االمخدرات ,, الداء الذي يهدد الأمم ,,
كيف السبيل إلى حصار آثاره على صحة شبابنا

** تتجاوز المسألة كونها سلوكا منحرفا، وتتعدى الممارسة كونها خروجا على الانظمة والقوانين,, انها داء ينخر في مخ العظم,, يريد اصابة الأمة في كبدها,, فلا يتركها الا هامدة دون حراك.
من منا لا يعرف المخدرات وأضرارها، ومن منا لم ير نموذجا او يسمع بحالة من حالات السقوط في درك التخدير الخطير.
كلنا نعرف,, والعالم كله يعرف,, والتوعية لا تبح أصواتها ولا يجف مدادها,, ومع ذلك نقر ان هناك حالات ادمان عديدة، وان هناك ضحايا من الشباب، وان الخطر يطرق ابوابنا مثلما يطرق ابواب كل دول العالم عبر مافيا المخدرات تجارا ومروجين ومهربين.
مشكلة المخدرات انها تستهدف الشباب,, ساعد الامة وأملها في المستقبل,, ولذلك فهي داء ينهش في اللب، ويقتل من العمق، ويقضي على الجذور والبذور!
ليست المشكلة في ملايين تهدر من اجل مكافحة هذا الداء، لكن المحنة الحقيقية في ان يرى الناس امل الأمة ومستقبلها يسقط عبر نماذج ملموسة في براثن المخدرات، ليصبح الشباب رهنا لشبح الادمان، فتضيع أغلى الثروات في دروب النشوة الكاذبة، ويصبح حاضر الامة بل ومستقبلها رهن يدي تجار ومروجي المخدرات.
انه الداء الذي لابد من مواجهته، فالتقليل من شأنه، وتجاهل وجوده، والتغافل عن المسارعة بمحاصرته,, كلها مسارات لن تؤدي إلا الى الهاوية السحيقة، فكلما كان هناك تبكير في المعالجة سهلت المهمة وتم تفادي الكثير من الاضرار، وكلما حدث التلكؤ والتجاهل والتغاضي,, تشعبت المشكلة واصبح الحل والعلاج عسيرين على المحتاجين لهما,.
العالم كله يعلم ان الحرب ضد المخدرات هي مسألة ان نبقى او لا نبقى، فالخطر يهدد بسحق كل الجنس البشري اذا لم تتكاتف الجهود للمواجهة ,, لكننا نعلم قبل غيرنا مدى فداحة ان تترك للداء مساحة يغزو خلالها شبابنا.
بلادنا بحمد الله هي موئل الاسلام,, وارضنا هي ارض الطمأنينة والأمن ورخاء العيش,, فهل نترك لمثل هذا الوبال الفرصة لينال منا؟!
ديننا يحثنا على استئصال هذا الخطر، وواجبنا يحتم علينا حماية شبابنا من الفناء ومنطق البقاء يجبرنا ان ننحاز لخيار ان نكون .
العلاج بالإرجاع الحيوي
اما الدكتور علي علي مفتاح استشاري الصحة النفسية بمستشفى الأمل بالدمام فقد سألناه قائلين:
* نسمع عن وحدة العلاج بالارجاع الحيوي؟ ما الغرض منها؟
الغرض هو تدريب مرضى الادمان بالمستشفى على التحكم في بعض موجات المخ الكهربائية وهو ما يسمى بعكس التغيرات النفسية الفسيولوجية الطارئة على الفرد، والتي لا يعيها ولا يدركها والتي يمكن اخضاعها للسيطرة الارادية وذلك بهدف الوصول الى حالة من الاسترخاء النفسي العميق والمعروف باسم حالة الفا/فيتا والتي ترتبط بتخيل مريح يشعر به المريض ثم تزويد المريض بمعلومات فورية صادرة من الجهاز الخاص بقياس تلك الموجات والتي تشير بدقة الى حالة الاسترخاء او حالة التوتر التي يكون عليها المريض.
* ما هي الفئة المستفيدة من نشاط هذه الوحدة ,,, ؟
المستفيدون حوالي ثلث المرضى من الاقسام التأهيلية والذين يعانون من القلق والانفعالات الحادة واضطرابات النوم والاشتياق الشديد للخمر والمخدرات وذلك دون اعتماد المريض على علاج كيميائي.
ومن الممكن ان يستفيد من نشاط الوحدة المرضى الخارجون الذين يترددون على وحدة الرعاية المستمرة وذلك من خلال انجاز بعض الجلسات التنشيطية.
* ما الهدف من العلاج ,,, ؟
الهدف اكساب المريض الاسترخاء النفسي والتخيل التسكيني من اجل التعامل مع الاعراض المرضية سالفة الذكر فعند معاناة المريض من اي من هذه الاعراض فانه يصبح عرضة للانتكاس ما لم يكن هناك تدخل علاجي مناسب وتعلم المريض للسيطرة الفسيولوجية على التغيرات التي يتعرض لها مما يؤدي الى اعادة التوازن الطبيعي بين موجات المخ وحالة الجسم فيساعد المريض على التعامل مع هذه الاعراض المرضية والذي يؤدي بدوره الى الاستقرار النفسي والاستمرار في التعافي.
10 حلسات
* نرجو القاء الضوء على مراحل العلاج؟
بعد ان يتم اختيار المحتاجين لهذا العلاج يتم عمل جلسة تمهيدية لعمل تقييم للمريض وشرح الفكرة من العلاج والاتفاق على بنود العقد العلاجي وتحديد اهداف العلاج وتطبيق نماذج خاصة بالوحدة ثم يبدأ العلاج الذي يستغرق حوالي ثلاثة اسابيع يحصل خلالها المريض على حوالي 10 جلسات تدريبية، وبمجرد تحقيق المريض لهدفه من التدريب ينصح بمراجعة الوحدة عندما يراجع المستشفى كمريض خارجي علما بان المريض يمكنه الاستغناء عن اجهزة الارجاع الحيوي وعمل جلسات في المكان المناسب سواء كان ذلك في المسكن او العمل.
نوعان لمرضى الادمان
وتوجهنا الى الدكتور محسن السيد خليل اخصائي الطب النفسي والاستاذ, مصطفى فؤاد اخصائي نفسي بسؤال فحواه:
هل هنالك برنامج متكامل لتجديد شخصية المدمن المتعافي ورسم خطوط صورة جديدة متميزة عن السابق لمستقبله؟
واجابا بقولهما:
هنالك نوعان من مرضى الادمان النوع الاول هو المدمن الذي كان يعاني من اضطرابات ذهنية او عصبية او اضطراب في الشخصية قبل البدء في تعاطي المواد المسببة للادمان, وهذا النوع يحتاج الى علاج مثل هذه الاضطرابات قبل البدء في وضع برنامج متكامل لعلاج مرض الادمان، حيث ان هناك صعوبة في استفادة هؤلاء الاشخاص من برنامج علاج الادمان لان اضطرابهم العقلي او النفسي يعوقهم عن ذلك.
والنوع الثاني: يشمل المرضى الذين يتعاطون المواد المسببة للادمان بدون ان يسبق ذلك اصابتهم باضطراب ذهني او عصبي او اضطراب في الشخصية فالاعراض الذهانية او العصبية او اضطراب الشخصية التي تظهر على هؤلاء المرضى تكون في الغالب نتيجة تعاطي المواد المسببة للادمان وليست سببا لها كما هو الحال في النوع الاول واكثر الاعراض التي يصاب بها هؤلاء المرضى الذين يستخدمون المواد المسببة للادمان تنجم عن تغير في صفات شخصياتهم هي اللامبالاة، الانطوائية او العدوانية، القلق والتوتر، سهولة الاستثارة، الميل للكذب، الاكتئاب، والبرنامج العلاجي الذي يقدمه المستشفى لهؤلاء المرضى هو برنامج متكامل يساهم به الاطباء والاخصائيون النفسيون والاجتماعيون واخصائيو العلاج التأهيلي، ويشتمل هذا البرنامج على استخدام العقاقير الدوائية لعلاج الاعراض الجسمانية والنفسية الناتجة عن استخدام او الانقطاع عن استخدام المواد المسببة للادمان، جلسات العلاج النفسي الفردي والجماعي والتي تساهم في التخلص من الافكار السلبية واستقرار حالة المزاجية، التدخلات الاجتماعية لتحسين علاقة المريض بأسرته ومساعدته على الالتحاق بعمل او حل مشاكل يتعرض لها في عمله وذلك بالاضافة الى العلاج التأهيلي كالرسم والزراعة والرياضة والانشطة الرياضية والتي تساهم في تنمية هوايات واهتمامات المريض وتساعده على التعامل مع الملل والفراغ الذي يعاني منه عند انقطاعه عن التعاطي.
ولا يفوتنا ان ننوه ان البرنامج العلاجي لا يقتصر فقط على المرضى المنومين هنا بالمستشفى وانما يشمل المريض بعد اخراجه من المستشفى وذلك من خلال برنامج وحدة الرعاية المستمرة والذي يساهم في وقاية المريض من الانتكاس مع زيادة الاسباب التي قد تدفع المدمن للعودة للتعاطي ويشارك في هذا البرنامج جميع اعضاء الفريق العلاجي.
جهات متعاونة في توظيف المتعافين
* د, محسن السيد خليل,, من خلال تجربة العلاج ونجاحها هل هناك جهات تساعد على توظيف المدمن المتعافي,, سواء في القطاع الحكومي أو الخاص؟
هناك جهات عديدة تساهم في توظيف المدمن بعد تعافيه فمثلا رجال الاعمال يتعاونون مع مستشفى الامل في اعطاء بعض المرضى الذي اكملوا البرنامج العلاجي بالمستشفى الفرصة لالتحاقهم بوظائف في مؤسساتهم التي يديرونها ويتم التنسيق مع الفريق العلاجي بالمستشفى لمراعاة الا تعوق الوظيفة المدمن المتعافي من متابعة برنامج وحدة الرعاية المستمرة بالمستشفى لوقايته من الانتكاس نتيجة التعرض للضغوط الحياتية بالاضافة لذلك فان الندوات المتعددة التي تعقد بالمستشفى ويحضرها رجال الاعمال وممثلون لمكتب العمل ساهمت الى حد كبير في تعاون القطاع الخاص ممثلا برجال الاعمال والقطاع الحكومي ممثلا بمكتب العمل حيث يتم تبصير تلك القطاعات بضرورة منح المرضى المتعافين الفرصة للالتحاق بوظائف تساهم في عودتهم للمجتمع كأفراد منتجين.
عقبات في طريق تعيين الموظف
* هل هناك عقبات تحول بين المدمن المتعافي وبين الوظيفة ,,,؟
نعم هناك بعض العقبات التي تحول بين المدمن المتعافي وبين توظيفه فمثلا لا توجد ثقة بالمدمن بعد تعافيه فمهوم ان الادمان له اسباب وله علاج غير واضح لدى البعض مما قد يجعل هؤلاء يترددون في التعامل مع المدمن او منحه فرصه الالتحاق بالعمل كل ذلك يجعل اصحاب الاعمال يترددون في منح فرص التوظيف لديهم واخيرا فانه من المعروف ان المدمن بحاجة لمتابعة حالته بالمستشفى لفترات طويلة لوقايته من الانتكاس واحيانا تتعارض متطلبات الوظيفة مع مراجعة المستشفى سواء من حيث اوقات الدوام او بعد مكان العمل عن المستشفى مما يحدث صعوبة لدى المدمن للاحتفاظ بوظيفته ومع ان اكثر اصحاب الاعمال يتعاونون مع مرضى الادمان للتوفيق بين متطلبات الوظيفة ومراجعة المستشفى للمتابعة الا ان البعض لا يفضل ذلك.
توعية وإرشاد
وتوجهنا الى مسؤول العلاقات العامة بمستشفى الامل بالدمام انور المقيرن بسؤال عن الادوار والانشطة الحيوية التي يتبناها جهاز العلاقات العامة بمستشفى الامل بالدمام فأجاب:
ينطلق نشاط العلاقات العامة في المستشفى مواكبا لرسالة المستشفى العلاجية والوقائية على وجه الخصوص حيث يركز جهاز العلاقات العامة على نشر هذه الرسالة الارشادية والتوعوية لاكبر كم في المجتمع على اختلاف شرائحه وتنوع قطاعاته فعلى مدار موسم كامل نظم المستشفى ممثلا بقسم العلاقات العامة نشاطا اعلاميا توعويا تنوع ما بين تنظيم المحاضرات الارشادية عن مرض الادمان استفاد منه عدد كبير من القطاعات العسكرية والجهات التعليمية من مدارس ومعاهد على اختلاف مستوياتها كما استقبل المستشفى اعدادا مماثلة من طلبة مدارس وعسكريين في زيارتهم للمستشفى للتعرف على الجهود التي يبذلها المستشفى في علاج ومكافحة الادمان بالاضافة الى توزيع المطويات والنشرات الصادرة عن القسم والتي تشرح البرنامج العلاجي والتعريف بالادمان كمرض على عدد من الجهات الزائرة المستفيدة وعلى صعيد المناسبات الصحية العالمية تفاعل المستشفى بشكل واضح وملموس معها ففي اليوم العالمي لمكافحة المخدرات نظم القسم ندوة علمية عن كيفية مساعدة مريض الادمان شارك فيها شخصيات امنية، رجل اعمال، مكتب العمل بالمنطقة الشرقية بالاضافة الى اصدار نشرة اعلامية بهذه المناسبة ثم توزيعها على عدد من القطاعات الصحية والجهات ذات العلاقة كما نظم القسم بمناسبة اليوم العالمي للاينز لقاء مفتوحا شارك فيه احد الاطباء المتخصصين وشخصية اعلامية من احدى الصحف المحلية.
نهتم بأسر المرضى
والتقينا فاطمة الجراشي اخصائية اجتماعية بمستشفى الامل حيث سألناها:
* ما مدى العلاقة التي تربط الاخصائية الاجتماعية بمرضى الادمان ,,, ؟
ليس هناك علاقة مباشرة بين الاخصائية الاجتماعية والمرضى، وانما يكون الاتصال على نطاق أسر المرضى حيث ان مرض الادمان لا يؤثر على المريض فقط الذي يتعاطى المادة الكيميائية وانما يمتد ليؤثر على افراد اسرته على الصعيد النفسي والاجتماعي والجسمي ولذلك يكون التدخل والعلاقة من خلال برنامج علاجي اسري متكامل يتناول جميع الجوانب التي اثر فيها الادمان على افراد الاسرة.
* ما العوامل التي تؤدي الى انتكاس المريض ,,,؟
هناك اسباب وعوامل كثيرة لا يمكن حصرها تؤدي الى انتكاس المريض من خلال تواجده في المستشفى او بعد خروجه ومتابعته لوحدة الرعاية المستمرة يعلم كيفية التعامل مع هذه المسببات لتفادي الانتكاس وذلك من خلال البرنامج العلاجي المقدم له.
العمل يزيد ثقة المريض بنفسه
وعن دور انشطة التأهيل والعلاج بالعمل يقول المهندس الزراعي محمد احمد: بعد مرور المريض بفترة علاج الاعراض الانسحابية والتقييم النفسي والاجتماعي والطبي ينتقل المريض الى قسم العلاج التأهيلي قسم ج وخلال وجود المريض في ذلك القسم تتم ممارسة الهوايات والانشطة التي يرغب في ممارستها بقسم التأهيل والعلاج بالعمل وهذه الانظمة والهوايات تنقسم الى انشطة رياضية وانشطة رسم وزخرفة وانشطة علاج بالعمل وفي حالة رغبة المريض في ممارسة انشطة العلاج بالعمل في النشاط الزراعي يتم تدريب المريض على فنيات رعاية وتربية النباتات الداخلية والخارجية وطرق اكثارها بحيث يتمكن من انتاج عدة نباتات يكون مسؤولا عنها من حيث الرعاية وذلك خلال فترة تواجده بالمستشفى ثم بعد ذلك يتم عرض الجيد منها بالمعرض الزراعي بالمستشفى مع وضع رقم ملف المريض وتاريخ زراعة النبات على النبات وذلك مما يسهم في زيادة ثقة المريض بنفسه وبقدرته كفرد منتج في المجتمع.
مدمن: لا أحد يريدني!!
(ل,س)مدمن سيخضع لبرنامج العلاج مستجد في مستشفى الامل بالدمام ,, التقيناه فكان هذا الحوار:
* ما الذي دفعك الى المجيء هنا ,,,؟
رغبتي في العلاج، وما زلت اتردد كثيرا في ترك المخدرات وعسى الله ان يسخر لي من سيمنحونني فرصة التعافي.
* من الذي دفعك لادمان المخدرات؟
أخي سامحه الله فقد دفعني للشرب اولا وبعدها للبودرة.
* وكيف كانت البداية ,,, ؟
عندما توقفت عن البودرة بدأت اخذ الفاليوم بديلا بدأت ساقي بالتنميل فدخلت المستشفى بعد ان اشاع اخي بين الاسرة ان ما بي هو الايدز وهذا ما ارجعني لتعاطي البودرة وذهبت للمستشفى لاخذ تحاليل وفحوصات بعد ان حطم اخي آمالي ولكن الله رحيم حليم فاثبتت كل التحاليل والفحوصات انه لا يوجد هناك ايدز وهذا ما رد اعتباري وصممت ان اكمل علاجي هنا وانني ارغب بان أذهب فقط لارى امي واقبلها لانها عانت الكثير فمنذ الطفولة رأيتها تعاني من ابي الذي كان يتعاطى الكحول امامنا وعندما تأخذ امي هذه السموم لتلقيها بدورة المياه كان يضربها ضربا مبرحا ويذهب للزوجة الاخرى, كانت امي تجهل في البداية الكثير عن تعاطيه وكان لي اخ طبعه طبع والدي فهو الذي قادني وخسرت كل شيء, وظيفتي التي فصلوني منها وحكم بجلدي ثمانين جلدة وسجنت سنتين وامي التي لا تأخذ شيئا مني واخواني الذين ينفرون جميعهم مني حتى اختي المحببة والقريبة لنفسي بعد اشاعة اخي ان بي ايدز بدأت تهرب وتغلق الباب عليها رغم انني تحملت مسؤوليتهم منذ الصغر واليوم لا احد يريدني حتى مكتب العمل ذهبت لاحصل على وظيفة قال لي تعالج اولا كل الابواب اوصدت امامي الا باب شخص شيخ كبير صاحب شركة ذهبت اليه اطلب عملا فتعذر واعطاني ارزاقا وألفي ريال فاخذت 500 ريال وضعتها في جيبي وذهبت ب1500 لامي ولكنها حلفت اليمين الا تمس ريالا حراما واخذتها للرجل نفسه ليقنعها هو بنفسه للتأكد انها حلال فأمي المسكينة ظروفها قاسية وانا كل ما بي محطم ولكن املي في الله كبير

المصدر: صحيفة الجزيره السعوديه - استطلاع : هدى عبد المحسن المهوس
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 130 مشاهدة
نشرت فى 20 فبراير 2014 بواسطة MuhammadAshadaw

بحث

تسجيل الدخول

مالك المعرفه

MuhammadAshadaw
مكافحة اضرار المخدرات والتدخين ومقالات اسلامية وادبية وتاريخيه وعلمية »

عدد زيارات الموقع

900,876

المخدرات خطر ومواجهة

مازال تعاطي المخدرات والاتجار فيها من المشكلات الكبرى التي تجتاح العالم بصفة عامة والعالم العربي والإسلامي بصفة خاصة وتعتبر مشكلة المخدرات من أخطر المشاكل لما لها من آثار شنيعة على الفرد والأسرة والمجتمع باعتبارها آفة وخطراً يتحمل الجميع مسؤولية مكافحتها والحد من انتشارها ويجب التعاون على الجميع في مواجهتها والتصدي لها وآثارها المدمرة على الإنسانية والمجتمعات ليس على الوضع الأخلاقي والاقتصادي ولا على الأمن الاجتماعي والصحي فحسب بل لتأثيرها المباشر على عقل الإنسان فهي تفسد المزاج والتفكير في الفرد وتحدث فيه الدياثة والتعدي وغير ذلك من الفساد وتصده عن واجباته الدينية وعن ذكر الله والصلاة، وتسلب إرادته وقدراته البدنية والنفسية كعضو صالح في المجتمع فهي داخلة فيما حرم الله ورسوله بل أشد حرمة من الخمر وأخبث شراً من جهة انها تفقد العقل وتفسد الأخلاق والدين وتتلف الأموال وتخل بالأمن وتشيع الفساد وتسحق الكرامة وتقضي على القيم وتزهق جوهر الشرف، ومن الظواهر السلبية لهذا الخطر المحدق أن المتعاطي للمخدرات ينتهي غالباً بالإدمان عليها واذا سلم المدمن من الموت لقاء جرعة زائدة أو تأثير للسموم ونحوها فإن المدمن يعيش ذليلاً بائساً مصاباً بالوهن وشحوب الوجه وضمور الجسم وضعف الاعصاب وفي هذا الصدد تؤكد الفحوص الطبية لملفات المدمنين العلاجية أو المرفقة في قضايا المقبوض عليهم التلازم بين داء فيروس الوباء الكبدي الخطر وغيره من الأمراض والأوبئة الفتاكة بتعاطي المخدرات والادمان عليها.