بسم الله والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم رسل الله
(صلَ الله عليه وسلم ) ثم اما بعد :
المطلوب من المرأة أشياء بسيطة كي تفوز بجنة عرضها السماوات والأرض
فقد قال رسول الله صلَ الله عليه وسلم إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وحفظت فرجها وأطاعت زوجها قيل لها ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت " صحيح الترغيب .
فبهذا الحديث يكون مع المراة تأشيرة دخول الجنة بأذن الله.
وطاعة الزوج لها ضوابط :
فالمرأة بعد زواجها يصبح زوجها هو جنتها ونارها وطاعته من طاعة الله ومعصيته من معصية الله ، ولكن لا يطاع إذا أمر بمعصية فلا طاعة لمخلوق فى معصية الخالق ، فقال عليه الصلاة والسلام " لا طاعة ( لبشر ) في معصية الله إنما الطاعة في المعروف " الصحيحة
فحق زوجك لو تعلمين عظيم فقد جاء عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال " أتى رجل بابنته إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إن ابنتي هذه أبت أن تتزوج فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم أطيعي أباك فقالت والذي بعثك بالحق لا أتزوج حتى تخبرني ما حق الزوج على زوجته قال حق الزوج على زوجته لو كانت به قرحة فلحستها أو انتثر منخراه صديدا أو دما ثم ابتلعته ما أدت حقه قالت والذي بعثك بالحق لا أتزوج أبدا فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا تنكحوهن إلا بإذنهن " صحيح الترغيب
وقال عليه الصلاة والسلام " والذي نفسي بيده لا تؤدي المرأة حق ربها حتى تؤدي حق زوجها ولو سألها نفسها وهي على ظهر قتب لم تمنعه " صحيح الترغيب
فسبحان من جعل زوجك جنتك ونارك . سبحان من جعل طاعة زوج من طاعة ربك ما لم يأمركِ بمعصية
واعلمى رحمك الله تُحرم المرأة الناشز على زوجها حلاوة الإيمان لقوله عليه الصلاة والسلام " لا تجد امرأة حلاوة الإيمان حتى تؤدي حق زوجها ولو سألها نفسها وهي على ظهر قتب " صحيح الترغيب .
. تحرم المرأة الناشز من نظر الله إليها ، قال عليه الصلاة والسلام " لا ينظر الله تبارك وتعالى إلى امرأة لا تشكر لزوجها وهي لا تستغني عنه " صحيح الترغيب
المرأة الناشز أهل السماء يسخط عليها ، قال عليه الصلاة والسلام " لا تؤذي امرأة زوجها في الدنيا إلا قالت زوجته من الحور العين لا تؤذيه قاتلك الله فإنما هو عندك دخيل يوشك أن يفارقك إلينا " صحيح الترغيب .
لا تُرفع صلاة المرأة الناشز إلى الله تعالى ، قال عليه الصلاة والسلام "اثنان لا تجاوز صلاتهما رؤوسهما عبد أبق من مواليه حتى يرجع وامرأة عصت زوجها حتى ترجع " صحيح الترغيب
فهل ترضى ان يكون عملك هباء منثور ؟ , فهل ترضى ان تلعنك الملائكة .؟
ومن حق زوجك عليك ألا تصومى صيام تطوع إلا بإذنه " قال عليه الصلاة والسلام " لا يحل لامرأة أن تصوم وزوجها شاهد إلا بإذنه ولا تأذن في بيته إلا بإذنه " رواه البخاري ومسلم
ولتحذرى اختى حيث ان النساء أكثر أهل النار بسبب كفران العشير ، قال عليه الصلاة والسلام " رأيت النار فلم أر كاليوم منظرا قط ورأيت أكثر أهلها النساء قالوا لم يا رسول الله قال بكفرهن قيل يكفرن بالله قال يكفرن العشير ويكفرن الإحسان لو أحسنت إلى إحداهن الدهر ثم رأت منك شيئا قالت ما رأيت منك خيرا قط "
ولهذا كان رسول الله يتعوذ بالله من زوجة تشيبه قبل المشيب ، " فكان من دعاءه صلى الله عليه وسلم اللهم إني أعوذ بك من جار السوء ومن زوج تشيبني قبل المشيب ومن ولد يكون علي ربًّا ومن مال يكون علي عذابا ومن خليل ماكر عينه تراني وقلبه يرعاني إن رأى حسنة دفنها وإن رأى سيئة أذاعها " الصحيحة
كيف تشيبه قبل المشيب ؟ قال عليه الصلاة والسلام " ثلاث من السعادة وثلاث من الشقاوة فمن السعادة المرأة تراها تعجبك وتغيب فتأمنها على نفسها ومالك والدابة تكون وطيئة فتلحقك بأصحابك والدار تكون واسعة كثيرة المرافق ومن الشقاوة المرأة تراها فتسوؤك وتحمل لسانها عليك وإن غبت عنها لم تأمنها على نفسها ومالك والدابة تكون قطوفا فإن ضربتها أتعبتك وإن تركتها لم تلحقك بأصحابك والدار تكون ضيقة قليلة المرافق " الصحيحة
ومن صور طاعة الزوج ايضا
لا تخرج المرأة إلا بإذن زوجها ، ولا تنفق إلا بإذنه ، لا ترضع إلا بإذنه ، لا تأذن لأحد بدخول بيته إلا بإذنه
قال صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع " ألا واستوصوا بالنساء خيرا فإنما هن عوان عندكم ، فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا ألا إن لكم على نسائكم حقا ولنسائكم عليكم حقا فأما حقكم على نسائكم فلا يوطئن فرشكم من تكرهون ولا يأذن في بيوتكم لمن تكرهون ألا وحقهن عليكم أن تحسنوا إليهن في كسوتهن وطعامهن " ومعنى قوله عوان عندكم يعني أسرى في أيديكم " صحيح الترمذي .
ولكى ان تعلمى انه لا يجوز للمرأة أن تطلب الطلاق من زوجها من غير علة ، قال عليه الصلاة والسلام " أيما امرأة سألت زوجها طلاقا في غير ما بأس فحرام عليها رائحة الجنة " صحيح أبي داود – فكيف بنا نحن هذه الأيام في كل صغيرة وكبيرة فـنساء المسلمين يطلبن الطلاق من أزواجهن من غير بأس إلا ما رحم ربي .
فتلعمى اختى ما لك وما عليك حتى تكون معك التأشيرة بأذن الله الا ترغبين بها ....؟