اقامت وزارة السياحة ومجلس الترويج السياحي اليوم صباح بصنعاء فعالية إحياء ذكرى مرور عام من الصمود في وجه العدوان الغاشم على اليمن.
وفي كلمة وزارة السياحة أكد د/عصام علي السنيني القائم بأعمال وزير السياحة أن إحياء السياحة لهذه المناسبة هو تعبير عن صمود القطاع السياحي بكافة مكوناته في وجه العدوان وأن السياحة اليمنية بمنتجها الغني والمتفرد على مستوى المنطقة وبعمقها الحضاري والتاريخي الضارب بجذوره في أعماق التاريخ قادرة على الصمود وإيصال رسالتها للعالم باعتبارها همزة الوصل والسلام بين الأمم والشعوب والمعبرة عن رقيها وتقدمها الحضاري والإنساني في وجه دعاة وتجار الحروب وقوى الضلال والتخريب أصحاب منطق القوة والاستعلاء .
وفي كلمة مجلس الترويج السياحي التي ألقاها أ/ محمد علي ابو طالب -القائم بأعمال رئيس مجلس الإدارة أوضح أن القطاع السياحي في اليمن قد تكبد أضرارا فادحة جراء هذا العدوان بلغت حوالي 2 مليار دولار ، حيث تسبب بإغلاق 345 وكالة سياحية بلغت خسائرها قرابة 745 مليون دولار ، و تسريح 95%من العاملين بقطاع السياحة يعولون اكثرمن500ألف نسمة بجميع المحافظات ، بالإضافة إلى الدمار الذي حل بأكثر من 142منشأة سياحية تنوعت بين المطاعم والفنادق .
ولفت إلى أن تعمد هذا العدوان في استهداف المواقع السياحية والأثرية والتراثية والحضارية يعد جهلا وخروجا عن القوانين المواثيق والأعراف الدولية التي تجرم استهداف مثل هذه الأماكن بالإضافة إلى كونه تجرداً من كل أخلاقيات الحرب ، وموضحا في الصعيد ذاته أن هذا الأمر قد تسبب في خروج اليمن من كل المحافل السياحية الدولية مثل المعارض الدولية والفعاليات السياحية المتعددة في العالم .
وأكد أن اللجنة التي تم تشكليها لدراسة وحصر الأضرار التي طالت هذه المنشاءات تعمل على صياغة خطة مشتركة من اجل إعادة أعمار المواقع المدمرة وخاصة التاريخية ، ولافتا في الوقت ذاته أن الوزارة والمجلس يسعيان إلى الاستفادة من بعض الخبرات الأجنبية من اجل أن تتم عملية إعمار هذه الأماكن وفق المواصفات الدولية المتخصصة بالآثار القديمة.
الفعالية تتضمن عروض سياحية وتراثية وفلكلورية متنوعة، بالإضافة إلى معرض للصور الفوتوغرافية تبرز حجم الجرائم التي ارتكبها العدوان في حق القطاع السياحي اليمني وتراثه الحضاري والإنساني العالمي وتذكر بتخاذل وتجاهل المنظمات الدولية المعنية وعدم استجابتها لكافة النداءات المتكررة لمؤسسات الدولة المطالبة بضرورة قيام هذه المنظمات بعملها ومطالبة مجلس الامن باستصدار قرار واضح يوقف آلة العدوان ويمنعها من التمادي المستمر في استهداف هذه المواقع التراثية والحضارية واحترام القوانين والأعراف والمواثيق الدولية التي تجرم استهداف المواقع والمعالم الأثرية والتاريخية.
