الاعتماد الجسدى
يميز الاعتماد الجسدى ظهور أعراض انسحاب عند التوقف عن تناول المخدر فجأة.
يؤدى استخدام كل من المواد الأفيونية، والبنزوديازيبين (دواء مهدئ ومضاد للاكتئاب)، الباربيتورات (مسكن)، والكحول إلى الاعتياد الجسدى.
ومن ناحية أخرى، يوجد بعض مواد لها نفس الخصائص ولكنها لا تعد مخدرات مثل: الكورتيزون، ومثبطات البيتا، معظم مضادات الاكتئاب. قد يكون الاعتماد الجسدى عاملا رئيسيا يؤدى إلى الاعتماد النفسى وغالبا ما يكون هو الدافع الأساسي للاستمرار في تناول المخدر.
عادة ما يكون الهدف الأساسي من تناول المواد المخدرة هو قدرتها على توصيل الشعور بالمتعة، في حين أن استمرار تناول المخدر لا يصبح الهدف منه الحصول على المتعة بقدر مايكون الهدف منه تجنب التوتر الذي ينتج عن الامتناع عن تناوله، وبالتالى يصبح استخدامها لا إرادى.
إن سرعة استجابة الفرد للمواد الخدرة يختلف حسب: المادة نفسها، وعدد مرات تكرار استخدامها، ووسيلة تناولها، ومدى السرور أو النشوة التي يصل لها، وقابلية الفرد الوراثية والنفسية. فبعض الناس تتأثر بالكحول بمجرد تناولها، في حين أن معظم من يشربونها في المناسبات الاجتماعية لا يدمنونها. كما تختلف قابلية بعض الأفراد حتى للجرعات المنخفضة من المواد الأفيونية أكثر من غالبية الناس، قد يكون ذلك ناجما عن مجموعة متنوعة من العوامل الأخرى، حيت أن كثرة استخدام المواد الأفيونية يحفز الناقلات العصبية في المخ على الشعور بالمتعة. وترى العديد من الأوساط الطبية أن الإدمان يعود جزئيا لأسباب جينية. وهذا يعني أن التركيبة الجينية للفرد قد تحدد مدى قابليته للمخدر، ومدى السهولة التي يمكن أن يصبح الفرد بها مرتبط نفسيا بروتين مبهج.
تعد اضطرابات الطعام من الأمراض العقلية المرضية المعقدة، وبالتالي فهى ليست كالادمان الذي تتحدث عنه المقالة. كما أن اضطرابات الطعام، والتي يقول البعض أنها ليست إدمانا على الإطلاق، تحركها عدة عوامل تختلف كثيرا عن العوامل الكامنة وراء الإدمان الذي تحدثنا عنه. وعلى الرغم من ذلك فإن المرضى الذين يعانون من اضطرابات الطعام يمكن معالجتهم بنجاح بنفس الأنظمة غير الدوائية التي تستخدم في علاج المرضى الذين يعانون من اضطرابات إدمان المواد الكيميائية.
إدمان القمار هو شكل آخر للإدمان مع بعض التداخلات البيولوجية.