هل انتشر الاسلإم بالسيف ؟

من الشبهات التي يرددها أعداء الإسلام والمسلمين أكذوبة عظيمة هي أن الإسلام انتشر بالسيف، وأن من أسلم لم يدخل الإسلام طوعًا أو اختيارًا وإنما دخله بالجبر والإكراه والقهر والتسلط.....

 

والحقيقة أن التاريخ وجوهر الإسلام أكبر دليل على دحض هذه الأكذوبة، فهما يُكذّبان هذه الفرية أصلًا، فقد قال الله تعالى في محكم تنزيله: لَآ إِكۡرَاهَ فِي ٱلدِّينِۖ . (البقرة:٢٥٦)

 

ومعلوم أن سبب نزول هذه الآية يوضح ما نقول: وقد ورد بأنه كان لرجل من الأنصار من بني سالم بن عوف ابنان متنصّران قبل مبعث النَّبي ﷺ َ ثم قدما المدينة في نفر من النَّصارى يحملون الطَّعام فلزمهما أبوهما، وقال لا أدعكما حتى تسلما فأبيا أن يسلما فاختصموا إلى رسول الله ﷺ َ فقال: يَا رَسُولَ اللهﷺ أَيَدْخُلُ بعضي النَّار وأنا أَنْظُرُ، فأنزل الله تعالى لَآ إِكۡرَاهَ فِي ٱلدِّينِۖ . فخلى سبيلهما. (اللباب في علوم الكتاب:٤/٣٢٩)

 

وأيسر وأسهل من أن نستقصي الحروب ونتكلم على أسبابها لِنَعْيِ الحقائق، أن نلقي نظرة عامة على خريطة العالم في الوقت الحاضر لَنرى الأفراد والشعوب والقبائل التي دخلت دون أي حرب أصلًا، فمثلًا إندونيسيا والصين وماليزيا وسواحل القارة الإفريقية وما يليلها من سهول الصحاري الواسعة، لم تُحمَل السيوف فيها بتاتًا ومع ذلك أعداد المسلمين فيها هائلة وما زال العدد يزداد يومًا بعد يوم وكل ذلك بسبب رفعةِ أخلاق نبي الإسلام محمد ﷺ بالأخلاق الفاضلة وحث المسلمين عليها.

المصدر: موقع الاسلام
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 144 مشاهدة
نشرت فى 20 أغسطس 2021 بواسطة MuhammadAshadaw

بحث

تسجيل الدخول

مالك المعرفه

MuhammadAshadaw
مكافحة اضرار المخدرات والتدخين ومقالات اسلامية وادبية وتاريخيه وعلمية »

عدد زيارات الموقع

938,801

المخدرات خطر ومواجهة

مازال تعاطي المخدرات والاتجار فيها من المشكلات الكبرى التي تجتاح العالم بصفة عامة والعالم العربي والإسلامي بصفة خاصة وتعتبر مشكلة المخدرات من أخطر المشاكل لما لها من آثار شنيعة على الفرد والأسرة والمجتمع باعتبارها آفة وخطراً يتحمل الجميع مسؤولية مكافحتها والحد من انتشارها ويجب التعاون على الجميع في مواجهتها والتصدي لها وآثارها المدمرة على الإنسانية والمجتمعات ليس على الوضع الأخلاقي والاقتصادي ولا على الأمن الاجتماعي والصحي فحسب بل لتأثيرها المباشر على عقل الإنسان فهي تفسد المزاج والتفكير في الفرد وتحدث فيه الدياثة والتعدي وغير ذلك من الفساد وتصده عن واجباته الدينية وعن ذكر الله والصلاة، وتسلب إرادته وقدراته البدنية والنفسية كعضو صالح في المجتمع فهي داخلة فيما حرم الله ورسوله بل أشد حرمة من الخمر وأخبث شراً من جهة انها تفقد العقل وتفسد الأخلاق والدين وتتلف الأموال وتخل بالأمن وتشيع الفساد وتسحق الكرامة وتقضي على القيم وتزهق جوهر الشرف، ومن الظواهر السلبية لهذا الخطر المحدق أن المتعاطي للمخدرات ينتهي غالباً بالإدمان عليها واذا سلم المدمن من الموت لقاء جرعة زائدة أو تأثير للسموم ونحوها فإن المدمن يعيش ذليلاً بائساً مصاباً بالوهن وشحوب الوجه وضمور الجسم وضعف الاعصاب وفي هذا الصدد تؤكد الفحوص الطبية لملفات المدمنين العلاجية أو المرفقة في قضايا المقبوض عليهم التلازم بين داء فيروس الوباء الكبدي الخطر وغيره من الأمراض والأوبئة الفتاكة بتعاطي المخدرات والادمان عليها.