المخدرات هلاك الأمم


فضل الله على الإنسان عن سائر مخلوقاته بما حباه من عقل .. ذلك العقل الذي يمنح الإنسان القدرة على التفكير والاختيار ، ولذلك كان الإنسان دون غيره من مخلوقات الله مخيراً في أموره الدنيوية وفي كافة أمور حياته .

ومن هنا كان عقل الإنسان هو الذي يحدد طريقه في الحياة ، إما خيراً أو شراً ، وبالتالي يحدد مصيره في الآخرة . إما النجاة والفوز أو الهلاك والخسران .وكان لا بد أن يكون تركيب هذا الجزء الذي يتحكم في مصير الإنسان من الدقة والإبداع .. وتجلت قدرة الله سبحانه وتعالى في صنع هذا العقل الجبّار الذي يحتوي على شبكة منظمة .ومعقدة من الخلايا البشرية تعد بالمليارات والتي تحتاج إلى تشغيلها وإدارتها إلى جيش كبير من المتخصصين .

لقد استطاع هذا العقل البشري الجبار – بإرادة الله سبحانه وتعالى – أن يحقق المعجزات التي توفر الخير وتسهل سبل الحياة للإنسان .. فمن غزو الفضاء واختراع الحاسبات الآلية الدقيقة والإنسان الآلي إلى زرع الأعضاء البشرية وغيرها من الإنجازات التي حققها العقل البشري .ولكن مع كل هذه الإنجازات لا يستطيع هذا العقل الجبّار أن يخلق ولو ذبابة ، لأن هذا من اختصاص الخالق سبحانه وتعالى .لقد خلق الإنسان في أحسن تقويم ، ووفر له من النعم ما لا تعد ولا تحصى ، ولو تأملنا في تركيب أي عضو من أعضاء جسم الإنسان لأدركنا ذلك ولأيقنا أن الله – عز وجل – أبدع في الخلق والتكوين ليسعد الإنسان في حياته ، ويستطيع أن يؤدي رسالته الدنيوية التي خلقه من أجلها .. ويسعد المجتمع كله ويعم الخير والرخاء أرجاء الأرض . ولكن ماذا يحدث إذا حاول أحد أن يخل بتركيب أي جزء من أجزاء جسم الإنسان ؟بأن يتلاعب في صنعة الله . ؟؟لا شك أن مصيره سيؤول إلى الدمار والهلاك .. وهذا ما يحدث للإنسان إذا أقدم على تعاطي المخدرات والمسكرات .

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 311 مشاهدة
نشرت فى 24 فبراير 2014 بواسطة MuhammadAshadaw

بحث

تسجيل الدخول

مالك المعرفه

MuhammadAshadaw
مكافحة اضرار المخدرات والتدخين ومقالات اسلامية وادبية وتاريخيه وعلمية »

عدد زيارات الموقع

938,323

المخدرات خطر ومواجهة

مازال تعاطي المخدرات والاتجار فيها من المشكلات الكبرى التي تجتاح العالم بصفة عامة والعالم العربي والإسلامي بصفة خاصة وتعتبر مشكلة المخدرات من أخطر المشاكل لما لها من آثار شنيعة على الفرد والأسرة والمجتمع باعتبارها آفة وخطراً يتحمل الجميع مسؤولية مكافحتها والحد من انتشارها ويجب التعاون على الجميع في مواجهتها والتصدي لها وآثارها المدمرة على الإنسانية والمجتمعات ليس على الوضع الأخلاقي والاقتصادي ولا على الأمن الاجتماعي والصحي فحسب بل لتأثيرها المباشر على عقل الإنسان فهي تفسد المزاج والتفكير في الفرد وتحدث فيه الدياثة والتعدي وغير ذلك من الفساد وتصده عن واجباته الدينية وعن ذكر الله والصلاة، وتسلب إرادته وقدراته البدنية والنفسية كعضو صالح في المجتمع فهي داخلة فيما حرم الله ورسوله بل أشد حرمة من الخمر وأخبث شراً من جهة انها تفقد العقل وتفسد الأخلاق والدين وتتلف الأموال وتخل بالأمن وتشيع الفساد وتسحق الكرامة وتقضي على القيم وتزهق جوهر الشرف، ومن الظواهر السلبية لهذا الخطر المحدق أن المتعاطي للمخدرات ينتهي غالباً بالإدمان عليها واذا سلم المدمن من الموت لقاء جرعة زائدة أو تأثير للسموم ونحوها فإن المدمن يعيش ذليلاً بائساً مصاباً بالوهن وشحوب الوجه وضمور الجسم وضعف الاعصاب وفي هذا الصدد تؤكد الفحوص الطبية لملفات المدمنين العلاجية أو المرفقة في قضايا المقبوض عليهم التلازم بين داء فيروس الوباء الكبدي الخطر وغيره من الأمراض والأوبئة الفتاكة بتعاطي المخدرات والادمان عليها.