قصيدة صدام حسين الشهيرة
قالها بعد ان تجادل مع القاضي رؤوف عبدالرحمن، فقال له صدام: عندي بيتين اهديك اياهم، قالها مبتسماً، عندها ضغط القاضي على الزر الذي يمنع وصول الصوت الى اللاقطات، ولم يسمع القصيدة الا من هم داخل جلسة المحاكمة، وقد سربها محاموا صدام .
القصيدة //
لا تأسفنَّ على غدرِ الزمانِ لطالما
رقصت على جثثِ الأســودِ كلاب
لا تحسبن برقصها، تعلوا على أسيادها
تبقى الأسودُ أسوداً والكلابُ كِلاب
يـا قمـةَ الزعمـاءَ ... إنـي شاعـرٌ
والشعـرُ حـرٌ مـا عليـهِ عتـاب
إنـي أنـا صـدّام ... أطلـق لحيتـي
حيناً ... ووجـهُ البـدرِ ليـس يعاب
فعلام تأخذنـي العلـوج بلحيتـي
أتخيفُـها الأضـراسُ والأنيـــاب
وأنا المهيـب ولـو أكـون مقيـدا
فالليث مـن خلف الشباك .. يهـاب
هلا ذكرتم كيـف كنـت معظمـاً
والنهـرُ تحـتَ فخـامتي ينسـاب
عشـرونَ طائـرةٍ ترافـقُ موكبي
والطيـر يحشـر حولـها أسـراب
والقـادة العظمـاء حـولي كلهـم
يتزلفـونَ وبعضكـم حجّــاب
عمّـان تشهـدُ والرباطُ ... فراجعوا
قمـمَ التحـدّي ما لهـنَّ جـواب
وأنـا العراقـي الـذي في سجنـهِ
بعـد الزعيـم مذلـة ... وعـذاب
ثـوبي الـذي طرزتـهُ لوداعكـم
نسجـت علـى منوالـهِ الأثـواب
إنـي شربـتُ الكأس سمـاً ناقعـاً
لتـدارَ عنـدَ شفاهكـمُ أكـواب
أنتـم أسـارى عاجلاً أو آجـلا
مثلي وقـدْ تتشابه الأسبـاب
والفاتحـونَ الحمرَ بيـن جيوشُكم
لقصوركم يوم الدخـول كلاب
توبـوا إلى الله قبل رحيلكم
واستغفروه فإنـهُ ... تـوّاب
عفـواً إذا غدت العروبـةَ نعجةً
وحمـاةُ أهليها الكرام ذئـاب