بسم الله الرحمن الرحيم

 مما لا شك فيه أن النظم تلعب دوراً أساسياً في توعية أي مجتمع والارتقاء به إلى مصاف الدول المتحضرة ومما لا شك فيه أيضاً أن حضارة أي أمة تقاس بمدى وعى شعبها وبالمبادئ التي تنظم العلاقات فيه ، والقواعد التي تحكم كافة مناحي حياته ، ونحمد الله سبحانه وتعالى الذي انعم علينا بالشريعة الإسلامية الغراء وجعلها بلغتنا العربية الأصيلة البليغة وجعلها الدستور المصرى المصدر الرسمي للتشريع والتي نرفل تحت ظلالها أمناً والتزاماً وفكراً ، فضلاً عما يسنه المجلس التشريعي من أنظمة تتضمن التزامات وحقوق وواجبات بعضنا تجاه البعض الآخر مستهدين بهدى الإسلام الحنيف لتنظيم مسيرة الحياة داخل بلادنا الحبيبة ، وتنظيم علاقة بلادنا بالدول الأخرى مستندين إلي سماحة عقيدتنا الإسلامية. وملتزمين بالمعاهدات التي تقوم الدولة بالتوقيع عليها.

ومن أجل هذا قمنا بإنشاء أول مركز تدريب قانوني (شرعي - جنائي– قانوني-اداري- دستورى) في بلادنا إيماناً منا بضرورته ولعلمنا بأن أي أمة لا يمكن لها أن ترتقي إلا بأفكار وسواعد أبنائهاالمخلصين.

وبإدراكنا أن المكاسب العظيمة التي تحصدها بلادنا متمثلة في أبنائها المخلصين كل يوم في ظل قيادتنا الرشيدة تحتاج فيما تحتاج إلى الإنسان المدرب والمؤهل والقادرعلى الاستمرار في تكملة هذه المسيرة المباركة بكل يسر وسهولة.

ولعل الأمانة المهنية والانتماء الصادق لهذه التربة الطاهرة يفرضان علينا كمسئولين عن هذا المركز إلى إيجاد التدريب العلمي كرافد أساسي لمسيرة التنمية مما حذا بنا إلى تقديم البرامج التي تمس المناحي الاقتصادية والقانونية  من خلال البرامج التي يقوم المركز بطرحها للمتدربين ولعلنا نستهدف الخريجين من كليات الشريعة والقانون وطلبة وطالبات الحقوق  وطلبة المدارس الثانوية وطالبات المدارس الثانوية والقطاع الخاص المتمثل في موظفات وموظفين المصارف والشركات والمؤسسات ورجال الأعمال وموظفي الجهات الحكومية  بل ويتعدى هدفنا إلى المواطن الغيرمتخصص أياً كان موقعه ومستواه العلمي لتتمكن من فهم تطبيقي لهذه الأنظمة العامة و للارتقاء بها إلى المستوى الذي يحفظ كافة الحقوق ويحدد كافة الالتزامات بشكل عام .

 وهوما جعل القانون ثقافة عامة للجميع من خلال تأليف مواد سهلة وميسرة يمكن التعريف من خلالها بالواجبات والحقوق لكل مواطن

ولا يفوتنا ان نذكر الايادي التي تعاونت معنا ليصبح المركزولله الحمد صرح علمي قانوني يقصده المواطن والمقيم .

ونحن نعلم جيداً بأننا لا نستطيع تحقيق هذا الهدف السامي بمجهوداتنا الذاتية،بيد أننا نمد يداً بيضاء للأفراد والمؤسسات العلمية والقطاعات الحكومية والخاصة من أجل التعاون فى تحقيق الأهداف التي نسعى إليها،ونرحب بكل عمل بناء وأفكار متميزة في سبيل الوصول إلى الغاية المنشودة .