ثواب التوبة إلى الله تعالى

عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال :قال رسول الله ﷺ : « من تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها تاب الله عليه » (١). 

عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه- قال : قال رسول الله ﷺ : « كان فيمن قبلكم رجل قتل تسعة وتسعين نفساً، فسأل عن اعلم أهل الأرض، فدل على راهب، فاتاه فقال: إنه قتل تسعة وتسعين نفساً فهل له من توبة؟ فقال:لا ، فقتله فكمل به مائة، ثم سأل عن أعلم أهل الأرض ، فدل على رجل عالم فقال : إنه قتل مائة نفس، فهل له من توبة؟ فقال: نعم، ومن يحول بينه وبين التوبة؟ انطلق إلى أرض كذا وكذا، فإن بها أناسا يعبدون الله فاعبد الله معهم، ولا ترجع إلى أرضك فإنها أرض سوء، فانطلق حتى إذا نصف الطريق أتاه الموت، فاختصمت فيه ملائكة الرحمة، وملائكة العذاب. فقالت ملائكة الرحمة: جاء تائبا مقبلا بقلبه إلى الله ، وقالت ملائكة العذاب: إنه لم يعمل خيرا قط، فاتاهم ملك في صورة آدمي فجعلوه بينهم - أي حكما - فقال: قيسوا ما بين الأرضين فإلى أيتها كان أدنى فهو له، فقاسوا فوجدوه أدنى إلى الأرض التي أراد، فقبضته ملائكة الرحمة » وفيرواية : « فأوحى الله فكان إلى القرية الصالحة أقرب بشبر فجعل من أهلها »وفي رواية : « فأوحى الله إلى هذه أن تباعدي وإلى هذه أن تقربي ، وقال: قيسوا ما بينهما فوجد إلى هذه أقرب بشبر فغفر له » (٢). 

وعن أبي ذر الغفاري - رضي الله عنه- قال : سمعت رسول الله ﷺ يقول :« من تقرب إلى الله عز وجل شبراً تقرب إليه ذراعاً ، ومن تقرب إلى الله ذراعاً تقرب الله إليه باعاً ، ومن أقبل على الله عز وجل ماشياً أقبل الله إليه مهرولاً ، والله أعلى وأجل ، والله أعلى وأجل » (٣). 

وعن عبدالله بن مسعود - رضي الله عنه - قال : سمعت رسول الله ﷺ يقول : « لله أشد فرحاً بتوبة عبده المؤمن من رجل في أرض دوية مهلكة معه راحلته عليها طعامه وشرابه ، فنام فاستيقظ وقد ذهبت فطلبها حتى أدركه العطش ، ثم قال : أرجع إلى مكاني الذي كنت فيه فأنام حتى أموت. فوضع رأسه على ساعده ليموت فاستيقظ وعنده راحلته وعليها زاده وطعامه وشرابه فالله أشد فرحاً بتوبة العبد المؤمن من هذا براحلته وزاده » (الدوية ) : بفتح الدال المهملة وتشديد الواو المثناة معاً ، وهي المفازة والأرض القفر. (٤). 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(١).[صحيح : رواه مسلم (٢٧٠٣)].

(٢).[صحيح : رواه البخاري (٣٤٧٠) ،ومسلم (٢٧٦٦)].

(٣).[رواه أحمد (١٥٥/٥) ، وقالالهيثمي في " المجمع " (١٩٧/١٠) :في إسناده ابن لهيعة].

(٤).[صحيح : رواه البخاري (٦٣٠٨) ،ومسلم (٢٧٤٤)].

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 80 مشاهدة
نشرت فى 2 إبريل 2015 بواسطة MuhammadAshadaw

بحث

تسجيل الدخول

مالك المعرفه

MuhammadAshadaw
مكافحة اضرار المخدرات والتدخين ومقالات اسلامية وادبية وتاريخيه وعلمية »

عدد زيارات الموقع

901,060

المخدرات خطر ومواجهة

مازال تعاطي المخدرات والاتجار فيها من المشكلات الكبرى التي تجتاح العالم بصفة عامة والعالم العربي والإسلامي بصفة خاصة وتعتبر مشكلة المخدرات من أخطر المشاكل لما لها من آثار شنيعة على الفرد والأسرة والمجتمع باعتبارها آفة وخطراً يتحمل الجميع مسؤولية مكافحتها والحد من انتشارها ويجب التعاون على الجميع في مواجهتها والتصدي لها وآثارها المدمرة على الإنسانية والمجتمعات ليس على الوضع الأخلاقي والاقتصادي ولا على الأمن الاجتماعي والصحي فحسب بل لتأثيرها المباشر على عقل الإنسان فهي تفسد المزاج والتفكير في الفرد وتحدث فيه الدياثة والتعدي وغير ذلك من الفساد وتصده عن واجباته الدينية وعن ذكر الله والصلاة، وتسلب إرادته وقدراته البدنية والنفسية كعضو صالح في المجتمع فهي داخلة فيما حرم الله ورسوله بل أشد حرمة من الخمر وأخبث شراً من جهة انها تفقد العقل وتفسد الأخلاق والدين وتتلف الأموال وتخل بالأمن وتشيع الفساد وتسحق الكرامة وتقضي على القيم وتزهق جوهر الشرف، ومن الظواهر السلبية لهذا الخطر المحدق أن المتعاطي للمخدرات ينتهي غالباً بالإدمان عليها واذا سلم المدمن من الموت لقاء جرعة زائدة أو تأثير للسموم ونحوها فإن المدمن يعيش ذليلاً بائساً مصاباً بالوهن وشحوب الوجه وضمور الجسم وضعف الاعصاب وفي هذا الصدد تؤكد الفحوص الطبية لملفات المدمنين العلاجية أو المرفقة في قضايا المقبوض عليهم التلازم بين داء فيروس الوباء الكبدي الخطر وغيره من الأمراض والأوبئة الفتاكة بتعاطي المخدرات والادمان عليها.