التمر والماء.. إفطار يعيد للجسم توازنه

التمور تساعد على خفض نسبة الكوليسترول بالدم والوقاية من تصلب الشرايين

اعتاد المسلم خلال شهر رمضان أن يفطر على التمر والماء، اقتداء بسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، دون أن يعلم أنه عندما يبدأ الصائم في تناول إفطاره تتنبه الأجهزة، ويبدأ الجهاز الهضمي في عمله، خصوصا المعدة التي تريد التلطف بها، ومحاولة إيقاظها باللين. والصائم في تلك الحال بحاجة إلى مصدر سكري سريع، يدفع عنه الجوع، مثلما يكون في حاجة إلى الماء.
يقول الدكتور أحمد الشافعي استشاري الباطنة: تناول التمر عند بدء الإفطار يزود الجسم بنسبة كبيرة من المواد السكرية فتزول أعراض نقص السكر ويتنشط الجسم وإن خلو المعدة والأمعاء من الطعام يجعلهما قادرين على امتصاص هذه المواد السكرية البسيطة بسرعة كبيرة واحتواء التمر والرطب على المواد السكرية في صورة كيميائية بسيطة يجعل عملية هضمها سهلا جدا، فإن ثلثي المادة السكرية الموجودة في التمر تكون على صورة كيميائية بسيطة، وهكذا يرتفع مستوى سكر الدم في وقت وجيز.
ويشير إلى أن وجود التمر منقوعا بالماء، واحتواء الرطب على نسبة مرتفعة من الماء (65 - 70%) يزود الجسم بنسبة لا بأس بها من الماء، فلا يحتاج لشرب كمية كبيرة من الماء عند الإفطار، مؤكدا على أنه ثبت أن التمور تساعد على خفض نسبة الكوليسترول بالدم والوقاية من تصلب الشرايين كما يلعب دورا في منع تسوس الأسنان لما يحتويه من مادة الفلور والوقاية من السموم لاحتوائه على الصوديوم والبوتاسيوم وفيتامينات.
ويوضح أن التمر به نسبة كبيرة من السكريات ومن الماء وسكر التمر من السكريات البسيطة السهلة والسريعة الامتصاص أي أنه خلال دقائق يمتص السكر ويصل إلى الدم عكس السكريات المركبة أو المستخلصة من النشاء وهذا يعني تحسين مستوى السكر في الدم بسرعة، أما الماء فهو ضروري جداً لإعادة الحياة إلى الأنسجة الجافة، كذلك فهو يعادل الدم المركز ويمنع حدوث التخثر كما أنه يفيد من لديه قابلية لتكون حصوات الكلى بإذابة الأملاح ومنع ترسبها، لذلك فمن الأفضل الاكتفاء بالتمر وبعض السوائل كالقهوة والماء أو العصير مثلاً ثم الذهاب لأداء صلاة المغرب ومن ثم العودة لإكمال الإفطار، والرسول صلى الله عليه وسلم كان يعجل فطره ويعجل صلاة المغرب ويقدمها على إكمال الإفطار وهذا الهدي يتوافق تماماً مع النصح الطبي.
من جانبه يشير الدكتور عبد العظيم وهدان أستاذ الدعوة الإسلامية إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم "إذا أفطر أحدكم فليفطر على تمر فإنه بركة فإن لم يجد فالماء فإنه طهور". وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يفطر قبل أن يصلي على رطبات فإن لم تكن رطبات فتميرات فإن لم تكن تميرات حسا حسوات من الماء.

 

 

 

 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 79 مشاهدة
نشرت فى 10 يوليو 2014 بواسطة MuhammadAshadaw

بحث

تسجيل الدخول

مالك المعرفه

MuhammadAshadaw
مكافحة اضرار المخدرات والتدخين ومقالات اسلامية وادبية وتاريخيه وعلمية »

عدد زيارات الموقع

902,379

المخدرات خطر ومواجهة

مازال تعاطي المخدرات والاتجار فيها من المشكلات الكبرى التي تجتاح العالم بصفة عامة والعالم العربي والإسلامي بصفة خاصة وتعتبر مشكلة المخدرات من أخطر المشاكل لما لها من آثار شنيعة على الفرد والأسرة والمجتمع باعتبارها آفة وخطراً يتحمل الجميع مسؤولية مكافحتها والحد من انتشارها ويجب التعاون على الجميع في مواجهتها والتصدي لها وآثارها المدمرة على الإنسانية والمجتمعات ليس على الوضع الأخلاقي والاقتصادي ولا على الأمن الاجتماعي والصحي فحسب بل لتأثيرها المباشر على عقل الإنسان فهي تفسد المزاج والتفكير في الفرد وتحدث فيه الدياثة والتعدي وغير ذلك من الفساد وتصده عن واجباته الدينية وعن ذكر الله والصلاة، وتسلب إرادته وقدراته البدنية والنفسية كعضو صالح في المجتمع فهي داخلة فيما حرم الله ورسوله بل أشد حرمة من الخمر وأخبث شراً من جهة انها تفقد العقل وتفسد الأخلاق والدين وتتلف الأموال وتخل بالأمن وتشيع الفساد وتسحق الكرامة وتقضي على القيم وتزهق جوهر الشرف، ومن الظواهر السلبية لهذا الخطر المحدق أن المتعاطي للمخدرات ينتهي غالباً بالإدمان عليها واذا سلم المدمن من الموت لقاء جرعة زائدة أو تأثير للسموم ونحوها فإن المدمن يعيش ذليلاً بائساً مصاباً بالوهن وشحوب الوجه وضمور الجسم وضعف الاعصاب وفي هذا الصدد تؤكد الفحوص الطبية لملفات المدمنين العلاجية أو المرفقة في قضايا المقبوض عليهم التلازم بين داء فيروس الوباء الكبدي الخطر وغيره من الأمراض والأوبئة الفتاكة بتعاطي المخدرات والادمان عليها.