الأسلوب الثاني : نظام هارفرد
الأسلوب الثاني للإشارة المرجعية في الكتابة يدعى الكاتب - التاريخ أو نظام هارفرد . ويعتمد هذا الأسلوب مبادئ النظام السابق نفسها من حيث الإجراءات والمعلومات التي تذكر عن المصادر والمراجع ، ولكن تقديمها بصيغة مختلفة . في هذا النظام ليس هناك ملاحظات وهوامش بل الإشارة في المتن وتتطابق مع ما يرد في صفحة (البيبلوغرافيا) في نهاية المقال . ومع هذا فان ذكر الملاحظات والهوامش ممكن حيثما تطلب الأمر مناقشة نقاط ذات صلة بالمقولات ولكنها ليست مركزية . وعندما تقوم بكتابة هذه الملاحظات والهوامش اسأل نفسك عن درجة أهمية ذكرها وضرورته ، وهل الأفضل ان تكون جزء من المتن أم يستحسن ذكرها في الهامش ؟ وإذا تطلبت هذه الملاحظات التوضيحية ذكر مصدرها فيكون ذلك باعتماد نظام هارفرد وفي الهامش أيضا.
أساس هذا النظام ان تذكر كنية المؤلف والسنة سواء للمجلة أو الكتاب ، و الصفحة عندما تكون هناك حاجة لذلك ، وجميعها تكون بين الأقواس . أدناه مثال على ذلك :
"The idea that tropical climates are nasty, and inhibit the forward march of civilisation, is a very old one in European thought" (Blaut 1993, 69).
وليس هناك فاصلة بين اسم المؤلف و سنة النشر وفقط فارزة بين التاريخ و رقم الصفحة .
وإذا كنت تشير إلى نقطة عامة في مصدر أو مقولة إجمالية لكاتب وليس اقتباس نص معين (لذلك ليس هناك صفحة محددة لذكرها) ، عندئذ تتم الإشارة بالصيغة الآتية :
Throughout the book, Butchart (1998) takes issue with those who treat repression as the central problematic of South African race relations.
Globalisation has been associated with progressive growth in market relations (Amin 1997) and with global integration (Yusuf 200)1.
في هذا النظام يقصد ب "المؤلف" الشخص الذي كتب الكتاب أو المقال ، والمحرر ندما تتحدث عن العمل الكتابي بمجمله وليس فصلا محددا منه لكاتب آخر ، أو المؤسسة المسئولة عن النشر مثل البنك الدولي و الصليب الأحمر وغيرها . في مثل هذه الحالات لا يذكر شيء عدا اسم الشخص أو المؤسسة ويكون بين قوسين .
وإذا كان هناك مصدران أو اكثر للمادة المشار إليها في الجملة أو الفقرة ، حينها تضاف جميعها بين قوسين عند النقطة المناسبة لذلك ، مع فاصلة منقوطة تفصل بين المصادر . مثلا :
The spatial focus of developmental state theory is typically Asia, especially East Asia (Johnson 1982; White 1988; Wade 1990; Appelbaum and Henderson 1992; Clark and Roy 1997).
الإشارة للمراجع في نظام المؤلف - التاريخ
في هذا النظام من الجوهري توثيق جميع الأعمال التي ورد ذكرها في المتن . وفقط عندما تكون (البيبلوغرافيا) شاملة حينها يكون لها معنى وقيمة . وتنظم المراجع أبجديا استنادا إلى كنية الكاتب ، وتذكر المصادر الأحادية الكاتب أولا ثم تتبعها تلك المشتركة التي تعود إلى الكاتب نفسه . وعندما يكون هناك مصدرين أو اكثر للكاتب ذاته منشورة في العام نفسه تذكر حينها بصيغة 1988a و 1988b وهكذا .
الإشارة إلى الكتب
وكل كتاب يرد في المراجع والمصادر تذكر عنه المعلومات بالترتيب الآتي :-
- كنية الكاتب ، مختصر اسمه [1] (أسماء المؤلفين) ، سنة النشر ، عنوان الكتاب و تحته خط ، الجزء أو تحرير ، المدينة التي طبع فيها ، اسم دار النشر .
مثال :
Blaut, J.M. (1993) The Coloniser's Model of the World: Geographical Diffusionism and Eurocentric History, New York: Guilford Press.
الإشارة إلى مقالات من المجلات
وكل مقال يضاف (للبيبلوغرافيا) تقدم عنه المعلومات وبالصيغة الآتية :-
- كنية الكاتب ، مختصر اسم الكاتب أو الكتاب ، سنة النشر ، عنوان المقال وتحته خط ، المجلد (عدده) وأرقام صفحات المقال .
مثال :
Hepple, L. (1998) "Context, Social Construction and Statistics: Regression, Social Science and Human Geography," Environment and Planning A 30 (3), 225-234.
الإشارة إلى فصل في كتاب تحرير
تتطلب الإشارة إلى فصل في كتاب نشر بصيغة تحرير ذكر المعلومات بالصيغة الآتية :
- كنية الكاتب ، مختصر الاسم (أو الأسماء عندما يكون هناك اكثر من كاتب) ، سنة النشر ، عنوان الفصل أو المقال ، مختصر اسم المحرر ثم كنيته (أو كنيتهم) عنوان الكتاب وتحته خط ، الطبعة أو الجزء ، مدينة الطبع ، اسم دار النشر .
مثال :
Manzo, K. (1999) "The 'New' Developmentalism: Political Liberalism and the Washington Consensus," in D. Slater and P.J. Taylor eds., The American Century: Consensus and Coercion in the Projection of American Power, Oxford: Blackwell.
الإشارة إلى مقالات في الصحف والمجلات
تكون الإشارة إلى المقتبسات من الصحف والمجلات بالشكل الآتي :
- الكنية ، مختصر الاسم ، سنة النشر ، "عنوان المقال" ، عنوان الصحيفة أو المجلة وتحته خط ، يوم وشهر النشر ، رقم الصفحة (بما فيها القسم المأخوذ عنه ، عندما يكون ضروريا) .
مثال :
Browne, A. (2001) "Third World Boom Raises Hopes of End to Poverty" The Observer 8 July, 23.
Samuel, R. (1988) "Little Englandism Today" The New Statesman and Society 21 October, 27-30.
الإشارة إلى مصادر الانترنيت
وبالنسبة إلى مصادر الانترنيت تتبع الصيغة الآتية لمواقع الشبكة الدولية www :
- الكنية ، مختصر الاسم (لكاتب الصفحة عند توفره) (تاريخ الوثيقة عند توفره) " عنوان المقال أو الصفحة" عنوان الموقع وتحته خط ، URL الموقع و تاريخ اخذ المعلومة .
أمثلة :
Wolfensohn, J.D. (1999) "A Proposal for a Comprehensive Development Framework" World Bank Group Official Home Page (http://www.worldbank.org/cdf/cdf-text.htm, 22 June, 1999).
"Campaigns - Change the World" Oxfam Official Home Page (http://www.oxfam.org/what_does/advocacy/default.htm, 22 July, 2001).
وبالنسبة إلى مصادر الانترنيت من غير صفحات الشبكة ، اتبع القائمة عند نهاية هذا الدليل .
الإشارة إلى الجداول والأشكال و الفيديو
في نظام المؤلف - التاريخ تستكمل المعلومات المرجعية عن مواد المصادر الواردة في الجداول أو الأشكال في صفحة المصادر والمراجع وليس تحت الجداول أو الأشكال ذاتها . والأمثلة التي أشير إليها سابقا ستظهر بالصيغة الآتية طبقا لهذا النظام .
وفي صفحة المراجع ، يشار إلى مصادر الجدول و الشكل أعلاه وكما يلي :
United Nations Development Programme (UNDP) (2001) Human Development Report 2001: Making New Technologies Work for Human Development, New York and Oxford: Oxford University Press.
World Bank Group (2001) "Classification of Economies" World Bank Group Official Home Page
(http://www.worldbank.org/data/databytopic/class.htm, 23 July, 2001.)
وتتم الإشارة إلى أفلام الفيديو المعتمدة في المقال بالشكل الآتي :
"Secret History: Slavery" (2000) Channel 4, 28 September.
ملاحظة ، عليك الإشارة إلى المصادر التي اعتمدتها فقط والتي استفدت منها ، ولا تشير إلى المصادر التي أشار إليها الكتاب الآخرين ما لم تكن قد اطلعت عليها ، لأن هذا يعد انتحالا .
الانتحال .
الانتحال هو تقديم أفكار شخص آخر (محاضرة مثلا) أو عمل كتابي (كتاب ، مقال ، رسالة علمية ، بحث ، مصادر انترنيت) دون الإشارة المناسبة لأصحابها . وهذا عمل غير مقبول ، ولعله أسوأ ما يمكن القيام به ، ويحاسب الطالب الذي يمارس ذلك طبقا للتعليمات الجامعية العامة (الجزء K8) وكما موضح في دليل الطالب . وتتراوح العقوبة بين الرسوب في المادة التي تم الانتحال فيها إلى الفصل من الدراسة .
ولا يرتبط كون الطالب مذنبا بسبب الانتحال على كمية المادة المنتحلة و الإشارة غير المناسبة إلى مصدرها . ولكن كلما ازدادت كمية الانتحال تعاظمت العقوبة ، وتكون الإشارة غير المناسبة انتحالا سواء أكان الانتحال لكلمة متميزة أو جملة أو مقطع .
ما ذكر في أعلاه يشكل دليلا للإشارة المرجعية وبأسلوبين . ولتجنب الانتحال عليك التعريف بمكان المعلومة المأخوذة والأفكار واللغة التي استخدمتها في عرض مقولتك . وباعتماد سياقات هذا الدليل بصورة كاملة و دقيقة تتجنب الكثير من المشاكل .
وتكون الإشارة المرجعية المناسبة سهلة عند توثيق المصادر التي قرأتها و أخذت الملاحظات عنها والتي اعتمدتها في بحثك . فعندما تأخذ الملاحظات عليك دوما توثيقها بذكر اسم الكاتب أو الكتاب ، العنوان ، مكان وتاريخ النشر ، دار النشر و الصفحات ذات العلاقة .
وعند الأخذ نصيا من مقال أو كتاب أو مصادر أخرى تأكد بأنك استعملت الأقواس لتحديد النص عن غيره . وعند إعادة صياغة جملة أو فقرة عليك أيضا الإشارة إليها . وعندما تقرأ لكاتب في متن عمل كاتب آخر ، اذكر ذلك ولا تشير إلى الكاتب الأصلي ما لم تعود إلى عمله بنفسك .
الخلاصة
من اجل ان يكون الطالب مؤهلا فعلا للشهادة الجامعية عليه ان يتعلم استخدام التقنيات الأساسية للكتابة ، والخبرة فيها مطلوبة مهنيا . وبالسيطرة على هذه التقنيات لا تكون كاتبا جيدا ، بل لها فوائدها في مجالات العمل المختلفة التي يمكن ان تمارسها لاحقا .
مراجع أخرى
اعد هذا الدليل لقسم الجغرافيا في جامعة نيوكاسل ، من قبل الدكتورة Kate Manzo . وقد وجه شكر خاص إلى قسم العلوم السياسية في الجامعة نفسها ، خاصة للأستاذ David Campbell لاعتماد هذا الدليل على ما قدموه من دليل و ملاحظات . كما اعتمد دليل آخر صادر عن جامعة شيكاغو :
Chicago Manual of Style 13th edition, revised and expanded (Chicago: University of Chicago Press, 1982)
والمعلومات الأخرى عن الإشارة إلى المواد الإلكترونية النشر من غير مصادر الانترنيت والتي نوقشت في أعلاه فإنها متوفرة في :
Xia Li and Nancy B. Crane, Electronic Styles: A Handbook for Citing Electronic Information 2nd edition (Medford NJ: Information Today, Inc., 1996(
وأخيرا وليس آخرا ، دائما لا تنس ان تستشير أستاذك المشرف في ما تقوم به .
[1] الحرف الأول من اسم الكاتب
