تمكن فريق من الاستشاريين والاخصائيين  بمستشفى سيبلاس من اجراء عملية جراحية نوعية تمثلت في استخراج كتلة ضخمة من الورم يزن 5.5 كجم كتلة واحدة اظافة الى استخراج كتل صغيرة الحجم ليفية الملمس ... منشأ هذا الورم الرحم.

 وتكون الفريق الذي اجرى العملية من سبعة اشخاص برئاسة البروفيسر توفيق البصيلي رئيس قسم النساء والتوليد بكلية الطب بجامعة صنعاء رئيس قسم التوليد في مستشفى السبعين التعليمي  والدكتورة امة الكريم الحوري الاستاذ المشارك بكلية الطب جامعة صنعاء والطاقم المساعد من مستشفى سيبلاس ...

 اما عن اسباب هذا الورم فيقول البروفيسر البصيلي هناك اسباب وراثية واسباب غير وراثية غذائية وهناك اسباب غير معروفة المنشأ عموما .... .....

وعن العملية يقول البرفيسر انها من العمليات الكبرى والمعقدة والخطرة في نفس الوقت لك ان تتخيل فتاة لم تتزوج وتحمل هذه الكتلة الهائلة من الورم الاصم انها معاناة وتعب شديد جدا وكبر حجم الورم يؤثر على بقية الاعضاء الداخلية الحيوية فيضغط على الكبد والطحال والمعدة والامعاء ويسبب الكثير من الاضطرابات فيحدث الامساك المزمن . للفضلات . اما التبول فيحدث حصار وانحباس للبول ... كما يضغط على الكلى ايضا ضغطا كبيرا كل هذا سينتهي بإذن الله .

 انما لك ان تتخيل مقدار الكتلة وكيف تم اخراجها وتخليص الفتاة من شر هذا الورم الأخطبوط

 هذا يحتاج مهارة ودقة وتركيز عال جدا   وقد واجهتنا مشكلة خطورة التصاق الاوردة الدموية بالامعاء  فاي قطع غير محسوب قد يؤدي الى حدوث نزيف حاد لكن بحمد الله وتوفيقه تم فصل هذه الاوردة بسلام كما تم المحافظة على الرحم وهذا شيء في غاية الاهمية  في مثل هذه الحالات وستكون الفتاة بصحة جيدة وستعود لحالتها الطبيعية كاي فتاة فتتزوج وتخلف وتعيش حياتها الاعتيادية تماما .  

وفي تصريح خاص للدكتورة امة الكريم الحوري فقالت لقد استقبلت الحالة في عيادتي وقمت بفحصها ووجدت كبر في حجم البطن ولكن هذا الورم صلب اسئل الاهل فيفيدوا بانه اي الورم هكذا قاسي صلب وبلا اي الم ومما زاد حيرتي انها فتاة عزباء لم تتزوج لكنني مؤمنة ان الابتلاء يكون للجميع بلا استثناء قمت بالكشف التلفزيوني فاذا بي اشاهد كتلة ضخمة مصمتة مخيفة ءاخذة بشغل مساحة كبيرة من احشاء المريضة على الفور اتصلت بالبروفيسر توفيق البصيلي لنكون بذلك فريق طبي  ففي مثل هذه الحالات يجب ان يكون هناك فريق طبي يدرس الحالة ويشخص وبالتالي يتخذ القرار المناسب وهذا ماتم ابلغنا اهل الفتاة  بالتشخيص وقرار اجراء عملية جراحية عاجلة وشرحنا لهم خطورة الحالة وان العملية تعتبر من العمليات الكبرى المعقدة فسلموا بالامر ووققعوا على اجراء العملية .... والتي تكللت بالنجاح التام بتوفيق من الله .. 

وجهة الشكر للبروفيسر توفيق البصيلي كما اشكر  ادارة مستشفى سيبلاس التي استنفرت كامل طاقمها ووضعوا كل الامكانات تحت تصرفنا ووفروا كل ما يلزم لانجاح هذه العملية وكانوا على اتصال ومتابعة مع كل  دقيقة تمر للاطمئنان على العملية وانجاحها انقاذا لحياة هذه الفتاة ... والشكر الجزيل لفريق سيبلاس من مساعدين ومخدرين وطواقم التمريض على جهودهم التي بذلوها معنا .             

وعند خروجنا من غرفة العمليات التقينا بام الفتاة وعائلتها وسالت الام كيف راقبتي الحالة يا امي .. قالت ياولدي كنت الاحظ البطن ينتفخ لكن كان الانتفاخ قاسي ( سعى الجدار ) متصلب لايتحرك ولايتغير لقد كنت قلقة جدا على ابنتي لم اوافق على عرضها على طبيب او طبيبة نحن يا ولدي لاعلم لنا في امور الطب مرت الشهور الكثيرة والورم يزداد ومع كل زيادة وكل الم يحدث  كان ياخذ من عمري اياما ومن وجداني حرقة والم ومن شدة حبي لابنتي رفضت ان تعرض على طبيب نحن ناس محافظين ...قاطعتها لكن يا امي هذا ورم وليس شيئا اخر وكان سيقضي على حياتها لو تأخرتم قالت وقد تنهدت وما يدريني يا ولدي يااارب سامحني ... وسألت وكيف ابنتي قلت لها أكد لي الاطباء بالداخل ان العملية ناجحة وابنتك في صحة جيدة وستقوم قريبا باذن الله فقالت طمنتني الله يطمن قلبك دنيا واخرة ... تركنا الام وانصرفنا .