تفاعل مع الطبيعة بما يضمن بقائك 

ينظر العالم الي البيئة المحيطة نظرة مختلفة عما سبق فيري ان بيئتنا ي رأس مالنا الطبيعي الذي يجب الحفاظ علية و أستغلاله الاستغلال الامثل لذا فقد وضعت الامم المتحدة معادلة رياضية لحساب بصمتنا الاستهلاكية التي تساوي بصمة الانتاج (بصمة الاستيراد - بصمة التصدير ) 

و تعني بصمة الاستهلاك مقدار ما يتم استهلاكة من مواردنا الطبيعية مع التخلص الامن من مخلفاتنا و الحدمن الاستيراد الذي يزيد من مخلفاتنا و بالتالي من تغيرات المناخ 

و تقسم البصمة الاستهلاكية  استهلاكنا الزائد الي ديون بيئية و تتمثل في صيد او رعي جائر و تبوير الاراضي الزراعية و الصرف علي المجاري المائية و قطع الغابات نتيجة لذلك وصلت ديوناالبيئية الي اننا نحتاج الي ثلاث اضعاف مساحة مصر لسد حاجاتنا 

اما القسم الثاني و هو الديون المناخية و هو عبارة عن انبعاثات الغازات الدفيئة بما يفوق قدرة مخازن الكربون الطبيعية (الغابات -البيئة البحرية ) علي استيعبها و طبقا للدراسات العالمية نجد ان نصيب الفرد من انبعاثات الكربون المباشرة علي مدي خمسة عشر سنة ١٣١ دولار مع تثبيت سعر الدولار عند سنة ٢٠٠٠ فإذا نظرنا الي مصر نجد ان متوسط استهلاك الفرد من الكهرباء في الشهر ١٦٤ ك وات يقابله انبعاثات كربون ٦٠٠ جرام للفرد في الشهر اي في السنة ٧ ك و ٢٠٠ جرام كربون في السنة للفرد مع ملاحظة الزيادة السكانية ٢.٥ مليون فرد في السنة هذا بالاضافة الي وسائل النقل و المواصلات و انبعاثات المصانع اضف الي ذلك الديون المناخية غير المباشرة و هي دورة حياة المنتج بعد تصنيعه مرورا بالنقل و التخزين و الاستهلاك و حتي طريقة التخلص منه 

ولكن اذا طبقنا ذلك علي مصر نجد ان استهلاكنا ٣ اضعاف مواردنا و مواردنا لا تكفي سوي ثلث استهلاكنا و نصيب الفرد في السنة من الكربون ٣.٥ طن 

و نستنتج مما سبق ان الحفاظ علي بيئتنا و التفاعل معها هو مسئولية مجتمعية ليس للرفاهيه و لكن للحفاظ علي الاكل و الشرب الذي يساعدنا علي البقاء و خفض معدلات الاستيراد التي تزيد من التلوث و تزيد من عجز الموازنة لذا فالبيئة النظيفة تساوي اقتصاد قوي و ليس العكس لذا يجب علينا التفكير في الاشياء التي يمكن اعادة استخدمها و شراء ما يكفينا و ليس الاحتكار و التبرع بما يزيد عن حاجتنا و ليس القائة في المقالب التي هي الاساس في تلوث التربة و الماء و الهواء نتيجة للحرق المكشوف و تحلل المخلفات بمرور الوقت فإعادة الاستخدام او التدوير يجب الالتفات لها .

         تفاعل مع الطبيعه 

          يوم البيئة العالمي ٢٠١٧

مع تحياتي 

وليد الاشوح