كيف ابدا مشروعي الخاص ؟ 7 خطوات ذكية لبدء مشروعك الخاص إلى جانب وظيفتك
كيف ابدا مشروع من الصفر ؟ كيف ابدا مشروع خاص بجانب وظيفتي ؟ لستَ مضطرا لترك وظيفتك المضمونة فورا، لو كان لديك حلم، ومشروع خاص تتمنى تنفيذه، الذين نجحوا انتظروا حتى تمكنوا من تحقيق ما تمنونه، وخلال ذلك، بإمكانك أن تفعل الكثير من الأشياء، مثل التأكد من دوافعك، وربط نفسك بالحلم، وخلق رؤية شخصية لموضوعك، وإيجاد من يشاركك حلمك، ومواصلة التعلم، واكتشاف الإيجابيات في عملك الحالي، وتحقيق أهداف يومية صغيرة، تقربك من الحلم الكبير. إذا كنت من النوع الذي يفكر بالاستقالة من وظيفته، فإن روبرت كيوزاكي – المليونير الذي بنى نفسه بنفسه – ينصحك قائلا:
“دعني أوضح لك تجربتي في اليوم الذي استقلت فيه من وظيفتي لأصبح رائد أعمال بدوام كامل. كان ذلك اليوم من أكثر أيام حياتي رعبا. كنت أعلم أنه لم يعد هنالك راتب ثابت أو تأمين صحي أو خطة تقاعد، ولا إجازات سنوية أو مرضية مدفوعة الأجر. ويضيف قائلا: حقا إن ترك وظيفة للبدء بمشروع خاص يعتبر أمرا محفوفا بالمخاطر؛ فغياب الخبرة أحيانا والخوف من فقدان الدخل الثابت هو ما يمنع كثيرا من الناس من التفكير في بدء عملهم الخاص”
ربما تكون أنت أيضا واجهت مثل هذا الخوف من قبل. يحكي كيوزاكي، أنه عندما كان شابا في أيام ما قبل الإنترنت لم يكن هنالك طرق كثيرة لإيجاد عمل جانبي؛ فقد كان أمام الفرد خياران: إما العمل بوظيفة بدوام كامل، أو لا شيء على الإطلاق. ولكن كل هذا تغير الآن؛ فقد منحت التكنولوجيا الراغبين في بدء أعمالهم الخاصة ميزة كبيرة، وأصبح بدء عمل صغير وذكي أسهل من أي وقت مضى، كما أصبح بإمكانك البدء بمشروعك الجانبي وأنت لا تزال على رأس عملك وتتقاضى راتبا شهريا. وفي أيامنا هذه يتساءل الكثيرون عن كيفية القيام بذلك بخطوات عملية. في هذه المقالة، سنقوم باطلاعك على أسرار النجاح في بدء مشروعك الخاص وتحقيق الاستقلال المالي و الحرية المالية على المدى الطويل. وفي هذا الشأن يقدم لك روبرت كيوزاكي (7) خطوات لبدء مشروعك الخاص وأنت في وظيفتك.
ذات صلة : هل يمكن أن تكون الوظيفة بداية للانطلاق إلى الحرية المالية
كيف ابدا مشروع خاص بجانب وظيفتي ؟
1. ركّز على المنتجات وليس الخدمات:
إن أول فكرة قد تخطر في بال الموظف هي استغلال المهارات والخبرات التي يمتلكها في عالم الأعمال، وتقديمها كخدمة استشارية لبناء عمل يركز على الاستشارة. ومشكلة الاستشارة كعمل جانبي هي أنك لا تملك عملا خاصا، بل تملك وظيفة. إن الخدمات هي مجال أعمال صعب، لأنه يجب أن تبيع وقتك فيها؛ فإن لم تعمل فإنك لن تكسب أي مال. وأنت عندما تحتفظ بوظيفتك بدوام كامل وتؤدي عملا استشاريا جانبيا فإنه سيؤدي إلى الإرهاق والانهيار في النهاية. فبدلا من بيع الخدمات اكتشف طريقة لخلق مُنتَج؛ فلو كنت ستقدم خدمة استشارة، اجمع دورة أو مقررا يمكنك بيعه، ولو كنت كاتبا فاكتب كتبا يمكنك بيعها؛ فالعديد من الكُتَّاب يبيعون كتبهم على أمازون مقابل دولار واحد للنسخة، ويحققون دخلا حتى أثناء نومهم. إن تفكيرك في الخدمات التي يمكنك تقديمها، وتحويلها إلى منتج يمكن بيعه لهو أمر في منتهى الذكاء والإبداع. لو فعلت هذا ستحقق أرباحا حتى لو لم تكن تعمل!
2. حول هواياتك إلى عمل تجاري:
يستغرق بدء مشروع جديد الكثير من الوقت؛ لذا فإنه من الأفضل أن تقوم بشيء تستمتع به من البداية. فكر بالطريقة التي تقضي بها أوقات فراغك، وما هو الشيء الذي تشعر بشغف حقيقي تجاهه؟ ربما يكون لديك شغف كبير في الطبخ، فأوجد طريقة لكي تكسب المال من خلال الطبخ. إذا كنت تهوى الصيد فافتح دكانا لبيع أدواته، أو إذا كنت قارئا نهما وتعشق الكتابة ألِّف كتابا، أو وظّف حبك للحلوى في صناعتها. وسخِّر فنك لخدمة عملك؛ فالأعمال الناجحة هي التي تجمع العلم والفن والهواية.
3. تعلّم كيف تستثمر:
إحدى الطرق المهمة لإنشاء عمل جانبي هي إنشاء عمل استثماري؛ ويقصد بذلك الاستثمارات التي تتطلب رأسمال صغير إلى جانب مساهمة بسيطة من وقتك وجهدك. يمكنك استثمار مدخراتك في شراء الأصول المالية الموثوقة والتي تحقق مداخيل جيدة قد تزيد عن راتبك من الوظيفة الحالية، وهذه خطوة ذكية نحو الحرية المالية. يتطلب هذا الاستثمار جزء من وقتك في التعلم المالي، وكذلك وضع أولوية لادخار المال من أجل استثماره، وبمجرد أن تدخل في اللعبة فلن يكون هناك حدود لطموحك. ولا تنسى أنه يمكنك ممارسة هذا العمل في وقت فراغك.
يهمك : الاستثمار في الاسهم على طريقة وارن بافيت (ملخص + رابط للتحميل)
4. ركز على إدارة وتنمية مشروعك ولا تقم بكل شيء بمفردك:
يسعى الكثير ممن يملكون عملا جانبيا إلى القيام بكل شيء بمفردهم ظنا منهم أن هذا سيؤدي إلى تخفيض التكاليف. ولكن سيكون من الأفضل أن تجد شخصا محترفا، أو حتى موظفا أو إثنين يمكنهم العمل معك؛ بحيث تقضي الجزء الأكبر من وقتك في إدارة العمل وتنميته بشكل أفضل. إن التركيز على التفكير بتنمية عملك منذ البداية سيساعدك على تنميته ليصبح أكثر من مجرد عمل جانبي.
5. اعمل على تكوين فريق عمل متميز:
إن كثيرا من أصحاب المشاريع والأعمال الجانبية بخلاء؛ فهم يحاولون توفير المال وعدم الإنفاق على أعمال مثل المحاسبة أو الجوانب القانونية. ولكن نظرا إلى أنهم غير مدربين على القيام بمثل هذه الوظائف، فإنهم سيتحملون تكاليف إضافية على المدى الطويل، سواء تكلفة الوقت أو تكلفة الفرصة الضائعة؛ لذا وظف محاسبا عاما مشهودا له بالكفاءة بدوام جزئي ليقوم بضبط حساباتك، وتعاقد مع محام أو مستشار قانوني لكي يتابع شؤونك القانونية. وإذا كنت تعمل في مجال العقار، فاعمل مع سمسار خبير. ركز على العمل الذي تحسن العمل به واترك الباقيين يقومون بعملهم.
قد يهمك : القواعد العشر الأساسية لبناء مشروع ناجح و مربح
6. اضبط جدولك الزمني بكفاءة:
من الأعذار الشائعة لدى بعض الناس قولهم كيف أعمل بعمل جانبي وأنا أعمل بدوام كامل؟ فأنا ليس لدي وقت. وهذا كلام بعيد عن الواقع؛ فلو راجع هؤلاء أنفسهم وكيف يقضون أوقاتهم، فإنهم سيجدون الكثير من الوقت كي يقوموا بأعمال كثيرة. المشكلة لدى كثير من الناس أنهم يسمحون لجدولهم أن يتحكم فيهم بدلا من أن يتحكموا فيه. إذا أردت أن تعمل في عمل جانبي وفي نفس الوقت تستمر في وظيفتك الأساسية، فإنه يتوجب عليك أن تصبح خبيرا في إدارة الوقت والإنتاجية. قلل من وقت مشاهدتك للتلفزيون أو من وقت خروجك مع أصدقائك للجلوس في المقهى. عندها ستفاجأ بكمية الوقت الذي ستجد نفسك قادرا على القيام بعملك خلاله.
7. استغل التكنولوجيا:
هناك وسائل تكنولوجية عديدة تساعدك على تقليل وقت الكثير من المهام التي كانت تستغرق ساعات طويلة من وقتك سابقا، وإنهائها خلال ثوان أو دقائق قليلة فقط. قم بإجراء البحوث وإدارة خدمات العملاء وبرامج أتمتة التسويق لإرسال رسائلك الإلزامية آليا. استخدم برنامج إدارة المشاريع كي يساعدك في إدارة فريق العمل الخاص بك. إن فرص استغلال التكنولوجيا لا نهائية.
قد يهمك : قصة أصغر ملياردير عصامي في العالم
لا داعي للقلق؛ فسوف يأتي يوم ستضطر فيه للاستقالة من وظيفتك، لو اتبعت الخطوات والنصائح التي ذكرناها، ستكون قد بدأت بداية ممتازة جدا بالفعل. إذن بإمكانك البدء الآن بعملك الخاص إلى جانب وظيفتك الأساسية. ابدأ اليوم وستكون عظيما غدا
* ترجمة بتصرف فن المال – للاطلاع على النص الأصلي