تعدد مصادر المعلومات بالإضافة للنمو الجسدي والنفسي و انشاء هلاقات انسانية جديدة يساهم فى تغير نظرة المراهق لذاته و من حوله
المراهقة مشكلة الأبناء التي يعانى منها الأباء والأمهات في العصر الحالى المسمى بعصر السماوات المفتوحة وهى مرحلة من مراحل النمو التي يجب أن نفهمها حتى نتعامل معها بطريقة تربوية سليمة.
فالواضح لنا هو النمو البيولوجي الذي يحدث تغيرات جسمية وجنسية .
و الجانب الاخر له علاقة بنواحي النمو الأخرى منها الانفعالية والاجتماعية والعقلية و لذلك علينا أن نسترجع مجالات النمو للمراهق .
النمو المعرفي للمراهق:
تشهد فترة المراهقة عمليات إعادة تنظيم لتفكير الفرد يترتب عليه ظهور مستوى جديد من النشاط العقلي لديه يعرف بالتفكير الشكلي أو التقليدي وهو تفكير مجرد والمراهق يبدو متحرراً من قيود الحيز والزمان، قادراً على أن يطوف بكل مكان في العالم.
النمو الانفعالي عند المراهق:
يتميز بالعديد من الخصائص منها العنف وعدم الاستقرار فهو يثور لأتفه الأسباب ويظهر عدم الاستقرار في التقلب المزاجي من حين لآخر ما بين أمل واسع ثم إحباط ويأس شديدين ومن ثقة بالنفس فشعور بالنقص.وكذلك تنتابه مشاعر جديدة تأرقه وتجعلة غير مستقر نفسيا ومنها :
القلق ومشاعر الذنب:
وتتمثل هذه المرحلة في الخوف من المجهول متوقعاً خطراً ولكنه لا يدرى من أين سيأتي هذا الخطر.
ويكون هذا القلق مرتبطاً بالدوافع الجنسية التي تشتد مقترنة بمشاعر الذنب والخوف ولكنه لا يعرف كيف يواجهها حتى يتحكم فيها.
وقد ينقلب هذا القلق إلى قلق عام مما يؤدى إلي تشتت الانتباه والتركيز والشعور بالتعاسة وقلة الكفاءة العامة التى تظهر فى تدهوره الدراسي و عدم القدرة على التحصيل.
التركز حول الذات:
يستطيع المراهق من خلال التفكير المحدد الذي يتميز به في هذه المرحلة أن يفكر في حالاته هو نفسه فهو يتوقع رد فعل الأخر تجاه مظهره وسلوكه وتكوينه الجسمي وكفاءته وجاذبيته بالنسبة للجنس الآخر.
ولا يستطيع أن يخرج عن إطار الذاتية فيعتقد أن الجميع مشغول بالأمور التي تشغله هو ذاته ويتضح من خلال دراسة الخصائص النفسية والانفعالية للمراهق أن أي مفهوم ينميه المراهق عن ذاته إنما يستقر لديه لأنه سبق وأن أثبت أنه يؤدى له وظيفة توافقية أي يقدم له حلاً لمشكلات التوافق بشكل أو بآخر.
غالباً ما يضطرب هذا المفهوم في هذه المرحلة لما يعانيه المراهق من اضطراب في جوانب النمو الأخرى مما يتطلب ضرورة مراجعة نظرته من جديد وهو أمر بالطبع ليس سهلاً ويندرج تحت مسمى "أزمة الهوية. وهى تشكل محور الازمات النفسية في هذه المرحلة .