أحمد البهنساوى
قال اللواء عبدالمنعم كاطو، المستشار العسكرى بإدارة الشئون المعنوية، إن المشير طنطاوى «لا يفكر فى التقاعد، لا قبل تسليم السلطة أو بعدها»، وأن ما يشغل باله الآن هو أمن مصر والانتقال بها إلى دولة مدنية ديمقراطية حديثة.ونفى كاطو تصريحا منسوبا لإحدى الصحف لمصدر قريب من المجلس العسكرى تناول فيه تقاعد المشير قائلا: «ارحموا مصر من الشائعات، فسيادة المشير لا يفكر إلا فى مصر، وفى إنجاح الانتخابات وبناء دستور يؤمن مصر، ولا يفكر إطلاقا فى التقاعد أو غيره»، لافتا إلى أن التصريح يسىء إلى المشير طنطاوى، لأنه يوحى بأن المشير لا يفكر إلا فى راحته الخاصة، بينما هو فى الحقيقة لا يرى أمامه إلا مصلحة الوطن وأمن مصر أولا واخيرا، وأوضح أن أمر تقاعده من عدمه «مسألة لا يجب النظر فيها الآن».وشن المستشار العسكرى هجوما على «مرشحى الرئاسة والتيارات الإسلامية ووسائل الإعلام»، وعن مرشحى الرئاسة وبالأخص المعارضين لوثيقة السلمى قال: «قلتم إنكم ستعتزلون فى حالة عدم تعديل المادة 9، فمن أنتم ومن رشحكم حتى تعتزلوا؟ وما مصدر سلطاتكم حتى تفرضوا شيئا على المجلس الأعلى للقوات المسلحة؟».وطلب الخبير العسكرى من القوى السياسية عدم التصادم مع القوات المسلحة فى المرحلة القادمة، محذرا من ديكتاتورية الأقلية والأجندات الداخلية والخارجية التى تريد بحسب قوله التقليل من قدر القوات المسلحة والتصادم معها، وتابع: «القوات المسلحة هى القادرة فى هذه المرحلة على حماية الأمن الوطنى والقومى، ومن يريد إفشالها سيجد نفسه فى ضياع شديد»، وهاجم الإخوان المسلمين والتيار السلفى وسعيهما لإقامة دولة دينية وليس مدنية، وقال إنه يجب على الجيش حماية الشعب منهم.وحول تقرير لجنة تقصى الحقائق الذى أدان عناصر من الشرطة العسكرية فى أحداث ماسبيرو، قال كاطو إن التقرير أثبت أن الذخيرة التى كانت بحوزة الشرطة العسكرية «فشنك»، ووصف اللجنة بأنها تسعى لحماية المجرمين وليس الشعب، وأضاف: «من يريد اتهام الشرطة العسكرية عليه أن يراجع الفيديو الذى التقطه التليفزيون المصرى وأظهر لأول مرة الحقيقة على الملأ».