الحلويات في رمضان وكيفية تناولها بشكل صحي د.محمد خيري
جريدة الأهرام 31 5 2017
تعتبر الحلويات من الأطباق الرئيسية، خلال شهر رمضان المعظم، ولابد من الحرص في تناولها لتجنب المشكلات التي قد تسبب فيها للجسم بعد عدد كبير من ساعات الصوم.
الدكتور محمد خيري استشاري التغذية العلاجية قال، إنه يجب الإفطار على التمر، لأنه يعطي سكر ببطء للجسم، ولا يسبب إجهادا للبنكرياس، ويعوض نقص الأملاح المعدنية، مشيرًا إلى أن كوب ماء مع التمر يعوض سريعًا احتياج خلايا الجسم للماء والسكر.
وقال خيري: "لتجنب مشاكل القيء والإسهال يجب عدم الإفراط في المقليات والدهون المشبعة والحلويات، لعدم إرباك الجهاز الهضمي والتعود على أكل صحي خال من الدهون والاهتمام بطبق خضار غني بالألياف والفيتامينات والمعادن ومريح للجهاز الهضمي بعد فترة توقف".
وأضاف أن الوقت الأمثل لتناول الحلويات في رمضان بعد وجبة الإفطار بثلاث ساعات، ويفضل تناول قطعة أو اثنين، وحذر من تناول الحلويات مع السحور لتجنب العطش أو عقب وجبة الإفطار مباشرة لتجنب التخمة وعسر الهضم والسمنة.
وأوضح أنه لا يفضل بدء وجبة الإفطار بالسكريات أو العصائر المعلبة أو حتي عصير الفاكهة الطبيعي المحلي بكمية كبيرة من السكر، لأن ذلك يسبب إفراز الكثير من الأنسولين وإجهاد البنكرياس بعد فترة راحة، والمساهمة في تخزين الدهون بشكل كبير ويفضل البدء بتمر أو ماء أو حليب منزوع الدسم.
وأشار إلي أن المكسرات مفيدة جدًا في رمضان، ويجب تناولها "نيئة" غير مملحة، وأفضل الأوقات لتناولها بعد الإفطار بثلاث ساعات، ويعتبر تناول قبضة يد غير مضر إطلاقا ومفيد لمرضي الكوليستيرول ودهون الدم ودهون الكبد.
وأكد أن الشهر الكريم يعتبر فرصة جيدة لتخلص الجسم من سموم ورواسب العام وراحة أجهزة الجسم لتعمل بكفاءة باقي العام فلا يفضل نهم الأكل والحلويات والإفراط في المأدبة الرمضانية فهو شهر للعبادة وليس الاحتفال بالمأدبة الرمضانية.
وقال: "يخطئ من يعتقد بأن الصائم يحتاج إلى الحلويات، حيث يشكل هضمها عبئًا كبيرًا على الجهاز الهضمي مسببًا الحموضة، الغازات، والانتفاخات، إضافة إلى ذلك، يرتبط استهلاك الحلويات بالسمنة، أمراض القلب والشرايين، والإمراض السرطانية، ويمكن استبدال الحلويات الجاهزة بالفواكه الطازجة أو المجففة، الزبادي بالفاكهة المجمدة في الفريزر".
الحلويات في رمضان.. تعرف على المحظور والمرغوب في تناولها-http://gate.ahram.org.eg/News/1520230.aspx