<!--
<!--<!--<!--
الأهمية الاقتصادية و القيمة الغذائية و الطبية لثمار الكيوي فروت
الدكتور / عاطف محمد إبراهيم
الأستاذ بكلية الزراعة – جامعة الإسكندرية – مصر
تستخدم الثمار بصفة أساسية كغذاء مقوي ومنشط لنمو الأطفال والأمهات عقب الولادة. وبالإضافة لاستهلاك الثمار طازجة, فإنه يمكن حفظ الثمار واستخدامها كفاتح للشهية ومع السلاطة, السمك, أطباق اللحوم والفطائر, البودينج, كما يزين بقطاعاتها المستعرضة أسطح الكيك. وربما يجمل سطح الآيس كريم بشرائح الثمار, كما تدخل الثمار في عمل الكثير من المشروبات المنعشة. وتجدر ملاحظة أنهلا يمكن خلط ثمار الكيوي أو خفقها مع الزبادي حيث تتعارض إنزيماتها مع صناعة الزبادي.
وتستخدم الثمار الزائدة النضج أو ذات الشكل غير المرغوب لإعطاء نكهة وطعم الكيوي للآيس كريم ولإنتاج العصائر على نطاق تجاري أو واسع, كما تخلط مع التفاح لتقليل الحموضة. أما الثمار الأقل نضجاً نسبياً والتي يكون محتواها من البكتين مرتفع, فهذه عادة ما تختار لصناعة الجيلي, المربى ومهروس الثمار. وقد تحاط شرائح الثمار بطبقة رقيقة من الشيكولاته كما في اليابان, وقد تخلل الثمار المقشورة في الخل والسكر البني والتوابل. أما النفايات المتبقية من الثمار فقد يصنع منها النبيذ. وفي المطابخ المنزلية, قد تُطرى شرائح اللحوم قبل طهيها بوضع شرائح لب الثمار فوق أسطح شرائح اللحم, أو تدلك قطعة اللحم بلب الثمار, وبعد عشرة دقائق ترفع شرائح اللب من فوق قطعة اللحم وإلا تضاعف فعل الإنزيم, كما يجب طهي اللحم مباشرة عقب تلك المعاملة.
و توضح بيانات الجدول القيمة الغذائية لكل 100 جرام لب من الثمار.
جدول : يبين محتوى 100 جرام من اللب من المكونات المختلفة وكذلك القيمة الغذائية*
المكون |
طازج |
معلب |
مجمد |
السعرات الحرارية |
66 |
|
11 |
الرطوبة |
81.5 جرام |
73.0 جرام |
80.7 جرام |
البروتين |
0.79 جرام |
0.89 جرام |
0.95 جرام |
الدهن |
0.07 جرام |
0.06 جرام |
0.08 جرام |
الكربوهيدرات |
17.5 جرام |
25.5 جرام |
17.6 جرام |
الرماد |
0.45 جرام |
0.45 جرام |
0.53 جرام |
الكالسيوم |
17 مليجرام |
23 مليجرام |
18 مليجرام |
الحديد |
0.51 مليجرام |
0.40 مليجرام |
0.51 مليجرام |
الماغنيسيوم |
30 مليجرام |
30 مليجرام |
27 مليجرام |
الفسفور |
64 مليجرام |
48 مليجرام |
67 مليجرام |
الثيامين |
0.02 مليجرام |
0.02 مليجرام |
0.01 مليجرام |
النياسين |
0.50 مليجرام |
0.40 مليجرام |
0.22 مليجرام |
الريبوفلافين |
0.05 مليجرام |
0.02 مليجرام |
0.03 مليجرام |
فيتامين A |
175 وحدة دولية |
155 وحدة دولية |
117 وحدة دولية |
فيتامين ﺠ |
105 مليجرام |
103 مليجرام |
218 مليجرام |
* أجريت التحليلات بجامعة كاليفورنيا المصدر Morton.J (1987)
ويسود حمض الكوينيك "Quinic acid" بالثمار الصغيرة ويختفي مع تكون حمض الأسكوربيك (فيتامين ﺠ). وتجدر ملاحظة أن الغلي لمدة ساعتين يقلل من محتوي حمض الأسكوربيك بمقدار 20 %, نفس الكمية تفقد أيضاً من الثمار المجمدة عندما تترك كي تنصهر على درجة حرارة الغرفة. وحتى عندما تكون الثمار ناضجة فأنها تحتوي على إنزيم محلل يسمى أكتنيدين “actiidin” أو إنزيم المساعدة على الهضم, هذا الإنزيم يمكن فصله وتنقيته في صورة مسحوق تعامل به شرائح اللحم حتى يسهل طهيها بسرعة. ومحتوى الثمار المكتملة النمو من التنانين منخفض (0.95 %). والثمرة غنية بحمض الفوليك, البوتاسيوم, الكروميوم وفيتامين (ﻫ).
وللثمار فوائد طبية, يستخرج من الثمار وعصير عنق الثمرة المبخر مادة تستخدم في طرد حصوات الكلية والمثانة.
وطبقاً للدراسات الحديثة, فإن ثمرة الكيوي تُعد أغنى الفواكه من الناحية الغذائية, وكما سبقت الإشارة إلى أن الثمرة غنية في محتواها من فيتامين (ﺟ)، لكننا سنكتشف أهميتها وفوائدها الصحية عند استهلاكها طازجة, حيث أن كل مكون عذائي يحويه لب الثمرة يلعب دوراً حيوياً ومؤثراً على صحة الإنسان. فالثمرة تحتوي على الليوتين التي تلعب دوراً فاعلاً في تقليل مخاطر الإصابة بأمراض السرطان, أمراض القلب وربما تساعد في منع تقلص وذبول أعصاب العين الذي يؤدي إلى فقد النظر. وتدل نتائج الدراسات أن تناول ثلاثة ثمرات من الكيوي كل يوم, تقلل من مخاطر ضعف النظر المرتبط بتقدم العمر والذي قد يؤدي إلى فقد النظر كلية – بمقدار 36 % - مقارنة بالأفراد اللذين يتناولون في المتوسط 1.5 ثمرة يومياً. ووظيفة هذه المادة الكاروتينية أنها تعمل كمضاد للأكسدة, وتمثل ثمرتين متوسطتين الحجم مصدراً غنياً بهذا المكون مقانة بباقي الفواكه والخضروات.
وعند تناول دور الألياف – فحدث ولا حرج – فالألياف الذائبة تعمل كخط دفاع ضد أمراض القلب والسكري, في حين أن الألياف غير الذائبة تقلل من مخاطر بعض أنواع السرطان’ الإمساك وآلام المفاصل, وتحتوي الثمرة على الألياف الذائبة وغير الذائبة, وتكفي ثمرة واحدة لسد حاجة الإنسان. كما تحتوي ثمرة الكيوي على مستويات مرتفعة من عنصر النحاس, وهو عنصر هام لنمو الرضع وتقوية العظام وتطور المخ وبناء وتطور المناعة. كما يدخل هذا العنصر في بناء خلايا الدم الحمراء.
وتحتوي الثمار على مستويات عالية من عنصر البوتاسيوم مقارنة بباقي الفواكه والخضروات, هذا العنصر يساعد القلب على أداء وطائفه بدرجة أكثر فعالية, وتحكم غلى حدٍ بعيد ضغط الجم – القاتل الصامت. ويحكم عنصر البوتاسيوم نشاط القلب ويحافظ على توازن السائل. كذلك تحتوي على الفولات, الماغنسيوم وفيتامين (ﻫ)، هذه المكونات هامة من الناحية الصحية بداية من تكوين العظام وحتى تقليل مخاطر أمراض القلب. إضافة لذلك, فالثمرة لا تحتوي على دهون مشبعة او كلوسترول.وتحتوي على الفولات التي تساعد في الحماية من تشوهات الأجنة والسرطان وأمراض القلب, كما تساعد على منع 70% من آلام عصب الظهر عند الأطفال كل عام. كما أن هذه الثمار ذات أهمية عالية بالنسبة للحوامل. وعنصر الماغنيسيوم ذا أهمية خاصة بالنسبة لتكوين العظام, تنظيم ضربات القلب, ارتخاء العضلات ووظائف الأعصاب. وربما يلعب فيتامين ﻫ دوراً هاماً في تقليل مخاطر أمراض القلب, السرطان والتلف الناجم عن عمليات الأكسدة عقب آداء التمارين الرياضية.
وتوصي أحدث التقارير بأن تناول ثمرتين يومياً ربما يقلل بصورة جوهرية من مخاطر تجلط الدم, كما يحد من كمية الدهون – الثلاثية الجلسريد – بالدم, ومن ثم المحافظة على صحة صمامات القلب وحمايتها. وعلى عكس الأسبرين, الذي يساعد أيضاً على تقليل تجلط الدم, والذي له آثار جانية تتمثل في التهاب وإدماء الأمعاء – إلا أن ثمرة الكيوي لهاذات التأثير, ولكنها لا تسبب المخاطر الجانبية.
وهنا وجب التنويه بأن ثمرة الكيوي تنضم إلى مجموعة قليلة من الأغذية التي تحتوي على كميات واضحة من الأوكسلات. هذا المركب يتواجد بصورة طبيعية في النباتات والحيوانات والإنسان. وعندما يزداد تركيز الأوكسلات في سوائل الدم, يمكن أن تتحول لبلورات تتسبب في حدوث مشاكل صحية. ولهذا فإن الأشخاص اللذين يعانون مشاكل في الكلى, وجب عليهم تجنب تناول ثمار الكيوي أو التقليل إل حدٍ كبير من استهلاكهم لها. كما بينت الدراسات المعملية أن وجود الأوكسلات ربما يتداخل مع إمتصاص عنصر الكالسيوم بالجسم – أو بمعنى آخر تقلل من إمتصاص هذا العنصر, إلا أن هذا الانخفاض لا يضاهي ما يحدث – أقل كثيراً في الأغذية الأخرى, غير أنه إذا كانت المعدة سليمة وقوية وقادرة على الهضم, فإنه يمكن تناول ثمار الكيوي مع الأغذية الأخرى الغنية بعنصر الكالسيوم.
وعن دور المكونات الغذائية بثمرة الكيوي وحماية جزئي الحمض النووي DNA بخلايا الجسم, فقد دلت نتائج الأبحاث المنشورة بكتاب “The World Healthiest Foods” أن لثمرة الكيوي دوراً هاماً في حماية جزئي الحمض النووي DNA الموجود بخلايا جسم الإنسان من الأضرار المتعلقة بجزئي الأوكسجين, ولو أن نتائج الأبحاث لا تؤكد بصفة قاطعة أي المكونات بالثمرة مسئولة عن هذه المقدرة من الحماية’ غير أنها تؤكد أن المقدرة على على إبعاد الضرر ليست محصورة في المركبات الغذائية الموجودة بالثمرة بما فيها فيتامين (ﺟ) والبيتاكاروتين. ونظراً لاحتواء الثمرة على العديد من الفلافونويدات والكاروتنويدات الي تظهر نشاط مضادات الأكسدة, فربما تكون هذه المكونات هي المسئولة عن حماية جزئ الحمض النووي DNA. وقد ظهرت خاصية الحماية هذه لثمرة الكيوي في الدراسة التي شملت أطفال تتراوح أعمارهم بين 6 – 7 سنوات بشمال ووسط إيطاليا, فقد لوحظ أنه كلما ازداد استهلاك الأطفال لثمار الكيوي أو ثمار الموالح, كلما قل تعرضهم لمشاكل صحية متعلقة بالجهاز التنفسي, مثل السعال الليلي أو التنفس بصعوبة محدثاً صفير. خاصية الحماية لمضادات الأكسدة هذه ربما تتداخل لحماية هؤلاء الأطفال.
وكما سبقت الاشارة إلى أن ثمرة الكيوي تُعد من أهم مصادر فيتامين ﺟ والذي يُعد من أهم مضادات الأكسدة بالجسم القابلة للذوبان في الماء, والذي يعمل على معادلة الأصول الحرة التي قد تسبب ضرراً للخلايا وتؤدي لحدوث مشاكل مثل الالتهابات والسرطان. وفي حقيقة الأمر, ظهر أن الحصول على المستويات المناسبة من هذا الفيتامين تساعد في الحد من خطورة بعض الاضطرابات مثل التهاب المفاصل والربو والسكري وأمراض القلب. ونظراً لأن هذا الفيتامين ضروري لسلامة جهاز المناعة, فربما يكون مفيد أيضاً في منع تكرار حدوث إلتهاب الأذن في الأشخاص اللذين يعانون منه.
المراجع:
1 – Morton, J. 1987. Kiwifruit. p. 293–300. In: Fruits of warm climates. Julia F. Morton, Miami, FL.
2 – عاطف محمد إبراهيم – الكيوي فروت – زراعته, رعايته و إنتاجه – 2007 – منشأة المعارف, الإسكندرية – جمهورية مصر العربية.
3 – إبراهيم, عاطف محمد – أشجار الفاكهة – أساسيات زراعتها, رعايتها و إنتاجها – 1998– منشأة المعارف, الإسكندرية – جمهورية مصر العربية.