هل ترغب أن تحصد مصادر الدخل المتعدد ما يقارب المئة ألف دولار في العام ؟ اذا عليك بقراءة كتاب” مصادر الدخل المتعدد ” لروبرت ج. آلين. الكتاب الذي أحدثَ فرقاً في حياة الكثيرين، وفتح لهم آفاقاً جديدة، ودرّ عليهم أرباحاً كثيرةً بوقتٍ قياسي معقول. ميزة هذا الكتاب وهذا الكاتب أنّه لم يكن يتكلم استناداً على نظرياتٍ مكتوبة وآراء مطروحة، إنّما استند بتدوين كتاب “مصادر الدخل المتعدد” على تجربة حياة بأكملها في كيفية تحقيق استقلالهم وحريتهم المالية.
مصادر الدخل المتعدد موجه إلى جميع فئات المستثمرين على اختلاف وجهاتهم الاستثمارية واختلاف شركاتهم الربحية ، فهو يخص كل مجالات الاقتصاد على حد سواء ، فإن كنت مستثمرا جيدا وتبحث عن تجربة غنية تفتح بصيرتك على المستقبل وتعينك على شق طريقك الاستثماري الوعر ، فإننا ننصحك أن تسارع إلى اقتناء هذا الكتاب.
وفي لمحة بسيطة عن هذا الكتاب القيّم ، فلقد قام روبرت ج. آلين في كتابه إلى تحديد مجالات رئيسية ثلاثة وصفها بالجبال تنقسم إلى : جبل التسويق ، وجبل الاستثمار ، وجبل العقارات ، ليشرح عن كل جبل منها شرحاً مفصّلاً يوجهك إلى كيفية الاستثمار في كل جبل من هذه الجبال الثلاثة وفي كل مجال هلى حدة.
فمروراً بجبل التسويق ، فإنّه يرتكز ارتكازاً وثيقاً على تجارة المعلومات والتقنية والانترنت ، وكذلك الأصول غير الملموسة لتحصل على تسويق لفكرتك بلا خسائر ، إلى الجبل الآخر الذي أطلق عليه اسم جبل الاستثمار ، الذي يعنى بشكلٍ رئيسيّ على استثمار الأسهم والسندات والخيارات والأوعية المالية المتعددة الأخرى بشكلٍ واعٍ ومدروس ، وصولاً إلى جبل العقارات الذي يدرّ المال عليكَ درّاً وفيراً ما إن تمكّنت من تسلّقه وبلوغ ذروته.
يعلّمك هذا الكتاب كيف تتمكّن من فتح مصادر دخلك وأنتَ جالس في منزلك مستفيداً من شبكات الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي ، سواءً أكنت بحاجةٍ لعاملين أم لم تحتج لهم ، ويوجّهك إلى الطرق المثلى لتقليل المخاطر التي يمكن أن تواجهها والتصدّي للعقبات التي قد تعيق مسيرتك ، وإلى أمثل وأفضل الطرق للتعامل مع أموالك بذكاء في الأسواق الماليّة .
قد يهمك : افضل 8 طرق لكسب المال من الانترنت
ملخص كتاب مصادر الدخل المتعدد
الادخار مفتاح الثروة
تبدأ الثروة بالادخار، ويجب أن تفعل ذلك بانتظام، مهما كان المبلغ الذي تدخره صغيرا، يجب أن تعود نفسك على الحياة بأقل مما تكسب وتدخر الباقي، ثم تفكر كيف تستثمره، إن المثابرة على الادخار وتقليل النفقات يوفر وقتا ومالا يمكن استثمارهما.
وهنا يعرض الكتاب سبع مهارات نقدية تشكل أسرار التفوق المالي، وهي إدراك قيمة المال والتحكم فيه، وادخاره، واستثماره، وتحصيله، ومشاركة الآخرين فيه.
هناك مصدران للدخل:عادي وغير عادي (دخل سلبي)، فتحصل على المال وفق المصدر العادي مقابل جهد تقوم به، ويتوقف المال عندما يتوقف العمل، ولكن المصدر العادي يعطي دخلا ثابتا لمدة طويلة، وتقوم إستراتيجية تطوير مصادر الدخل على تحويل مصادر الدخل من عادي إلى غير عادي.
وللتحول إلى المصادر غير عادية أمامك ثلاثة مصادر رئيسة، هي العقارات والاستثمارات والتسويق، وتحتاج للدخول إلى العقارات إلى إيجاد الصفقات وتمويلها وإدارتها، وفي الاستثمار تحتاج إلى تحديد المجال والدخول والخروج أيضا في الوقت المناسب، وفي التسويق تحتاج إلى أن تحدد الهدف وكيفية إغرائه، وأن تنشئ زبائن مدى الحياة.
الأسهم
الاستثمار في الأسهم من المداخل الأكثر سعة وانتشارا لكسب الدخل، والمبدأ الأساسي الذي يجب أن تدركه عندما تدخل هذا المجال هو أن تتخلى عن فكرة التفوق على السوق.
تستطيع أن تربح في سوق الأسهم إذا بقيت طويلا لأنك بذلك تقلل المخاطرة، فالسوق عادة يتحسن في نهاية الأمر، ويجب أن تبقى قادرا على المواصلة والصبر والانتظار، ولكن السؤال الأساسي هنا أي الأسهم يجب أن أشتري؟
يجب أن تختار وتنتظر، وكلما أسرعت بالشراء أصبحت أكثر غنى، وأكثر الطرق أمانا وبساطة للاستثمار في سوق الأسهم هي الصناديق التأشيرية، واتبع في ذلك السوق واتجاهاته السعرية، فهي تخبرك أين تستثمر.
إن السوق دائما على حق، ومن الواضح أن الاتجاه العام لسوق الأسهم على المدى الطويل هو في اتجاه صاعد.
اقرا ايضا : كيف تصبح ناجحا و مميزا في عالم الاستثمار
العقار
“أن تملك منزلك الخاص فذلك يشكل السد المنيع الأول في إمبراطوريتك، وهو الاستثمار الأعظم والأكثر أهمية في حياتك”
تروي قصة أراضي الماس حكاية مزرعة أراد صاحبها أن يبيعها ليبحث عن الماس، واشتراها منه رجل لاحظ الماس فيها، وأما البائع فقد أمضى حياته في بحث غير مجد عن الماس، وهي قصة تعبر عن حالة هدر الوقت والمال والطاقة في برامج لا نهائية لزيادة الدخل بينما الثروة تقبع تحت أقدامنا.
إن العقار يشبه الماس الذي نملكه ولا نستثمره، فقيم العقار تزيد باستمرار، ويمثل مجالا استثماريا لا مثيل له في حرية الحركة والقوة.
أن تملك منزلك الخاص فذلك يشكل السد المنيع الأول في إمبراطوريتك، وهو الاستثمار الأعظم والأكثر أهمية في حياتك، والخطوة الأولى في الاستثمار العقاري أن تجد شخصا متحمسا لبيع عقاره، هؤلاء غير الراغبين في عقاراتهم يمثلون 1% من المالكين، ويجب أن تعثر عليهم.
الناس الذين يرغبون في بيع عقاراتهم يملكون أسبابا لذلك يمكن ملاحظتها مثل الطلاق والسفر والضرائب والديون، وعدم الجدوى الاستثمارية، وحاجة العقار إلى الصيانة والتجديد، وفك الشراكة، والبحث عن منزل أفضل.
ويمثل هؤلاء الأشخاص فرصا للمستثمر الراغب في الشراء، ويمكن معرفة هؤلاء الأشخاص عبر إعلانات الصحف، والوكلاء العقاريين، والتجوال في المراكز المحيطة والقريبة، والعلاقات الشخصية، والإعلانات الخاصة، والزملاء والأصدقاء.
تحتاج إلى التفاوض مع المالك، ويمكنك أن تكون مفاوضا بارعا إذا كنت وديا وعادلا ومرنا، فيجب أن يشعر كلا الطرفين أنهما توصلا إلى تسوية عادلة، ويمكن شراء البيت عبر التسهيلات والرهانات المتاحة في البنوك، وبعد ذلك يمكن تأجيره، ويشكل هذا موردا يساعد في تسديد الأقساط، ويعطي ذلك فرصة بلا هدر بانتظار أن تزيد قيمة العقار من أجل إعادة بيعه.
ويمكن توزيع العبء المالي المترتب على الشراء بالكمبيالات والمفاوضات على العمولات، وقد تدفع التزامات البائع نحو الجهات الدائنة بدلا من أن تدفع له المبلغ كاملا، ويمكن أن تتيح البطاقة الائتمانية فرصا للحصول على النقد بتسهيلات تتغلب على العسر المالي الحالي.
وتشكل مشاركة الآخرين بالطبع فرصة للحصول على التمويل، كما يتيح رهن العقار فرصة للحصول على التمويل الممكن استخدامه في استثمارات أخرى متعددة.
الإنترنت والاستثمار
“تقدم الإنترنت فرصا للاستثمار والتسويق تغير من المفاهيم السابقة لمصادر الدخل، وربما كان التسويق عبر الشبكة وتسويق المعلومات وتمثيل الشركات عبر الإنترنت من أهم مزايا القرن الـ21”
يمثل موقع أمازون إحدى الأفكار والمشروعات المبدعة للاستثمار عبر الإنترنت، فقد أطلق القائمون على الموقع فكرة شراكة مع الجمهور، وذلك بتقديم عمولة لكل فرد يسوق خدمة للموقع، وقد أصبح هذا المنهج من أهم أفكار ومبادئ الاستثمار عبر الإنترنت.
تتميز شبكة الإنترنت بالسهولة في الاتصال وانخفاض تكاليف العمل، وعدم الحاجة إلى مكان أو مكتب خاص بالعمل، وكل ما يلزم هو جهاز حاسوب مرتبط بتلك الشبكة.
وقد أطلقت الشبكة العنكبوتية ما يمكن تسميته ثورة العمل في المنازل، وأتاحت قدرا واسعا للاستقلالية والعودة إلى مرحلة العمل الخاص ومجتمع أصحاب الأعمال، كما كان الأمر قبل الثورة الصناعية.
وهذا النوع من العمل يجعلك بالطبع تشعر بالوحدة ويفقدك متعة مشاركة الآخرين في العمل، ولكن برأي المؤلف لا بأس عليك إذ يمكنك أن تشغل نفسك بعد النقود التي ستوفرها لأنك لم ترهن بيتك.
لقد ولت تلك الأيام التي كان فيها الموزعون يحتاجون لتخزين المنتجات في مستودعاتهم، ويقومون بتسليمها بأنفسهم، أو يتابعون تغليفها وشحنها، فكل هذه الأعمال تقوم بها الشركة الأم، وكل ما هو مطلوب من المسوقين أن يوجدوا الزبائن.
ولكن تحتاج في التسويق عبر الإنترنت إلى اختيار الشركة المناسبة، واستخدام نظام التسويق الصحيح، واستخدام نظام الإدارة الصحيح، وفي اختيارك للشركة يجب أن تتأكد من معايير المنتجات والخدمات التي تقدمها، وإدارة الشركة ونظامها.
وبالطبع فلا تتوقع استجابة سريعة، فالمسوق الناجح هو من يحصل على استجابة بمعدل 1–2% من القائمة التي يتصل بها، وأعظم المسوقين وأنجحهم يحصل على معدل 5% ولكنها نسبة كافية لتحقيق ثروة، ومع الزمن والتجربة ستطور قائمة اتصالاتك لتحصل على أفضل الزبائن وتتعلم كيف تتعرف عليهم.
يهمك: كيف تحصل على تمويل لمشروعك من الإنترنت
تسويق المعلومات
يعد بيل غيتس دليلا مشهورا على أن المعلومات والملكية الفكرية هي الثروة الحقيقية في القرن الجديد، فهذا الناشر للمعلومات يعد أغنى شخص في العالم، ولكن هناك أمثلة كثيرة على جني الثروة من وراء العمل في مجال المعلومات، كالتأليف والنشر.
هناك كتب نشرت بملايين النسخ ليس للمؤلف فيها كلمة واحدة، كتاب حساء الدجاج مثلا يجمع مائة قصة جمعها المؤلف من أصحابها ونشرها، وخبرات الحياة وتجارب العمل تمثل مصدرا للتأليف والنشر، وحتى حالات الفشل تصلح قصة للنشر.
ولكنك تحتاج لمعرفة ما يحتاجه الناس ويتلهفون للحصول عليه، فقدم لهم الطعم، اجعل الطعم مبتكرا لا يقاوم، فمهما تكن خبراتك عظيمة فلا قيمة لها في السوق إن لم يكن أحد مهتما بها.
يجب أن يكون لديك خبرة جوهرية، فإذا امتلكتها حاول تعليمها للآخرين، إذا كنت تملك خبرة جيدة في سوق العقارات على سبيل المثال، فيمكنك الاستثمار في تعليم الآخرين هذه الخبرة.
كما تستطيع أن توظف الشهرة التي نلتها في تسويق منتجات أخرى، فيمكن لناشري المعلومات مثلا أن يقوموا بأعمال مساندة، مثل الطباعة وإنتاج الكاسيت والفيديو والخدمات الصحفية والتصميم والخطابة وإنتاج المعلومات والتدريب والتدقيق اللغوي والتحرير والإعلان والعلاقات العامة والبحث وتصميم مواقع على شبكة الإنترنت.
حقاً ، إن هذا الكتاب الذي أبدعه روبرت هو من أنفس الكتب التي كتبت في هذا المجال إن لم يكن أثمنها على الإطلاق ، فإن أصبحتَ متحمّساً لاقتنائه وشرائه فإننا نؤيد هذا الحماس، وندعوك إلى المسارعة في اقتنائه والتهام حروفه، لتبدأ مسيرة الإلهام بعد أن تقلّب أوراق هذا الكتاب.
