اختبار رسم الرجل
( جودانف – هاريس )
Goodenough- Harris
Drawing Test
من منا لا يحب الرسم ؟ أعتقد أن عدد من يجيب بأنه لا يحب الرسم هو عدد قليل جدا ولهذا السبب يعد هذا الاختبار من أسهل الاختبارات وأقربها إلى ميول الأفراد.
وهو أحد الاختبارات الإسقاطية الذي يمكن استخدامه كوسيلة لقياس القدرة على تكوين المفاهيم للأفراد من سن 5 – 14 سنة.
أن قدرة الطفل على الرسم إنما تعكس قدرته على تصور هذا الشئ وعلى درجة إدراكه للملامح الأساسية لهذا الشئ.
ولهذا يفترض أن الطفل عندما يرسم شيئاً أو يقوم بوصف هذا الشئ في كلمات فأنه يدخل في اعتباره العناصر التي يرى أنها أساسية لمفاهيمه لهذا الشئ.
أي أن رسم الطفل لأي شي من الأشياء يكشف عن أنواع التمييز التي أجراها بالنسبة لهذا الشئ من حيث أنه ينتمي إلى فئة معينة, وهذا يمثل مؤشراً لتزايد درجة التعقيد في مفاهيمه.
أن رسوم الأطفال الصغار تعكس بشكل عام إدراكهم المستمد من مختلف الحواس ( اللمس ، الإحساس بحركة العضلات ……… )
ويرتبط الاختبار بالاختبارات التي تقيس الاستدلال والاتجاه المكاني والدقة الإدراكيه. والاختبار يتكون في صورته الأخيرة من رسمين الأول لرجل والثاني لامرأة.
استخدامات الاختبار:
1- دراسة المستوى العقلي للأطفال الصغار.
2- دراسة المستوى العقلي للأطفال الذين يعانون من عوائق سمعية.
3- دراسة المستوى العقلي للأطفال الصغار ممن يشك في إصابتهم بتلف في الجهاز العصبي.
4- دراسة الشخصية.
5- مشكلات التكيف.
6- الاضطرابات السلوكية ، جناح الأحداث.
وقد استبدل هاريس مفهوم الذكاء بمفهوم النضج العقلي للتعبير عن القدرات التي يقيسها اختبار الرسم ( نضج التصورات الذهنية ) ويقصد بذلك القدرة على تكوين مفاهيم تتسم بازدياد طابع التجريد.
فالنشاط العقلي يتطلب:
1- القدرة على الإدراك ( أي تميز أوجه الشبه والاختلاف ).
2- القدرة على التجريد ( وتعني تصنيف الأشياء بحسب هذا الشبه والاختلاف ).
3- القدرة على التعميم ( أي نسبة شي جيد إلى فئة صحيحة حسب بعض الصفات والخصائص المميزة ).
تعليمات تطبيق وتصحيح الاختبار:
1- تطبيق الاختبار ( على الأطفال المعاقين ذهنياً ):
يمكن تطبيق هذا الاختبار على الأطفال في المرحلة الابتدائية تطبيقاً جماعياً أما في حالة الأطفال صغار السن والأطفال المعاقين ذهنياً فينبغي تطبيق الاختبار بصورة فردية حتى يتمكن الفاحص من طرح بعض الأسئلة والاستفسارات لاستيضاح أي غموض في الرسم.
ليتعرف على ما يقصده الطفل في رسمة ، مع تجنب وضع افتراضات أو إعطاء الطفل إيحاءات تؤثر على إجاباته.
مثال: إذا وجد الفاحص جزء غامض في رسم الطفل يقوم بسؤاله (مشيراً إلى الجزء الغامض ) ” إيه ده ؟ ” وينبغي في هذه الحالة تسجيل استجابات الطفل كتابةً.
نقاط فنية خاصة بتطبيق الاختبار:
1-سلم الطفل قلم رصاص وكراسة اختبار. ( ينبغي عدم استخدام أقلام الشمع أو الطباشير حتى لا تمحى بعض أجزاء من الرسم مما قد يؤثر على درجات الطفل عند التصحيح ).
1- تأكد من عدم وجود صور أو كتب في محيط الطفل. ( لتقليل احتمالات النقل منها ) ودعه يرسم من ذاكرته.
2- إملاء البيانات الموجود على الصفحة الخارجية لكراسة الاختبار.
3- أثنى كراسة الإجابة ( أو اجعل الطفل يقوم بذلك ) لتظهر فقط صفحة واحدة لأول رسم.
4- أبدأ بطرح التعليمات اللازمة لبدء الاختبار ( الرسم الأول ).
5- أحرص على قول بعض كلمات المديح بعد انتهاء الطفل من الرسم الأول.
6- أمنح الطفل بعض الراحة ( ليضع القلم ويفرد زراعية ويرخي أصابعه).
7- أطلب من الطفل أن يبدأ في رسم المرأة ( مستخدماً التعليمات اللازمة ).
8- إذا سائل الطفل أي أسئلة مثل ( ارسم راجل ماشي ولا بيجري ؟) قل له ( أرسم بالطريقة اللي تشوفها أحسن ) وتجنب الإجابة بنعم أو لا .
9- تجنب أي نوع من الملاحظات أو الإيحاءات التي قد تؤثر على طبيعة الرسم.
10- قد يتلف أحد الأطفال رسوماته ويرغب في البدء من جديد. فقم بإعطائه كراسة اختبار جديدة واسمح له بالمحاولة من جديد ولكن أكتب على هامش الكراسة تلك الملحوظة.
11- ليس هناك حدود زمنية للاختبار.
تعليمات تطبيق الاختبار:
قل ” أنا عايزك ترسم لي صورة راجل ” ، ” ارسم أحسن صورة تقدر تعملها” ، ” خد وقت زي ما أنت عايز ” ، ” ارسم راجل كامل مش رأس وكتاف وبس ” .
التصحيح وإعطاء الدرجات:
1- يعطى كل بند درجة النجاح حسب القواعد الموجودة في كتيب الاختبار.
وتعطى درجة ( 1 ) في حالة النجاح ، ولا تعطى أنصاف درجات.
* الدرجة الخام هي مجموع درجات البنود وهي الدرجة المستخدمة في إيجاد الدرجة المعيارية.
2- سجل الدرجات في الأماكن المعدة لتسجيلها في كراسة الاختبار.
- ضع علامة ( + ) أو ( 4 ) أمام كل بند ينجح فيه المفحوص. واكتب ( صفر ) على كل بند يفشل فيه. ( أستخدم هذه الطريقة حتى تتمكن من التأكد من تصحيح جميع البنود وعدم حذف أي منها في تقديرك للدرجات).
3- قد تجد بعض الرسومات التي لن تستطيع تصحيحها على الإطلاق ويندر وجود مثل هذه الرسوم فوق سن الخامسة. ويطلق عليها رسوم الفئة ( أ ) وهي الرسوم التي يصعب التعرف على موضوعها. وهي بعكس رسوم الفئة ( ب ) وهي التي يمكن التعرف عليها كمحاولات لتصوير الشكل الإنساني بغض النظر عن مدى فجاجتها. وتكون الدرجة الكلية أما ( صفر ) أو ( 1 ) فإذا كان الرسم مجرد شخبطة بلا هدف كانت الدرجة ( صفر ) أما إذا كانت الخطوط بها بعض الضبط فإن الدرجة تكون ( 1 ).
4- يحتوي الغلاف الخارجي لكراسة الاختبار على أمكنة لتسجيل الدرجات الخام ، الدرجات المعيارية المقابلة لها ، الرتب المئينية ، متوسطات الدرجات المعيارية.
5- أجمع درجات كل رسم على حدة. وغير مسموح بجمع درجات جزئية من الرسمين.
6- لا تعطي أي درجات للجوانب الكيفية للرسم مثل ( ضغط القلم ، مكان الرسم على الصفحة ، أو حجم الرسم أو التصويبات التي أجراها الطفل وأن كان من الواجب ملاحظتها. ومن الأفضل تفسير هذه الإصلاحات على أنها علامة على عدم رضا الطفل عن رسمه أكثر منها دليلاً على عدم الرضا عن الذات أو عدم الشعور بالأمن.
* في النهاية نود القول بأن اختبار الرسم لا يعطينا درجة مطابقة لمعدل الذكاء ( I .Q ) التي يمكن الحصول عليها من تطبيق اختبار فردي إلا انه يزودنا بدلائل على التخلف العقلي والتصوري كما يمكننا من الحصول على انطباع مبدئي عن مستوى القدرة العقلية العامة.
تقييم مقياس جودانف – هاريس للرسم: (13)
- مظاهر قوة المقياس:
1- يعتبر المقياس من المقاييس الأدائية التي يسهل تطبيقها من قبل الأخصائي في علم النفس أو التربية الخاصة أو حتى الآباء والمعلمين، ويعود ذلك إلى سهولة الإجراءات المتبعة في تطبيقه وتصحيحه وتحديد العمر العقلي للمفحوص.
2- يعتبر المقياس من المقاييس التي تصلح لأغراض قياس وتشخيص القدرة العقلة للمفحوص ، وفي الوقت نفسه يصلح لأغراض قياس سمات الشخصية.
- مظاهر الضعف للمقياس:
1- يعتبر المقياس من المقاييس المسحية المبدئية في قياس وتشخيص القدرة العقلية وقد يكون من المناسب الإستعانه بمقاييس أخرى من مقاييس القدرة العقلية المعروفة حيث لا يمكن الاعتماد عليه بمفرده في تسكين المفحوص المكان المناسب.
2- يعتبر المقياس من المقاييس التي لم تتوفر فيها دلالات صدق مع محك التحصيل المدرسي.
3- يعتبر المقياس من مقاييس الشخصية أو المقاييس الإسقاطية لذا فقد يكون من المناسب تفسير أداء المفحوص على هذا المقياس بنوع من الحذر.
4- يعتبر المقياس من المقاييس التي يسهل على الأخصائي تطبقها وتصحيحها وفق المعايير الخاصة بالمقياس ولكن قد يساء استخدام هذا المقياس من قبل المدرسين والآباء.
ثانياً: المقاييس والاختبارات ذات البعد الاجتماعي:
يعتبر الاتجاه الاجتماعي من الاتجاهات الحديثة في قياس وتشخيص حالات الإعاقة العقلية، والتي تلت ظهور الأساليب السيكومترية في قياس وتشخيص القدرة العقلية. وقد ظهرت العديد من المقاييس ذات البعد الاجتماعي منها مقياس فايلاند للنضج الاجتماعي ، ومقياس كين وليفين للكفاءة الاجتماعية ومقياس السلوك التكيفي للجمعية الأمريكية للتخلف العقلي. وسوف نتناول بالشرح المفصل أثنين للاختبارات والمقاييس ذات البعد الاجتماعي هما: مقياس السلوك التكيفي ، مقياس النضج الاجتماعي.
(15) اختبار رسم الرجل، تأليف د.ب هاريس ، ترجمة د / محمد فرغلي فراج، عبد الحليم محمود ، صفية محمدي.
(13) المرجع السابق، صـ 97 ،98
التعليقات مغلقة.