المخدرات والشريعة الإسلامية

 

 

 

 أرسلها لصديق
 عرض للطباعة



أخي.. إن شريعتنا الإسلامية تقودك للصلاح وتحرّم عليك الفساد..

الحشيش

هي مادة مخدرة تستحضر من نبات يسمى ( القنب ) وهي من الخبائث المحرّمة.. قال الإمام الذهبي في الكبائر: ( والحشيشة المصنوعة من ورق القنب حرام كالخمر يحد شاربها كما يحد شارب الخمر وهي أخبث من الخمر من جهة أنها تفسد العقل والمزاج حتى يصير في الرجل تخنث ودياثة أي يرضى الفساد الخلقي على محارمه وغير ذلك من الفساد. والخمر أخبث من جهة أنها تفضي إلى المخاصمة والمقاتلة وكلاهما يصد عن ذكر الله وعن الصلاة ) إلى أن قال: ( فقيل هي نجسة كالخمر المشروبة وهذا هو الاعتبار الصحيح.. وبكل حال فهي داخلة فيما حرَّم الله ورسوله من الخمر المسكر لفظاً ومعنى.. وداخلة في قوله : { كل مسكر حرام...} ).

الحبوب المخدرة

وهي حبوب ضارة ضرراً عظيماً لكونها صنعت خصيصاً لمقاصد سيئة غير خافية على الفطن وتحتوي على قدر كبير من المنبهات الضارة وعلى مادة يروى أنها خليط من مادة الكحول والبنج والأفيون وهذا شيء من أضرارها:

1 - أنها مفترة ومخدرة وقد نهينا عن كل مفتر وعن كل مسكر في الحديث الذي رواه أحمد وأبو داود.

2 - ثبت من التجارب أن تناول الحبوب ينشف الدماغ ويحدث لصاحبه الخبل أحياناً وأنه يتولد عن أكلها إفرازات غير طبيعية تسبب الغثيان والدوار وتضاعف ضربات القلب.

3 - إن إدمان أكلها يسبب تقيح الطحال بنقط سوداء وصفراء تفرز مادة خبيثة تكون في مجموعها قروحاً منتنة تزداد سوءاً إلى أن تتعطل عنده وظيفة الطحال فتأخذ طريقها إلى التضخم والتعفن والسيلان مع ما يصاحبه من إفرازات غريبة هي المرض الذي يوهن قوى المصاب فلا يزال في هبوط بصحته حتى يسلم روحه لبارئها فما هو عذره عند الله وقد حرَّم الله عليه الخبائث وأنذره عليها وحرَّم عليه قتل نفسه.

4 - أنه يهدم بيته بيده بما فعل ويهدر كرامته ويسقط عدالته الشرعية بين المسلمين.

5 - أنه يكون قدوة سيئة لمن يقلدونه من الجهلة وعليه مثل آثامهم من غير أن ينقص من آثامهم شيئاً.

6 - إن هذا الصنف من الناس يفتحون أبواب الشر بأيديهم ويدعون الناس إلى الدخول فيها فالدعوة إلى الضلالة كما تكون بالأقوال تكون بالأفعال كمن يتناول شيئاً من المخدرات ويفعل هذا مراراً ويقتدي به آخرون يقلدونه على فسقه فعليه مثل آثامهم بما عرفوا الحق وعاندوه وأعرضوا عنه.

7 - إن ضرر الحبوب المخدرة لا يقتصر على متناولها فحسب بل يتعداه إلى ذريته وذويه وجلسائه بحكم الاختلاط وتأثير المساس وفقدان الإحساس.

8 - أثبتت التجارب أن هذه الحبوب تفتك بالأجسام؛ لما يصاحب تناولها من سرعة سريان الأمراض لما تقدم.

9 - إن تناولها يحدث التشنجات العصبية وشلل الأطراف الناتج عن تخثر الدم أحياناً مما يحدث اختلالاً بالدورة الدموية فلا تنتظم انتظاماً طبيعياً فينتج عن ذلك ارتباك حالته الصحية ونوبات قلبية تقلق راحة المصاب وتنغص عيشه وتكدر صفو حياته.

10 - إن هذه الحبوب تحدث زغللة في بصر متعاطيها فتختلط أمامه المرئيات وتتغير الألوان فيرى النوع نوعين والشاة شاتين ويرى الشمس صفراء أحياناً وهو في الطريق في رابعة النهار وهذه الزغللة تشبه ما يحدث عند السكران إلا أنها أخطر وأطول ملازمة.

11 - إن تناول هذه الحبوب وغيرها من المخدرات المذكورة تُنمي في نفسية الشخص الخوف الملازم له في كل حركاته وسكناته فهو خائف يترقب، قلق لا يهدأ له بال ولا يقر له قرار يحسب كل صيحة عليه أولئك الصنف من شرار الناس قد أحاطت بهم المخاوف من جميع جهاتهم فهم يخافون سوء العاقبة ويخافون استحكام الأمراض فيهم ومخاوف كثيرة تقض مضاجعهم وتصم آذانهم وتعمي بصائرهم كما تخفض معنوياتهم وتسلبهم مقومات الرجولة وبذلك يتحللون من كل فضيلة ويتصفون بكل رذيلة ويصبحون من شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون.

فاتقوا الله أيها الأخوة المؤمنون في أنفسكم وارحموها أن يمسها العذاب بسبب شهوة خاطفة محرمة واحذروا هذه السموم القاتلة واعتبروا بضحاياها من البشر ممن لا يحصون عدداً مضوا بأفعالهم ارتهنوا بأعمالهم وقد عاب الله على من اتخذ إلهه هواه فقال تعالى: أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ [الجاثية:23].

فاللهم رد الشاردين عن الحق إلى حظيرته، وقنا وإياهم برحمتك عذاب الجحيم، اللهم حبب إلينا الإيمان وزيّنه في قلوبنا، وكرّه إلينا الكفر والفسوق والعصيان واجعلنا من الراشدين آمين يا رب العالمين.

المديرية العامة لمكافحة المخدرات بالمملكة العربية السعودية أخي.. إن استعمالك للمخدرات جريمة مُخلة بالشرف تؤدي بك إلى السجن
المصدر: كلمات
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 193 مشاهدة
نشرت فى 12 يناير 2013 بواسطة MuhammadAshadaw

بحث

تسجيل الدخول

مالك المعرفه

MuhammadAshadaw
مكافحة اضرار المخدرات والتدخين ومقالات اسلامية وادبية وتاريخيه وعلمية »

عدد زيارات الموقع

905,639

المخدرات خطر ومواجهة

مازال تعاطي المخدرات والاتجار فيها من المشكلات الكبرى التي تجتاح العالم بصفة عامة والعالم العربي والإسلامي بصفة خاصة وتعتبر مشكلة المخدرات من أخطر المشاكل لما لها من آثار شنيعة على الفرد والأسرة والمجتمع باعتبارها آفة وخطراً يتحمل الجميع مسؤولية مكافحتها والحد من انتشارها ويجب التعاون على الجميع في مواجهتها والتصدي لها وآثارها المدمرة على الإنسانية والمجتمعات ليس على الوضع الأخلاقي والاقتصادي ولا على الأمن الاجتماعي والصحي فحسب بل لتأثيرها المباشر على عقل الإنسان فهي تفسد المزاج والتفكير في الفرد وتحدث فيه الدياثة والتعدي وغير ذلك من الفساد وتصده عن واجباته الدينية وعن ذكر الله والصلاة، وتسلب إرادته وقدراته البدنية والنفسية كعضو صالح في المجتمع فهي داخلة فيما حرم الله ورسوله بل أشد حرمة من الخمر وأخبث شراً من جهة انها تفقد العقل وتفسد الأخلاق والدين وتتلف الأموال وتخل بالأمن وتشيع الفساد وتسحق الكرامة وتقضي على القيم وتزهق جوهر الشرف، ومن الظواهر السلبية لهذا الخطر المحدق أن المتعاطي للمخدرات ينتهي غالباً بالإدمان عليها واذا سلم المدمن من الموت لقاء جرعة زائدة أو تأثير للسموم ونحوها فإن المدمن يعيش ذليلاً بائساً مصاباً بالوهن وشحوب الوجه وضمور الجسم وضعف الاعصاب وفي هذا الصدد تؤكد الفحوص الطبية لملفات المدمنين العلاجية أو المرفقة في قضايا المقبوض عليهم التلازم بين داء فيروس الوباء الكبدي الخطر وغيره من الأمراض والأوبئة الفتاكة بتعاطي المخدرات والادمان عليها.