سُنَّة السواك

من أروع صفات الشريعة الإسلامية أنها شريعة تُحافظ على سلامة المجتمع ونظافته، وتستخدم في ذلك قواعد كثيرة جميلة؛ منها أن الشريعة تسعى للحفاظ على نظافة وصحَّة الفم لكل المؤمنين! إن هذا شيء باهر حقًّا! فالإسلام لا يهتمُّ فقط بالصلاة والصيام والجهاد والدولة، إنما يحرص كذلك على النظافة الفردية للناس، ويُعطي اللهُ عز وجل على هذه النظافة أجرًا كبيرًا؛ لذا كان من سُنَّة الرسول صلى الله عليه وسلم استعمال السواك كثيرًا، وقد روى البخاري ومسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، أنَّ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "لَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي لأَمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ عِنْدَ كُلِّ صَلاةٍ".

وفي رواية للبخاري: "عِنْدَ كُلِّ وُضُوءٍ". وقد علَّل رغبته صلى الله عليه وسلم في كثرة الاستعمال بقوله في حديث البخاري عن عَائِشَةَ رضي الله عنها قالت: قَالَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: "السِّوَاكُ مَطْهَرَةٌ لِلْفَمِ مَرْضَاةٌ لِلرَّبِّ". فما أرقاها من سُنَّة! ولا تُغني فرشة الأسنان -فيما أرى- عن هذه السُنَّة الجميلة؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يكتفِ بذكر الغرض، وهو تطهير الفم وإرضاء الرب، إنما حدَّد الوسيلة، وهي السواك، وهو بفضل الله متوفِّر في كل مكان، وسهل الحمل، فلا نحرم أنفسنا من رضا الله علينا.

ولا تنسوا شعارنا: {وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا} [النور: 54].

المصدر: موقع الاسلام
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 109 مشاهدة
نشرت فى 29 أكتوبر 2014 بواسطة MuhammadAshadaw

بحث

تسجيل الدخول

مالك المعرفه

MuhammadAshadaw
مكافحة اضرار المخدرات والتدخين ومقالات اسلامية وادبية وتاريخيه وعلمية »

عدد زيارات الموقع

944,761

المخدرات خطر ومواجهة

مازال تعاطي المخدرات والاتجار فيها من المشكلات الكبرى التي تجتاح العالم بصفة عامة والعالم العربي والإسلامي بصفة خاصة وتعتبر مشكلة المخدرات من أخطر المشاكل لما لها من آثار شنيعة على الفرد والأسرة والمجتمع باعتبارها آفة وخطراً يتحمل الجميع مسؤولية مكافحتها والحد من انتشارها ويجب التعاون على الجميع في مواجهتها والتصدي لها وآثارها المدمرة على الإنسانية والمجتمعات ليس على الوضع الأخلاقي والاقتصادي ولا على الأمن الاجتماعي والصحي فحسب بل لتأثيرها المباشر على عقل الإنسان فهي تفسد المزاج والتفكير في الفرد وتحدث فيه الدياثة والتعدي وغير ذلك من الفساد وتصده عن واجباته الدينية وعن ذكر الله والصلاة، وتسلب إرادته وقدراته البدنية والنفسية كعضو صالح في المجتمع فهي داخلة فيما حرم الله ورسوله بل أشد حرمة من الخمر وأخبث شراً من جهة انها تفقد العقل وتفسد الأخلاق والدين وتتلف الأموال وتخل بالأمن وتشيع الفساد وتسحق الكرامة وتقضي على القيم وتزهق جوهر الشرف، ومن الظواهر السلبية لهذا الخطر المحدق أن المتعاطي للمخدرات ينتهي غالباً بالإدمان عليها واذا سلم المدمن من الموت لقاء جرعة زائدة أو تأثير للسموم ونحوها فإن المدمن يعيش ذليلاً بائساً مصاباً بالوهن وشحوب الوجه وضمور الجسم وضعف الاعصاب وفي هذا الصدد تؤكد الفحوص الطبية لملفات المدمنين العلاجية أو المرفقة في قضايا المقبوض عليهم التلازم بين داء فيروس الوباء الكبدي الخطر وغيره من الأمراض والأوبئة الفتاكة بتعاطي المخدرات والادمان عليها.