أمة لن تموت..
___
المتآمرين على الإسلام :
من هم هؤلاء المتآمرون على الإسلام؟
لقد اشترك في هذه المؤامرة الكثيرون:
منهم:
1- المستشرقون: وهم طائفة من العلماء الأوربيين الذين جاءوا يتعلمون الإسلام ويدرسون منهجه، لا ليهتدوا بهداه، ولكن ليطعنوا فيه، وليلبسوا على المسلمين دينهم.. وانتشرت كتبهم، وعمت أفكارهم، وتبعهم طائفة من أبناء المسلمين الذين فتنوا بالغرب، واستغل الغرب الفرصة، ومدوا إليهم أيديهم بالسوء، ودسوا في عقولهم أفكارهم، ثم أعادوهم إلى أوطانهم.. يحبطون أبناء جلدتهم، ويشككونهم في دينهم، ويقنطونهم من القيام إلا بإتباع الغرب.
2- المستعمرون: اشترك أيضا في مؤامرة الإحباط المستعمرون الذين جثموا على صدور الأمة عشرات السنين، أذاقوها من العذاب ألوانًا..
في مصر وفلسطين وسوريا ولبنان وليبيا والجزائر وتونس والمغرب واليمن والسودان والعراق والكويت.
تكاد أن تكون كل بلاد المسلمين.
3- السلبيون من المسلمين: وهي طائفة كبيرة قد تدرك الحق لكنها لا تعمل له، وقد تعرف المعروف ولكنها لا تأمر به، وقد ترى المنكر ولكنها لا تنهى عنه.. إنهم ينتظرون إما حلًا من السماء، أو من غيرهم من أهل الأرض!!، ليس لهم عمل إلا الانتقاص من غيرهم، ونقد العاملين الحاملين للواء هذا الدين، إضافة إلى ذلك أنهم كذبوا وزورا التاريخ، وشوهوا الواقع وعظموا من قيمة الغرب، حتى لا يبقي أمامنا خيار إلا الإتباع الذليل، والتقليد الأعمى..
عظموا سلاح الغرب، ومدنية الغرب، وأخلاق الغرب، وعقل الغرب، وأدب الغرب، وفن الغرب، بل وعظموا لغة الغرب..
حتى افتتن المسلمون.. لقد أدى هذا كله إلى فقد الطموح عند الشباب، وضعف الهمم، وهوان العزم، فيصبح أمل الشاب المسلم في الحياة أن يلقي بوطنه وأهله وراء ظهره، وينطلق إلى بلاد الغرب.. إلى أمريكا وأوروبا، ليعيش في جنة الله في أرضه كما يزعمون !!.
وهكذا نتيجة هذه الجرائم والمؤامرات وغيرها أحبط كثير من المسلمين إحباطًا شديدًا، ورضخوا للواقع، وقنعوا بالسير في ذيل الحضارة الغربية.
______________
من تاريخ أمة لن تموت
للدكتور راغب السرجاني