الحديث الضعيف هو الحديث الذي فقد شرطًا فأكثر من شروطه؛ أي لم تجتمع فيه شروط الحديث الصحيح، ولم تجتمع فيه شروط الحديث الحسن، فهو ضعيف، وله عدة أنواعٍ تزيد عن الخمسين نوعًا.
أقسام الحديث الضعيف
يندرج تحت الحديث الضعيف ألقاب كثيرة، ولكن جميعها تنقسم لقسمين، وهما:
- الأول: ما يرجع لعدم الاتصال، وتندرج تحته ألقاب، وهي: المعلق، والمنقطع، والمعضل، والمرسل، والمدلس.
- الثاني: ما يرجع إلى الجرح القادح في الراوي، وتندرج تحته عدة ألقاب، وهي: المجهول، واللين، والمقلوب، والمصحف، والمدرج، والشاذ، والمعلل، والمضطرب، والمنكر، والحديث الموضوع، حيث يندرج الحديث الموضوع من أقسام الحديث الضعيف.
أسباب ضعف الحديث
أسباب ضعف الحديث هي كالآتي:
- ضعف بسبب ضبط الراوي: والمقصود بضبط الراوي؛أي قدرته على رواية الحديث، وأدائه دون زيادةٍ أو نقصانٍ؛ فإذا ضعف ضبط الراوي واختلّ فإن الحديث يعد ضعيفًا، ومن أمثلة الحديث الضعيف بسبب اختلال ضبط الراوي؛ المنكر، والمدرج، والمقلوب.
- ضعف بسبب خوارم المروءة: ويقصد به اتّهام الراوي في عدالته، فإن كان الراوي فاسقًا أو مبتدعًا؛ يكون الحديث بهذه ضعيفًا أيضًا، ومن أمثلة الحديث الضعيف بسبب عدم عدالة الراوي؛ المكذوب، والمتروك.
- ضعف الحديث بسبب الشذوذ: ويقصد بذلك؛ أي الرواية التي يخالف فيها الراوي غيره من الرواة الثّقات، فإن وجد الشذوذ كان ذلك سببًا في تضعيف الحديث.
- ضعف الحديث بسبب العلّة: والمقصود بالعلة هي سبب خفيّ يوجد في الحديث، ويقدح في صحّته، فإذا كان الحديث معلولًا اعتبر من قبيل الضعيف.
حكمَ العمل بالحديث الضعيف
لا يجوز عند جمهور العلماء العمل بالحديث الضعيف لا بالعقائد ولا بالأحكام، أما فضائل الأعمال، فيجوز العمل بها بثلاثة شروطٍ:
- أولها: أن يكون الضعفُ غيرَ شديد، فيخرج من انفرد من الكذابين، والمتهمين بالكذب.
- ثانيها: أن يندرج تحت أصلٍ معمول به.
- ثالثها: ألا يُعتَقدَ عند العمل به ثبوتُه، بل يُعتَقَد الاحتياط.
أمثلة على أحاديث ضعيفة
- "إذا رأيتُمُ الرَّجلَ يعتادُ المساجدَ فاشهدوا لَهُ بالإيِمانِ"؛ فقد حكم عليه الألباني وغيره من العلماء بالضعف.رواه الألباني، في ضعيف الجامع، عن أبي سعيد الخدري، الصفحة أو الرقم:509، ضعيف.
- «اعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً ، واعمل لآخرتك كأنك تموت غداً». قال الألباني: لا يصح مرفوعاً أي: ليس صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم. "الضعيفة".
- «إياكم وخضراءُ الدِّمن فقيل: ما خضراء الدِّمن؟ قال المرأةُ الحسناء في المنبت السوء» . قال العراقي: ضعيف وضعفه ابن الملقن . قال الألباني: ضعيف جداً. "تخريج الإحياء" (2/42) .
- «صنفان من أمتي إذا صلحا، صلح الناس: الأمراء والفقهاء». وفي لفظ «صنفان من أمتي إذا صلحا، صلح الناس: الأمراء والعلماء». قال الإمام أحمد : في أحد رواته كذاب يضع الحديث ، قال ابن معين والدارقطني مثله، قال الألباني: موضوع. "تخريج الإحياء" (1/6) .