معركة حمص... 

 

معركة حمص من كبرى المعارك الإسلامية ضد المغول : 

كان المسلمون بقيادة قطز قد انتصروا في معركة عين جالوت على المغول سنة 658 هجرية فإن الجيش المغولي في تلك المعركة لم يزد عن 15ألف مقاتل بسبب عودة هولاكو الى منغوليا بمعظم جيشه لوفاة أخيه الخان منكوقآآن .

 

 كما أن بيبرس اباد جيشا مغوليا في ابلستين(البستان) جنوب أسيا الصغرى سنة 675هجري وكان عدده نحو 15ألف مقاتل .الامر الذي جعل أبغا بن هولاكو يقرر حشدكل جيوشه للانتقام من دولة المماليك واحتلال مصر والشام .

 

وظل يجمع القوات ويستعد لمدة خمس سنوات حتى حشد أكثرمن مئة ألف مقاتل وأسند قيادتها الى أخيه منكوتيمور الذي توجه بتلك القوات الى الشام .

 

وكان سلطان المماليك حينذاك هوقلاوون الذي ماأن علم بزحف المغول حتى خرج من مصر بجيش يزيد عن 50 ألف مقاتل لصد الخطر الداهم..وكان سكان حلب وكل شمال الشام قدهربوا من مناطقهم صوب دمشق خوفا من وحشية المغول.

 

والتقى قلاوون بجموع المغول عند حمص ودارت معركة رهيبة بين الجانبين استمرت من عصريوم السبت 6من شهر رجب الى بعد ظهر الاحد التالي سنة 680هجرية وصمد قلاوون في قلب الجيش صمودا اسطوريا ورغم هزيمة ميسرة المسلمين في بداية المعركة الا أن صمود قلاوون قلب المعركة رأسا على عقب على المغول وأنزل بالمغول هزيمة ساحقة وكبدهم خسائر جسيمةوأصيب القائد المغولي منكوتيمور بجروح بالغة.

 

وطارد المسلمون فلول المغول حتى نهر الفرات وأبادوا معظمهم،ومات أبغا بن هولاكو كمداًفي السنةِ نفسها،وتعتبر معركة حمص أكبر معركة وقعت بين المسلمين والمغول على الاطلاق من حيث عدد الجيوش التي تقاتلت فيها ومن حيث النتائج التي تمخضت عنها. فقد قصمت ظهر مغول فارس.ولم يحاولوا الانتقام زهاء عشرين سنة.

 

لقد كانت امتنا أمة حية تنتقم لنفسها وتعاقب الغزاة .

 

 أما آن لها اليوم ان تنهض وتعيد امجادها وتنتقم من العدوان الصهيو صليبي مجوسي الذي لن يتوقف الا إذا تلقى خسائر جسيمة كتلك التي الحقها أولئك الابطال بالمغول!!!!

 

____

بقلم .أ.د/علي بن محمدعودة الغامدي.

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 47 مشاهدة
نشرت فى 6 أغسطس 2022 بواسطة MuhammadAshadaw

بحث

تسجيل الدخول

مالك المعرفه

MuhammadAshadaw
مكافحة اضرار المخدرات والتدخين ومقالات اسلامية وادبية وتاريخيه وعلمية »

عدد زيارات الموقع

944,857

المخدرات خطر ومواجهة

مازال تعاطي المخدرات والاتجار فيها من المشكلات الكبرى التي تجتاح العالم بصفة عامة والعالم العربي والإسلامي بصفة خاصة وتعتبر مشكلة المخدرات من أخطر المشاكل لما لها من آثار شنيعة على الفرد والأسرة والمجتمع باعتبارها آفة وخطراً يتحمل الجميع مسؤولية مكافحتها والحد من انتشارها ويجب التعاون على الجميع في مواجهتها والتصدي لها وآثارها المدمرة على الإنسانية والمجتمعات ليس على الوضع الأخلاقي والاقتصادي ولا على الأمن الاجتماعي والصحي فحسب بل لتأثيرها المباشر على عقل الإنسان فهي تفسد المزاج والتفكير في الفرد وتحدث فيه الدياثة والتعدي وغير ذلك من الفساد وتصده عن واجباته الدينية وعن ذكر الله والصلاة، وتسلب إرادته وقدراته البدنية والنفسية كعضو صالح في المجتمع فهي داخلة فيما حرم الله ورسوله بل أشد حرمة من الخمر وأخبث شراً من جهة انها تفقد العقل وتفسد الأخلاق والدين وتتلف الأموال وتخل بالأمن وتشيع الفساد وتسحق الكرامة وتقضي على القيم وتزهق جوهر الشرف، ومن الظواهر السلبية لهذا الخطر المحدق أن المتعاطي للمخدرات ينتهي غالباً بالإدمان عليها واذا سلم المدمن من الموت لقاء جرعة زائدة أو تأثير للسموم ونحوها فإن المدمن يعيش ذليلاً بائساً مصاباً بالوهن وشحوب الوجه وضمور الجسم وضعف الاعصاب وفي هذا الصدد تؤكد الفحوص الطبية لملفات المدمنين العلاجية أو المرفقة في قضايا المقبوض عليهم التلازم بين داء فيروس الوباء الكبدي الخطر وغيره من الأمراض والأوبئة الفتاكة بتعاطي المخدرات والادمان عليها.