ما يجب اتباعه تجاه الأعداء

من مجمل المفاهيم الإسلامية حول موقف المسلمين تجاه أعدائهم من كافرين صرحاء أو منافقين، نستطيع استخلاص ما يلي:

 

الأول: يجب معرفة أنهم أعداء؛ لأن طبيعة رفضهم لدعوة الحق، واتباعهم سبل الباطل، واستجابتهم لأهواء نفوسهم وشهواتها الجانحة، وموالاتهم للشياطين والطواغيت، تجعلهم أعداء لله ولرسوله وللمؤمنين، فهم حزب الشيطان.

 

الثاني: يجب عدم موادتهم، وعدم مخالطتهم، وعدم مداخلتهم، وعدم موالاتهم، وعدم اتخاذ بطانة منهم.

 

الثالث: يجب الحذر من مكايدهم، ودسائسهم، وشرورهم، ومراقبة حركاتهم وسكناتهم بيقظة تامة، ومعرفة مخططاتهم ضد الإسلام والمسلمين.

 

الرابع: يجب عدم اتباع خطواتهم، وعدم الاستجابة لوساوسهم وتسويلاتهم.

 

الخامس: من واجبات المسلمين محاولة إصلاحهم، وهدايتهم إلى صراط الله، عن طريق التبليغ والإقناع، والتذكير بالله، والموعظة الحسنة، والجدال بالتي هي أحسن، والجهاد في سبيل الله، وسائر وسائل التربية النافعة، ووسائل الإصلاح الفردي والجماعي.

 

السادس: إعداد العدة الكافية لدرء الأخطار والأضرار التي قد تأتي من قبلهم على حين غرة، عملًا بقول الله تعالى في سورة (الأنفال 8):
( وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ (60)

حفظ الله بلادنا من كل مكروه

المصدر: من اخلاق المؤمن
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 101 مشاهدة
نشرت فى 17 أكتوبر 2015 بواسطة MuhammadAshadaw

بحث

تسجيل الدخول

مالك المعرفه

MuhammadAshadaw
مكافحة اضرار المخدرات والتدخين ومقالات اسلامية وادبية وتاريخيه وعلمية »

عدد زيارات الموقع

939,017

المخدرات خطر ومواجهة

مازال تعاطي المخدرات والاتجار فيها من المشكلات الكبرى التي تجتاح العالم بصفة عامة والعالم العربي والإسلامي بصفة خاصة وتعتبر مشكلة المخدرات من أخطر المشاكل لما لها من آثار شنيعة على الفرد والأسرة والمجتمع باعتبارها آفة وخطراً يتحمل الجميع مسؤولية مكافحتها والحد من انتشارها ويجب التعاون على الجميع في مواجهتها والتصدي لها وآثارها المدمرة على الإنسانية والمجتمعات ليس على الوضع الأخلاقي والاقتصادي ولا على الأمن الاجتماعي والصحي فحسب بل لتأثيرها المباشر على عقل الإنسان فهي تفسد المزاج والتفكير في الفرد وتحدث فيه الدياثة والتعدي وغير ذلك من الفساد وتصده عن واجباته الدينية وعن ذكر الله والصلاة، وتسلب إرادته وقدراته البدنية والنفسية كعضو صالح في المجتمع فهي داخلة فيما حرم الله ورسوله بل أشد حرمة من الخمر وأخبث شراً من جهة انها تفقد العقل وتفسد الأخلاق والدين وتتلف الأموال وتخل بالأمن وتشيع الفساد وتسحق الكرامة وتقضي على القيم وتزهق جوهر الشرف، ومن الظواهر السلبية لهذا الخطر المحدق أن المتعاطي للمخدرات ينتهي غالباً بالإدمان عليها واذا سلم المدمن من الموت لقاء جرعة زائدة أو تأثير للسموم ونحوها فإن المدمن يعيش ذليلاً بائساً مصاباً بالوهن وشحوب الوجه وضمور الجسم وضعف الاعصاب وفي هذا الصدد تؤكد الفحوص الطبية لملفات المدمنين العلاجية أو المرفقة في قضايا المقبوض عليهم التلازم بين داء فيروس الوباء الكبدي الخطر وغيره من الأمراض والأوبئة الفتاكة بتعاطي المخدرات والادمان عليها.