السلام عليكم
قيل  في الرواية:
بعض الناس أحرارٌ فعلاً،
وكثير منهم يظنون أنهم أحرار
لمجرد اتساع الطوق قليلاً حول رقابهم!
صدقني، إذا أخبرتُكَ أن الإنسان يكتسبُ حريَّةً
بمقدار ما يكون عبداً لله!

وأنّه كلما ترقَّى في مرتبة العبودية لله سبحانه،
كلما ارتقتْ روحه درجات أكثر في سُلّم الحرية!
والعكس صحيح، كلما ابتعد الإنسان عن الله ،
فإنه صار عبداً لشيءٍ آخر!
ليس بالضرورة أن تسجد لشيءٍ حتى تكون عبداً له،
يكفي أن تكون أسيره لتكون عبده!
المنصب قد يُصبح معبوداً للمرء،
والمال قد يُصبح إلهاً وإن لم يُسجد له!
العادات والتقاليد هي الأخرى يحدث أن يجعلها الناس آلهة!


يا صاحبي،
أكثر الناس حرية هم الأنبياء،
ذلك أنهم كانوا أكثر الناس عبوديةً للهِ!
أما نحن،
فكلما اقتربنا من مقام إيمان الأنبياء كلّما تحررنا!
حين أتأمل سيرة بلال بن رباح أعرفُ أنه ذاقَ طعم الحرية
قبل أن يشتريه أبو بكر ويعتقه!
في اللحظة التي آمن فيها بلال، حلَّ روحه من قيد العبودية وصار حراً!
وحين طرحه أمية بن خلف على رمال مكة الملتهبة،
وبدأ يجلده ليرجع عن دينه، وهو يقول له ملءَ قلبه: أحدٌ أحدٌ!
فهذا يعني أن أمية لم يكن يملك إلا جسدَ بلال،
أما روحه فكانت ملكه،


وما الحرية إلا أن يملكَ المرءُ روحه!
أبو بكر لم يفعل أكثر من إعطاء بلال صك إعتاق جسده من العبودية،
أما الروح فقد حررها بلال بإيمانه قبل هذا بكثير!


والسّلام لقلبي وقلوبكم 
___________
رسائل وكلمات

المصدر: رسائل وكلمات
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 111 مشاهدة
نشرت فى 12 أغسطس 2022 بواسطة MuhammadAshadaw

بحث

تسجيل الدخول

مالك المعرفه

MuhammadAshadaw
مكافحة اضرار المخدرات والتدخين ومقالات اسلامية وادبية وتاريخيه وعلمية »

عدد زيارات الموقع

944,835

المخدرات خطر ومواجهة

مازال تعاطي المخدرات والاتجار فيها من المشكلات الكبرى التي تجتاح العالم بصفة عامة والعالم العربي والإسلامي بصفة خاصة وتعتبر مشكلة المخدرات من أخطر المشاكل لما لها من آثار شنيعة على الفرد والأسرة والمجتمع باعتبارها آفة وخطراً يتحمل الجميع مسؤولية مكافحتها والحد من انتشارها ويجب التعاون على الجميع في مواجهتها والتصدي لها وآثارها المدمرة على الإنسانية والمجتمعات ليس على الوضع الأخلاقي والاقتصادي ولا على الأمن الاجتماعي والصحي فحسب بل لتأثيرها المباشر على عقل الإنسان فهي تفسد المزاج والتفكير في الفرد وتحدث فيه الدياثة والتعدي وغير ذلك من الفساد وتصده عن واجباته الدينية وعن ذكر الله والصلاة، وتسلب إرادته وقدراته البدنية والنفسية كعضو صالح في المجتمع فهي داخلة فيما حرم الله ورسوله بل أشد حرمة من الخمر وأخبث شراً من جهة انها تفقد العقل وتفسد الأخلاق والدين وتتلف الأموال وتخل بالأمن وتشيع الفساد وتسحق الكرامة وتقضي على القيم وتزهق جوهر الشرف، ومن الظواهر السلبية لهذا الخطر المحدق أن المتعاطي للمخدرات ينتهي غالباً بالإدمان عليها واذا سلم المدمن من الموت لقاء جرعة زائدة أو تأثير للسموم ونحوها فإن المدمن يعيش ذليلاً بائساً مصاباً بالوهن وشحوب الوجه وضمور الجسم وضعف الاعصاب وفي هذا الصدد تؤكد الفحوص الطبية لملفات المدمنين العلاجية أو المرفقة في قضايا المقبوض عليهم التلازم بين داء فيروس الوباء الكبدي الخطر وغيره من الأمراض والأوبئة الفتاكة بتعاطي المخدرات والادمان عليها.