أشكال متنوعة من الإدمان
الاعتماد
عندما يستمر الشخص قي تناول الكحول أو الأنواع الأخرى من المخدرات على الرغم من المشكلات التي تسببها، فيمكن تشخيص هذا الاعتماد. إن الاستخدام اللاإرادى والمتكرر للمخدر قد يؤدي إلى ظاهرة التحمل أى تكيف الجسم مع المخدر وبالتالى تخف أعراض الانسحاب أو تتوقف. هذا، بالإضافة إلى أن الإفراط قي استعمال المخدرات يعتبر اضطرابات استعمال المواد...
أصبح المصطلح معقد للغاية في هذا المجال. يواصل الأطباء الحديث عن الإدمان من الناحية الجسدية (كما يسميه البعض الاعتماد الجسدي) ؛ فيشير إليه الأطباء النفسيين بأنه اعتماد نفسى ؛في حين أن معظم الأطباء يشيرون إليه بأنه إدمان.
وبدأ مجال الطب النفسي الآن، الانتقال من مصطلح "الاعتماد" إلى مصطلح "الإدمان" لوصف المرض.
تعمل الأوساط الطبية الاّن على وضع نظريات تحدد الفواررق الدقيقة بين الاعتماد الجسدى (الذي يرتبط به أعراض انسحاب، وبين الاعتماد النفسي (أو الإدمان). يعرّف الإدمان الآن بتعريف دقيق بأنه "استخدام قهرى، لا إرادى" أى ما لم يعانى المريض أو أيا من المحيطين به من أى ضرر أو تلف، فيعد استخداما قهريا ولكن لا يصنف تحت مفهوم 'الإدمان'. في الواقع، ليس من السهل دائما التمييز بين النوعين. حيث أن الإدمان غالبا ما يؤثر كل من الجوانب الجسدية والنفسية.
وهناك أيضا شكل اّخر للإدمان لكنه أقل شهرة وهو الإدمان الكاذب. حيث يشعر المريض بالاحتياج للمخدرات كما في الاعتماد النفسى، إلا أنه يشعر باّلام حقيقية وأعراض أخرى. على النقيض من الاعتياد النفسى، يتوقف هذا الشعور بالاحتياج للمخدر عندما يقل الشعور بالألم. وقد استنكر المصطلح القديم 'الاعتماد النفسى'، نظرا لما له من دلالات. إن التعامل مع الألم الاّن بالاعتماد النفسى على الأفيونات أصبح أمرا شائعا. على الرغم من الاعتماد الكبير على المواد الأفيونية في علاج الآلام الحادة، إلا أن الفائدة منها في مثل هذه العلاجات غير أكيد. في حين أن هناك من لا يستطيعون العمل جيدا بدون استخدام المواد الأفيونية؛ نرى على الجانب الآخر تزايد حالات الوفيات المرتبطة بمثل هذه المواد. هنا تظهر الحاجة للدراسات عالية الكفاءة، طويلة المدى لتحدد بدقة مدى خطورة وفوائد استخدام المواد الأفيونية في علاج الاّلام المزمنة.