من أين جاء الطعن في الإسلام؟

عندما يتضح لنا شيء عن رحمة الإسلام في كل شيء ولكل شيء إلا أن أعداء الإسلام -كعادتهم الخبيثة- يشنون الحملات التشويهية ويريدون بذلك التشكيك في الإسلام منتحلين في هذا الصدد سبيل الأباطيل والأكاذيب وقلب الحقائق فيتناولوه بالثلب والتجريح تارة والكذب والتدليس تارة أخرى، ولا شك أن هذا من قبيل الجهل بالإسلام وبنبي الإسلام محمدﷺ خاصة، أو من قبيل دافع الكراهية والحقد على الإسلام والمسلمين والكيد لهم...

 

فهذه الطائفة التي تحارب الإسلام عن رغبة وقصد وتُنكِر الفضائل والأخلاق عن عمدٍ ودرايةٍ، فهم يطعنون في الدين ويحاربونه ويصدون الناس عنه ويصفونه بالإرهاب والشدة...

 

حتى يقف المسلم حائرًا مدهوشًا أمام هذه التيارات المهاجمة للإسلام فيتساءل متعجبًا كيف لم تر أعينهم رحمة الإسلام؟ وكيف لم تظهر لهم صورته التي بينها نبي الإسلام محمدﷺ الذي كانت رسالته إنقاذاً للبشرية بأكلمها وكيف لم تدرك عقولهم الحق المبين؟!

 

فطُمس على قلوبهم فلم يعودوا يبصرون النور ولم يعودوا يرون الشمس بازغة... فلا نراهم إلا وقد قلّبوا الحقائق أباطيل وبدّلوا المحامد مثالب، ليصلوا إلى مقاصدهم الضالة في تشويه صورة الإسلام وتزييف حقائقه والنيل منه ومن نبينا وحبيبنا محمد ﷺ ولقد أحسن الإمام البوصيري رحمه الله إذ يقول:

    قد تنكر العين ضوء الشمس من رمد
    وينكر الفم طعم الماء من سقم

المصدر: موقع الاسلام
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 98 مشاهدة
نشرت فى 20 أغسطس 2021 بواسطة MuhammadAshadaw

بحث

تسجيل الدخول

مالك المعرفه

MuhammadAshadaw
مكافحة اضرار المخدرات والتدخين ومقالات اسلامية وادبية وتاريخيه وعلمية »

عدد زيارات الموقع

902,177

المخدرات خطر ومواجهة

مازال تعاطي المخدرات والاتجار فيها من المشكلات الكبرى التي تجتاح العالم بصفة عامة والعالم العربي والإسلامي بصفة خاصة وتعتبر مشكلة المخدرات من أخطر المشاكل لما لها من آثار شنيعة على الفرد والأسرة والمجتمع باعتبارها آفة وخطراً يتحمل الجميع مسؤولية مكافحتها والحد من انتشارها ويجب التعاون على الجميع في مواجهتها والتصدي لها وآثارها المدمرة على الإنسانية والمجتمعات ليس على الوضع الأخلاقي والاقتصادي ولا على الأمن الاجتماعي والصحي فحسب بل لتأثيرها المباشر على عقل الإنسان فهي تفسد المزاج والتفكير في الفرد وتحدث فيه الدياثة والتعدي وغير ذلك من الفساد وتصده عن واجباته الدينية وعن ذكر الله والصلاة، وتسلب إرادته وقدراته البدنية والنفسية كعضو صالح في المجتمع فهي داخلة فيما حرم الله ورسوله بل أشد حرمة من الخمر وأخبث شراً من جهة انها تفقد العقل وتفسد الأخلاق والدين وتتلف الأموال وتخل بالأمن وتشيع الفساد وتسحق الكرامة وتقضي على القيم وتزهق جوهر الشرف، ومن الظواهر السلبية لهذا الخطر المحدق أن المتعاطي للمخدرات ينتهي غالباً بالإدمان عليها واذا سلم المدمن من الموت لقاء جرعة زائدة أو تأثير للسموم ونحوها فإن المدمن يعيش ذليلاً بائساً مصاباً بالوهن وشحوب الوجه وضمور الجسم وضعف الاعصاب وفي هذا الصدد تؤكد الفحوص الطبية لملفات المدمنين العلاجية أو المرفقة في قضايا المقبوض عليهم التلازم بين داء فيروس الوباء الكبدي الخطر وغيره من الأمراض والأوبئة الفتاكة بتعاطي المخدرات والادمان عليها.