https://youtu.be/7BnyglHrx_M

 

مشاعر الرفض و يقظة مستويات الاتصال  ( كيف تستثمر في الرفض بالقبول) 

(مشاعر الرفض  و اثرها على الاتصال الذاتي و حديث النفس،  كيفية التواصل بتقبل و تجاوز الرفض والتعامل معه،  كيفية التواصل الاجتماعي و مواجهة نموذج المرفوض الذي يشعره المجتمع بالخجل من ذاته او العار او التأنيب،  ضرورة دعم الدوائر المقربة لتجاوز المرحلة ) 

مشاعر الرفض،  سواء كنت رافضا او مرفوضا، تحتاج يقظة كبيرة لادارة الذات و اعادة النظر في إدارة العلاقات، 

حتى نحمي انفسنا و مجتمعاتنا من جرائم تصل إلى القتل نتيجة الرفض، ⁉️🚩🚩🚩

 

و رغم ان الألم  يكون كبيرا، لكنه  يؤدي للتطور و التغيير، اذا انتبهت، 

 

معظم الناس باختلاف اشكالهم جمالهم و قبحهم،  و مكانتهم و اوضاعهم المالية،  المعظم مروا بتجارب رفض، 

و تعرضوا لموقف رفض،  اما انهم كانوا رافضين اومرفوضين، 

 

و قد تصادف في رحلتك بعض  العلاقات التي تحيرك، بلا قبول و لا رفض، تضعك وسط انتظار و ترقب، انت دائما تنتظر المن بالقبول او التهديد بالرفض، هذه العلاقات تكتسب سلطة عليك بفعل احساسك بهذا التهديد، فاستخدام التهديد الداخلي المضمر، يجعلك قيد الانتظار و لا راحة في ذلك، نفوس خربة تتلاعب بالآخرين فانتبه، 

انها اخطر من الرفض الواضح،  انها حالة تضعك على قائمة الترقب في انتظار مجهد، 

الرفض الواضح ينهي العلاقة لانك ستضع سيناريو الحياة بدونها،  و تسترد قوتك الذاتية برغبة اكبر للتغيير و اكتشاف الفرص الجديدة في رحلة حياتك، و تطورك،  تخرج من منطقة الراحة الوهمية إلى واقع اكبر و احتمالات اكثر، 

( لو كان لك ما اخطأك ) 

حتى العطاء الجميل و الهدايا الثمينة و الوجود الهاديء غير المزعج احيانا يُقابل بالرفض ‼️‼️‼️

(اعتياد العطاء،  و الملل من العطاء،  الغضب من السؤال و كثرة الاطمئنان،  لدرجة ان يصبح لا وزن لوجود هذا المعطي السخي،  اذا منع عطاؤك اختيارات الاخر،  حين يشعر انك تفرض عليه العطاء،  و حتى حين يستطيع ابتزازك لعطاء لا يسعد،  و انت غالبا  تنتظر المقابل و ليس شرطا ان يكون عطاء ماديا تنتظره لكنك تنتظر  رد العطاء بالتقدير و الامتنان فلا يحدث،  و تظل انت تشتاق لمشاعر التقدير و الحب ) 

،، 

(الملاحظة الملفتة من زيادة حالات الاذى و عدم تقبل الرفض و ردود الفعل المتباينة من شائعات و تشويه السمعة،  و اعمال سحر، و حتى القتل تأتي من شباب،  في حين أن  الذي اثبتته بعض الدراسات ان الخوف من الرفض اكبر مخاوف النساء،  و الخوف من الفشل أقوى مخاوف الرجال،. و ربما يعطينا ذلك مفاتيح لتطوير اساليب التعبير عن الرفض،  و عدم تأكيد الرافض على فشل المرفوض،  و اوما على تأكيد الفروقات و الاختلافات الموضوعية بينهما دون زيادة مدة اتخاذ القرار) بينهما 

صحيح اننا جميعا نتمنى علاقات  مليئةٍ بالحب والسعادة و التوافق و القبول ، لكن قد تضعنا الظروف لضرورات التطور و التغير في علاقات معلمة تختبرنا،  و لا تأتي العلاقات الناجحة الا بعد سلسلة من الدروس،  

 

 في بعض الأحيان يتعرض المرفوض إلى صدمة خاصة اذا لم يتم التعامل معه بوضوح،  فلا يستطيع الإنسان الدخول في علاقات بسبب الخوف من الرفض و اذا اقام علاقات تكون علاقات غير ناضجة او غير سوية، و  يتسبب في  ألم نفسي و اجتماعي بل قد يصل إلى ان يكون الما جسدياً، 

 

 

و مشاعر الرفض، النبذ، الهجر، الاقصاء، النفي ،  تسبب ألما لكل الناس،  لكن بعضهم يشتد عليه الالم و يلازمه حتى لو تجاهله، 

هذا الالم الذي يشعر به الإنسان حين يمر بتلك التجارب يحدث بسبب حاجة الإنسان إلى الانتماء

و ان يكون مرغوبا في وجوده و ليس مرفوضا، 

 

و من المهم ان ندرك  خمسة  امور ؛ 

الأول؛ وجود مشاعر الرفض و القبول يؤكد فكرة أن الحياة اختيارات،  و حق الاختيار اصيل لكل إنسان،  من حق الجميع اتخاذ قرار القبول او الرفض،  انها الحرية، و سنة الحياة. 

 

الثاني؛  الرفض الم يمكن تجاوزه و ليس جريمة ارتكبها الرافض  في حق المرفوض،  

 

الثالث ؛  ان محاصرة الألم الناتج عن الرفض ضرورة لإنقاذ انفسنا، ففي دراسة أجرتها جامعة ميشيجان عن فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي أن الرفض ينشط في الواقع الأجزاء نفسها من دماغنا كما يفعل الألم الجسدي،

الرابع ؛  الرفض امر طبيعي انساني بين القبول و الرفض،  السلبية و الإيجابية،  انت احيانا تمل من منظر رائع ثابت تحدق فيه،. كثرة الحلوى، ملل تكرار أفضل طعام،  شغف الحياة الانساني في تنوع المشاعر،  المشكلة انك حين تضع سيناريو واحد هو القبول و فقط فانك تسعى تحو التدمير الذاتي اذا مررت بغيره،  

الخامس  ؛ و هو امر  عجيب و مفيد، ان مشاعر الرفض تشكل فرصة ذهبية للتواصل مع الذات، نكتشف انفسنا، نستمع لصوتنا الداخلي، يظهر المراقب الداخلي و الناقد، لكنه لابد ان نضعه تحت سبطرة واعية ليمر الموقف و تستمر الحياة، و ننتقل لمرحلة جديدة في الحياة، 

 

مشاعر الرفض تودي إلى يقظة داخلية،  فرصة للاتصال بخبرات الماضي و كشف الألم و الحروح القديمة التي لم نعالجها و تجعلنا نبالغ في استقبال مشاعر الرفض. 

 

أشكال ابلاغ قرار الرفض؛ 

 (التجاهل،  الرفض المباشر،  الرفض عن بعد،عبر وسيط الكتروني بريد إلكتروني رسائل الواتس،  صورة على الفيسبوك،  اشارة لفك الارتباط الاعلان في ملف المعلومات الشخصية،  او عبر وسيط من الاهل،) 

،  اختيار الاسلوب الامثل للرفض يؤدي إلى نتائج افضل لانهاء العلاقات، 

و الوضوح و المباشرة يعفي المرفوض من مشاعر التلاعب به حتى تصل للرفض، 

و بعد الانهاء لا تكايده، لا تحاصره لا تفتش عنه و لا تحوم حوله،  و لا تتقص  اخباره، و عش حياتك 

 

 

كيفية التعامل مع الرفض.؛ 

الحياة مرنة و كل شيء قابل للتغيير، و لدينا قدرات هائلة على التقبل و الحصول على فرص جديدة، الرفض يخرجك من مناطق الراحة إلى استكشاف الحياة و الفرص و التطور و النضج 

لا تسرف في القاء اللوم على نفسك او الآخرين او الظروف 

،  وجد باحثون في جامعة ستانفورد   أن الأشخاص الذين لديهم "عقليات جامدة صلبة هم  أكثر عرضة لإلقاء اللوم على أنفسهم، وعلى نوعية شخصياتهم عندما يواجهون الرفض، كما يميلون إلى انتقاد أنفسهم والتشاؤم بشأن العلاقات المستقبلية.

 

المراقب الذاتي، معلم ام جلاد فانتبه، انه يعيش معنا و يحدثنا استمع لصوته،  و لتعلم أن هذا الصوت الداخلي المراقب الناقد يقوم بدور كبير في تحديد  الطريقة التي يرى بها الإنسان العالم ، و اما يدعم الدروس و الخبرات و اما يدخلنا في عداء مع الذات و يطغى على اول مستوى من مستويات الاتصال، فيؤذي الإنسان نفسه بفرط التفكير السلبي و إيذاء المشاعر و يظن انه ينقذها، و قد يصادر على المستقبل باطلاق احكام تغلق امامه كل الفرص في الحياة. 

تواصل مع ذاتك بحب و رعاية ، حدد صفاتك الإيجابية و قيمها و قومها و طورها  التي تعرف أنك، فصياد السلبيات و جلاد الذات ينتهز الفرصة للتدمير الذاتي و هو اخطر الأذى. 

 

لا تستسلم لخدعة ان ما لم تحصل عليه كان الضامن للحياة الاجمل، فمن قال لك، 

انت تظن ان من رفضك سواء  الوظيفة التي لم يتم قبولك فيها، او العلاقة التي كنت تحلم بها، او العائلة التي تتمناها او الأصدقاء الذين تحاول ان تكون وسط شلتهم،  تظن انها اجمل، خيالك يصور لك ذلك، لكنها ابدا لم تكن، 

كن واقعيا، لا حالما مغيبا، الرافض عادي جدا و المرفوض عادي جدا، نعم مشاعر صعبة لكنها مؤشر مبكر على وضع لا يناسبك، ببساطة ( بركة ان جت منهم)، التعامل بواقعية يحميك من ان تغرق في مخدر مريح،  مثل علاقات كثيرة سطحية و عشوائية او التسوق بلا هدف،  او الوحدة، 

 

 

الاعتراف بالتجربة و تحديد مناطق الألم دون الغرق فيه،  محاصرة الألم و تحديد زمته و مكانه و الأشخاص المرتبطين به، 

لا للهروب من مسئولياتك، و استعد ادوارك في الحياة بتوازن، بعد فترة الاعتراف بالتجربة، و التعبير عن الألم، و الرغبة في تخطيه، 

لا  للعزلة فانها تؤدي إلى مزيد من المشاعر المؤلمة و تدمر الصحة النفسية و الجسدية، 

 

لا للاستسلام لمفهوم  الضحية،  قد يسعى الإنسان لكسب التأييد و التعاطف الذاتي و المجتمعي، فيجد في الاستسلام لكونه ضحية الملجأ المثالي و المبرر المقبول لما تعرض له من رفض، سواء عمل او علاقة، او بيئة محيطة، 

 

اكتشف ذاتك، و اختبرها  هل تبالغ في تقمص دور  الضحية، 

 

المبالغة في وصف المشكلات

الاحساس بالعجز و عدم القدرة على ايجاد حلول او الخروج من الموقف او قبول التجربة

النظرة الدونية للذات و فقدان الاحساس بالاستحقاق و التواصل السلبي مع الذات

التشاؤم و توقع الأسوأ لدرجة انك احيانا تسعى له لاثبات ذلك دون ادراك، 

تسامح مع ذاتك و امنحها  الوقت لمعالجة مشاعر الألم الناتج عن الرفض. 

فتش عن  دورك في القصة، و لمعرفة سبب الرفض، 

ومراجعة أفعالك و كل تفاصيل الموقف الذي تعرضت فيه للرفض، حتى لا تخطو خطوات جديدة نحو قصة رفض أخرى. 

 

لا تثبت للشخص الذي رفضك انك الانسب له،  لان ذلك قد يؤكد له انه كان على صواب حين رفضك، 

 

 

تواصل مع خبراء و مستشارين مختصين او اصحاب خبرات و كفاءات .

 

 

المصدر: دكتورة نادية النشار
DrNadiaElnashar

المحتوى العربي على الانترنت مسئوليتنا جميعاً د/ نادية النشار

د.نادية النشار

DrNadiaElnashar
مذيعة و كاتبة ،دكتوراة في علوم الاتصال و الاعلام والتنمية .استاذ الاعلام و علوم الاتصال ، مستويات الاتصال و أهدافه، الوعي بالاتصال، انتاج محتوى الراديو والكتابة الاعلامية ، والكتابة، و الكتابة لوسائل الاعلام الالكترونية ، متخصصة في علوم الاتصال و الاعلام و التنمية، وتدريبات التطوير وتنمية المهارات الذاتية والاعلامية، انتاج »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

644,295