله على درجة البكالوريوس، في إدارة الأعمال من الولايات المتحدة الأمريكية عام 1979 وأسس في حينها العديد من المشاريع، تحت مظلة مؤسسة المملكة للتجارة والمقاولات، التي حققت نموًا سريعًا، بالتركيز على أعمال الإنشاء وتطوير البنية التحتية والمشاريع العقارية.

وتنوعت أعمال المؤسسة فأصبحت تمتلك استثمارات في قطاعات متعددة. وفي عام 1996 حُوِّلَتْ المؤسسة إلى شركة المملكة القابضة التي تقوم بإدارة استثمارات متنوعة.

وطبقاً لتصريحاته التي تضمنتها مقابلات صحافية عديدة أجريت معه بوصفه ظاهرة في عالم الاستثمار فقد بدأ الوليد بن طلال حياته في التجارة عام 1980 عن طريق شركة المملكة للمقاولات في الرياض.

واليوم، يتابع الوليد بن طلال أعماله التجارية عقب أن وحّد استثماراته في مجموعة تحت اسم شركة المملكة القابضة، وهي الاسم الذي أخذته من مؤسسة المملكة للتجارة والمقاولات بعد تطويرها من قبل مؤسسة استشارية، وتتخذ من العاصمة الرياض مقرًا لها في برج المملكة، وتنطوي تحت هذه الشركة عدة شركات عالمية يمتلكها الوليد أو يمتلك حصصًا فيها، فيما تستقر المكاتب الرئيسية للشركة في مبنى برج المملكة في الطابق 66، (وبرج المملكة هو ملك للوليد أيضًا) الذي يعد معلمًا بارزًا في العاصمة السعودية الرياض نظير تصميمه الفريد الذي حصل عام 2003 على جائزة أجمل تصميم لمبنىً برجي في العالم عام 2001.

<!--استثماراته

ينشط الأمير السعودي في قطاعات استثمارية متباينة تتقدمها الفنادق العالمية، مثل فور سيزونس وفيرمونت وموفنبيك، التي يمتلك حصصًا مختلفة فيها، وفنادق جورج الخامس في باريس و«كوبلي بلازا» في بوسطن و«بلازا» في نيويورك، التي يمتلكها، كما ينشط في قطاع الإعلام إذ يمتلك شركة روتانا للإنتاج الفني بالإضافة لقناة الرسالة، واشترى حصصاً في شركتي نيوز كوربوريشن وميديا ست العالميتين وسي أن أن وفوكس، كما أن له استثمارات في القطاع التقني أهمها في شركة أبل وشركة إي باي.

في أغسطس 2011، أعلن الوليد أن شركته قد تعاقدت مع مجموعة بن لادن لبناء برج المملكة في جدة ليكون أطول مبنى في العالم، على ارتفاع 1000 متر بتكلفة 4.6 مليار ريال سعودي.

<!--الجوائز

حصل الوليد على المرتبة الأولى من وسام الملك عبد العزيز ملك المملكة العربية السعودية في عام 2002 وحصل على وسام الأرز اللبناني. في 2 ديسمبر 2009، حصل على وسام عزالدين من رئيس جزر المالديف محمد نشيد؛ في ذلك العام حصل أيضًا على نجمة فلسطين، وهو أعلى وسام شرف تمنحه دولة فلسطين. في عام 2010، حصل الوليد على جائزة دوايت أيزنهاور للابتكار.

حصل على وسام البحرين من الدرجة الأولى، وهي أعلى ميدالية فخرية في البلاد في أواخر مايو 2012. حصل على وسام Mahaujjval Rastradip Manpadvi من الدرجة الثالثة النيبالي، وهي أعلى جائزة تُمنح لأجنبي،[44] وميدالية كولينا دي بوي من غينيا بيساو في أغسطس 2012.

في يونيو 2013، تم تعيين الوليد القائد الأعلى لوسام جمهورية سيراليون (GCRSL)، وهو أعلى وسام في البلاد. في 13 ديسمبر 2014، حصل على وسام الاستحقاق الوطني من جمهورية مالطا رفيقًا فخريًا.

والت ديزني:

وُالتر إِلياس «وُالت» دِيزنِي (بالإنجليزية: Walter Elias "Walt" Disney كان رَجُل أَعمال، و‌مُنتج، و‌مُخرِج، و‌سِينارِستِ، و‌اخْتِصاصيّ رُسُوم مُتحرِّكة أَمرِيكِيّ، وُلد في 5 دِيسِمبر 1901.

يُعد دِيزنِي الشّخصِيّة المِحورِيّة لِتارِيخ سِينما الرُّسُوم المُتحرِّكة لِلأَطفال، كما يُعتبر أَيقُونة ثقافِيّة فِي هذا المجال، وذلِك بِفضلِ مُساهماتهِ الهامّة فِي صِناعة التّرفِيه خِلال مُعظّم القرن العِشرِين، والّتِي اِشتهرت بِشخصِيّات مِثل مِيكي ماوُس وبطوط.

أَسِّس هُو وأَخوه رُوِيّ وليفر دِيزنِي شرِكة وُالت دِيزنِي بِاِعتِبارِهِما قُطبِي رِيادة الأَعمال بهُولِيوُود، والّتِي تحوّلتِ فِيما بعد إِلى شرِكة الإِنتاجِ الأَكثر شُهرة فِي مَجال الرُّسُوم المُتحرِّكة، وتُعد بِالوقت الحاليّ الشّركة الأكبر فِي مجال وسَائِل الإعلامِ والتّرفِيه بِالعالِم، وتُقدر بِعائِدات سنوِيّة تصل إِلى عشرات المِليارات مِن الدُّولارات.

ذَاع صِيت دِيزنِي بِوصفِه مُنتِجا سينمائِياً، مُبكراً فِي مَجال الرُّسُوم المُتحرِّكة، ومُصمِّماً لِلحدائِق والمُتنزِّهات وأيضاً كرجُل اِستِعراضِ شعبِيّ. بِجانِب فريِّق عملِه، اِبتكر شخصِيَّات كارتُونِيّة شهِيرة، وخاصَّة مِيكي ماوُس، كارِيكاتُور لِفَأْر، والذِي أدَّاها دِيزنِي بِصوتِه الأَصلِيّ، دُونالد دَاك وجُوفِي.

وخِلال مسِيرتِه المِهنِيَة الطَّوِيلة والناجِحة، نال دِيزنِي سِت وعِشرِين جائِزة أُوسكار مِن أَصل تسع وخمسِين ترشِيحاً خِلال حيَّاتِه، وحصل علَى أَربع جوائزِ فَخرِّيَّة أُخرى، مِمَّا أهلهُ لِيكُون الشَّخص الأَكثر حُصُولاً على جوائز الأكادِيمِيّة.

كَما حصل عَلى سَبع جوَائز إيمي، وتُسمِّت علَى اِسمه دِيزْنِي لَاند ودِيزنِي لَاند فلُورِيدا ودِيزْنِي لَاند هُونغ كُونغ وبَارِيس دِيزنِي لَاند ومُنتجع طُوكِيُو دِيزنِي ومُنتجع دِيزنِي لَاند شَنغهاي.

تُوفي دِيزنِي فِي برنِانك بكالِيفُورنِيا فِي 15 دِيسِمبر عام 1966 بِسبب سَرَطان الرِّئة، مُخلَّفا ورائه إرثاً كبِيراً اِشتمل على عدداً كبِير مِن الرُّسُوم المُتحرِّكة القصِيرة والأَفلام الرِّوائِيّة الَّتِي أَنُتِجت طِيلة حيَّاتِه؛ إضافةٌ إِلى استُديُوهات وُالت دِيزنِي لِلرُّسُوم المُتحرِّكة ومَعهد كالِيفُورنِيا لِلفُنُون.

<!--سيرته

عقد ديزني العزم على امتهان مسيرته الفنية، ولذلك انتقل إلى مدينة كانساس عام 1919، تاركاً شيكاغو ومصنع أو-زيل.

عمل أخوه روي بأحد بنوك المنطقة، وبفضل صديق له، حصل على وظيفة بإستوديو بيسيمن-روبن الفني، وهناك تخصص ديزني بإنشاء إعلانات للصحف والمجلات ودور السينما، وتعرف على رسام آخر، أب أيوركس، حيث ربطتهما صداقة وقررا البدء بإنشاء تجارتهما الخاصة.

وفي عام 1920، أنشأ ديزني وأيوركس، والذي اختُصر اسمه إلى و.ب.أيوركس، شركة أيوركس-ديزني لتجارة الأعمال الفنية ولكن للأسف لم يحصلا على الكثير من العملاء، فاضطرا في النهاية إلى تركها.

كان كلاهما قد تعاقد مع شركة كانساس سيتي لدعايا الافلام، حيث عملا بمجال الإعلانات المتعلقة بتقنيات الرسوم المتحركة البدائية لدور السينما المحلية. كان ديزني مولعاً بتحريك القصائص، وقضى أياماً عديدة بمكتبة كانساس العامة يتصفح كتب التشريح والميكانيكا وقرأ أيضاً كتاب إدوارد مويبريدج المتعلق بالرسوم المتحركة.

استغل ديزني وقته بتلك الشركة في تجربة تقنيات الرسوم المتحركة والأفلام، حتى أنه استعار واحدةً من كاميرات الشركة لتجربتها بالمنزل.

بعد قضاءه عامين بشركة الدعاية، ظن ديزني أنه اكتسب الخبرة الكافية لبدء تجارته الخاصة. وفي عام 1922، أسس مع فريد هارمان شركة لاف-أو-جرام للأفلام، والمتخصصة في صناعة أفلام الرسوم المتحركة القصيرة المبنية على القصص الخيالية المشهورة والقصص القصيرة للأطفال مثل سندريلا أو القط ذو الحذاء، وقام ديزني بدراسة خرافات إيسوب كنموذج.

وكانت الستة أعمال الأولى من لاف-أو-جرام عبارة عن حكايات. وقاما بفحص وفرز الرسوم الخاصة بهم في المسرح المحلي، الذي يملكه فرانك نيومان، والذي كان واحداً من عارضي المسرح الأكثر شعبية في مدينة كانساس سيتي.

قدما عرضهما باسم نيومان لاف-أو-جرام، واكتسبت رسوم ديزني الكارتونية شهرة واسعة في مدينة كانساس، وعقب نجاحه، كان ديزني قادراً على فتح الإستديو الخاص به، وأطلق عليه أيضاً اسم لاف-أو-جرام، حيث قاما بتعيين العديد من فناني الرسوم المتحركة، وكان من بينهم أخو فريد هارمان، هيو هارمن، إلى جانب كل من أيوركس ورودولف إيزينج وكارمن ماكسويل وفريزفريلينج.

وافتتح في 18 مايو 1922، إلا أن تكاليف الإنتاج تجاوزت إيرادات الشركة ولم يكن بالاستطاعة تغطية رواتب الموظفين. ولم يكن باستطاعة ديزني توظيف المال بشكل جيد، أصبح الإستديو مكبلاً بالديون مما اضطره إلى نقل نشاطه إلى كاليفورنيا.

في عام 1923، أعلن الأستوديو إفلاسه بعد فيلمه الأخير أليس في بلاد العجائب، والذي جمع بين الواقع الحقيقي والخيال، فقرر ديزني الانتقال إلى مركز صناعة السينما المزدهر، هوليوود، حيث قام ببيع كاميرته وحصل على المال الكافي لرحلة ذهاب وإياب بقطار كاليفورنيا. ترك ديزني أصدقائه القدامى وموظفيه، ولم يأخذ معه سوى فيلم أليس في بلاد العجائب.

<!--مهمته في هوليوود وزواجه

وصل ديزني إلى مدينة لوس أنجلوس وبحوزته أربعون دولاراً في جيبه وفيلماً لم يكتمل في حقيبته. أراد ديزني ترك سينما الرسوم المتحركة ظناً منه أنه لا يستطيع مجابهة استوديوهات نيويورك، وعزم أن يصبح مخرج أفلام واقعية، فسعى للحصول على عمل في هذا المجال ولكن دون جدوى.

وبعد محاولاته التي باءت بالفشل، قرر ديزني تجربة حظه مع الرسوم المتحركة مرةً أخرى، وكان أول أستوديو حظي به في مرآب عمه روبرت. وبعد شهرين في أكتوبر 1923، التقى ديزني أخيه روي بعد تعافيه من مرض السل بمستشفى المحاربين القدامى في لوس أنجلوس وأنشأ أستوديو للرسوم المتحركة في هوليوود.

وأقنعه ديزني بتولي مسؤولية الإدارة المالية للأستوديو، وبالفعل وافق روي، وبناءاً على طلب من ديزني، حضرت الممثلة فرجينيا ديفيس، بطلة فيلم أليس في بلاد العجائب، من كانساس إلى هوليوود مع عائلتها.

وبالمثل، فعل ذلك أيوركس وعائلته أيضاً، وكانت تلك بداية إستوديو الإخوة ديزن، الواقع في شارع هايبريون في منطقة البحيرة الفضية، حيث بقي حتى عام 1939، والذي كان يُعد بمثابة بذرة لشركة والت ديزني مستقبلاً. وفي عام 1925، استأجر ديزني شابة تُدعى ليليان بوندز من أجل تحبير وتلوين شريط الأفلام، وبعد فترة خطوبة قصيرة، تزوجا في 25 يوليو عام 1925.

المصدر: د. أحمد السيد كردي
ahmedkordy

خدمات البحث العلمي 01009848570

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 71 مشاهدة

أحمد السيد كردي

ahmedkordy
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

30,421,601

أحمد السيد كردي

موقع أحمد السيد كردي يرحب بزواره الكرام free counters