المشير حسين طنطاوي العربية- مصطفى سليمان
فيما يبدو حسماً للجدل المثار حول تقصير الفترة الانتقالية وتسليم السلطة في مصر إلى مدنيين أكد المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس العسكري الحاكم حرص القوات المسلحة على إقامة العملية الديمقراطية واستكمال المراحل المتبقية من انتخابات مجلسي الشعب والشورى، وأن هدف المجلس هو تسليم السلطة إلى سلطة مدنية منتخبة بعد انتخاب رئيس الجمهورية طبقا للجدول الزمني في 30 يونيو/حزيران 2012 من أجل بناء دولة مدنية ديمقراطية حرة.
جاء ذلك خلال لقائه مع قادة وضباط القوات المسلحة بالجيش الثاني الميداني، لتهنئتهم بالعام الميلادي الجديد كما هنأ الضباط المسيحيين بأعياد الميلاد المجيدة.
وبذلك يحسم المشير طنطاوي الجدل المثار حول الدعوات بتسليم السلطة إلى سلطة مدنية قبل ذلك التاريخ أو تسليمها الى رئيس مجلس الشعب القادم على أن يدعو الأخير لانتخابات رئيس الجمهورية خلال 60 يوماً.
وقال طنطاوي لضباط وقادة الجيش الثاني الميداني "إن ولاءنا الكامل لشعب مصر وأرضها، وإن كرامة المواطن المصري فوق كل اعتبار"، مشيدا بالدور الذي يقوم به رجال القوات المسلحة في الدفاع عن الوطن وحماية أمنه القومي في الداخل والخارج، ونجاحهم في تأمين العملية الانتخابية بمرحلتيها الأولى والثانية لاختيار برلمان منتخب بشفافية ونزاهة.
ودعا المشير حسين طنطاوي جميع فئات الشعب المصري والقوى السياسية والشباب إلى وضع مصالح الوطن العليا فوق أي اعتبار حتى تتمكن مصر من عبور تلك المرحلة الحرجة من تاريخها وتحقيق أهداف ثورة 25 يناير، مؤكداً أن مصر قادرة على تخطي جميع المشاكل والصعوبات الاقتصادية وأن لديها من الإمكانات ما يمكنها من الانطلاق بقوة نحو الأمام وضرورة تضافر وتوحد جميع فئات الشعب في ظل عودة الأمن والاستقرار.
وشدد المشير طنطاوي على أن القوات المسلحة جزء أصيل من الشعب المصري وقدمت نموذجا فريدا للعالم في دعم وحماية الثورة، وأن الشعب المصري يقدر لأبنائه من رجال القوات المسلحة دورهم وأداءهم لمهامهم الوطنية بشرف وأمانة، مؤكدا أن القوات المسلحة ستظل تعمل من أجل مصر وشعبها برغم محاولات البعض للتجريح والتشويه والترويج للمعلومات المغلوطة والإشاعات المغرضة للنيل من رصيد الثقة بين الشعب وقواته المسلحة وإعاقة الاستقرار لبناء الدولة المصرية واستكمال مسيرة الديمقراطية، وأكد أن القانون سيطبق على الجميع.
وطالب طنطاوي بضرورة التزام الضباط بالانضباط وضبط النفس لأقصى درجة ممكنة تجسيداً للثقة بالنفس والقوة والحكمة للحفاظ على كيان القوات المسلحة وأمن واستقرار مصر وتفويت الفرصة على المغرضين والمأجورين.