الفروقات

وصف الاختلاف

طبيعة المادة المدروسة

يجب ألا يغيب عن إدراكنا أن العلوم السلوكية تتعامل مع متغيرات غير ثابتة، بينما تتعامل العلوم الطبيعية مع حقائق ثابتة ومعروفة، كما أن القياس ووضع معيار الظاهرة سلوكية معينة هو أكثر صعوبة منه في حالة الظاهرة الطبيعية.

صعوبة الملاحظة للمادة المدروسة

أيضاً، فإن الملاحظة لظاهرة مادية (طبيعية) ما هي أيسر وأسهل منها في العلوم السلوكية. وتتاح الفرصة لملاحظة الظاهرة الاجتماعية إذا تحسنت هذه الظاهرة وفق خصائص معينة في الوقت الذي لا يمكننا فيه ملاحظة بعض الظواهر الاجتماعية ولكن يمكن الشعور بها حالة حدوثها استعادة.

عدم تكرار المادة المدروسة

توصف الظواهر السلوكية بأنها قليلة التكرار على النقيض من الظواهر الطبيعية، ولقابلية التكرار والتتابع في الظواهر الطبيعية، تجعل دراستها أكثر سهولة وفق القوانين الطبيعية، على أن الظواهر السلوكية إذا تكررت، فإنها لا تأخذ السياق والنمط نفسه، فكل مشكلة لها صفاتها الخاصة وفقاً لتغير الظروف والعوامل المحيطة بها خصوصاً ما يُعرف بالبيئة الكلية أو الخارجية.

القرار الحاسم للباحث التسويقي

يتحدد القرار الذي يتعين على الباحث اتخاذه، باختلاف العلم الذي يدرسه ففي البحوث السلوكية، التي تستند على الجوانب الكمية، فإن القرار النهائي غير حاسم، ويخضع للاجتهاد والتأويل، بينها في العلوم الطبيعية فإن القرارات غالباً ما تكون حاسمة، أو أنها تخضع للشك الذي سرعان ما يزول مع المزيد من الدراسات والأبحاث. هذه الفروق السابقة تكشف لنا مدى صعوبة الدراسات السلوكية، مقارنة بالعلوم والدراسات الطبيعية.