قصة....
فكروا فيها جيداً فهي أشبه بالواقع
____
عندما اجتاح المغول مدينة بخارى إحدى بلاد خراسان المسلمة عجزوا عن اقتحامها فكتب جنكيز خان لأهل المدينة من سلَّمَ لنا سلاحه ووقف في صفنا فهو آمن ومن رفض التسليم فلا يلومن إلا نفسه
فأنشق صف المسلمين إلى صفين اثنين :
فمنهم رافض له فقالوا : لو استطاعوا غزونا لما طالبوا التفاوض معنا !!
فهي إحدى الحسنين إما نصر من الله يسرِ به الموحدون وإما شهادة نغيظ بها العدو
أما الصنف الثاني فجبن عن اللقاء فقال :
نريد حقن الدماء ولا طاقة لنا بقتالهم ألا ترون عددهم وعدتهم ؟؟
فكتب جنكيز خان لمن وافق على الرضوخ والتسليم أن أعينونا على قتال من رفض منكم ونولكم بعدهم امر بلدكم
فأغتر الناس بكلامه رغباً ورهباً خوفاً من بطشهم فنزلوا لأمره
فدارت رحى الحرب بين الطرفين
طرف دافع عن ثبات مبادئه حتى قضى نحبه
وطرف وضيع باع نفسه للتتار فسيره عبد من عبيده
في النهاية انتصر طرف التسليم والعمالة
ولكن الصدمة الكبرى ان التتار سحبوا منهم السلاح وامروا بذبحهم كالنعاج وقال جنكيز خان مقولته المشهورة :
(( لو كان يؤمن غدرهم لما غدروا بأخوانهم من اجلنا ونحن الغرباء ))
___
فكروا فيها جيداً فهي أشبه بالواقع