اندفاع مذهل"، هكذا عنونت صحيفة "الديلي ميل" البريطانية تقريرها المصور الذي تحدث عن الهجرة السنوية للأبقار الوحشية في كينيا إلى مزارع أكثر اخضراراً. وأظهرت الصور التي نشرتها الصحيفة كيف أن المئات أو الآلاف من حوافر الأبقار الوحشية ينطلقون بسرعة مذهلة مهرولين تجاه نهر "مارا" بالقرب من حديقة الحياة البرية الشهيرة "ماساي مارا" في كينيا مثيرين حولهم سحابة ترابية هائلة؛ طلباً للماء والاستحمام، واستعداداً لعبوره واستكمال مشوار الهجرة السنوية. ويسير نحو مليون ونصف المليون من البقر الوحشي من تنزانيا حيث حديقة الحياة البرية الوطنية "سيرينجيتي" إلى كينيا حيث المحمية الطبيعية الأخرى؛ طلباً للمزارع الأكثر اخضراراً، ويسيرون في قطعان كبيرة ويعبرون النهر كذلك؛ حتى يتمكنوا من تجنب الحيوانات المفترسة، وخصوصاً التماسيح الجائعة، التي يعج بها النهر. والتقط تلك الصور الرائعة ضابط الأمن الروسي المتقاعد والمصور المحترف لتصوير الحياة البرية منذ أربع سنوات "سيرجي آجابوف" وقال آجابوف: "مشاهدة تلك الحيوانات البرية كان الأمر الأكثر إثارةً واحتراماً في حياتي، فهم يمتلكون شجاعة هائلة كي يواجهوا كل المخاطر التي يمرون بها في حياتهم، فهم يعلمون أن الخطر القاتل ينتظرهم في النهر، ولكن الآلاف منهم يقفزون له بسهولة وكأنهم غير مبالين بالخطر ماداموا مع بعضهم بعضاً".
المصدر: التقطها المصور الروسي المحترف "سيرجي آجابوف"
مازال تعاطي المخدرات والاتجار فيها من المشكلات الكبرى التي تجتاح العالم بصفة عامة والعالم العربي والإسلامي بصفة خاصة وتعتبر مشكلة المخدرات من أخطر المشاكل لما لها من آثار شنيعة على الفرد والأسرة والمجتمع باعتبارها آفة وخطراً يتحمل الجميع مسؤولية مكافحتها والحد من انتشارها ويجب التعاون على الجميع في مواجهتها والتصدي لها وآثارها المدمرة على الإنسانية والمجتمعات ليس على الوضع الأخلاقي والاقتصادي ولا على الأمن الاجتماعي والصحي فحسب بل لتأثيرها المباشر على عقل الإنسان فهي تفسد المزاج والتفكير في الفرد وتحدث فيه الدياثة والتعدي وغير ذلك من الفساد وتصده عن واجباته الدينية وعن ذكر الله والصلاة، وتسلب إرادته وقدراته البدنية والنفسية كعضو صالح في المجتمع فهي داخلة فيما حرم الله ورسوله بل أشد حرمة من الخمر وأخبث شراً من جهة انها تفقد العقل وتفسد الأخلاق والدين وتتلف الأموال وتخل بالأمن وتشيع الفساد وتسحق الكرامة وتقضي على القيم وتزهق جوهر الشرف، ومن الظواهر السلبية لهذا الخطر المحدق أن المتعاطي للمخدرات ينتهي غالباً بالإدمان عليها واذا سلم المدمن من الموت لقاء جرعة زائدة أو تأثير للسموم ونحوها فإن المدمن يعيش ذليلاً بائساً مصاباً بالوهن وشحوب الوجه وضمور الجسم وضعف الاعصاب وفي هذا الصدد تؤكد الفحوص الطبية لملفات المدمنين العلاجية أو المرفقة في قضايا المقبوض عليهم التلازم بين داء فيروس الوباء الكبدي الخطر وغيره من الأمراض والأوبئة الفتاكة بتعاطي المخدرات والادمان عليها.