كنا ؛ وكنتِ مع جوركي ..................... بقلم الدكتور المفكر / محمد رمضان

كنا ؛ وكنتِ مع جوركي
.............................
التقيتك هناك
كنت الأم
وكان جوركي يبتسم
همس في ادني اليمني
التفت يمينك
"كوكو"في الطريق اليك
لأني انسان طيب
صدقت جوركي
كانت ليلة في اغسطس
وبعض الجنود في الطريق
ظننتهم ملائكة
لكنهم كانوا يُغيرون 
شيئا في في داخلي
...
ضاق العالم واتسع
وكأني قوس قزحي
طاف في السماء
وكما جاء رجع
تضاربت الأحاسيس
وتناقضت المشاعر
شئٌ ما يدعوللتغيير
ويعبث في الهواء حولي
همست ل"كوكو" اين انت!
لم تجب
صرخت"كوكو"اين انت!
لكني في اوهامك سقطت
......
وجدتك معه ..لمه..لمه!
تعجبت..توهمت .
رأيت اني ؛ قد ؛ مت
صحوت..تيقظت..ثم مت
لم يكن تغييرا..! ربما وهم
لكن الجسد حقيقة
والدفء في احضان الوهم
كان موجودا
كان ملموسا..كان محسوسا
يبتسم .يضجع الي الخلف
يبتسم ..!؟
لكني ..كنت انزف
....
عساه تغيير في الحلم
او، زرع امل في حدائق الوهم
ضاقت الدنيا ..ثم ضاقت
ولكن القبر اتسع
واختفت الجنود
وبرزت اطيار مخيفة
مصطفة على مائدة
واعدة ..متوعدة ..رقيقة
وقفت..والتفت الي معبدي
وتذكرت وعودها وتواعدي
وتلفت في حديقة جوركي من جديد
كانت تطير ..تحط في غد وليد
....
"كوكو" ..اليوم عيد
وجوركي يتواعدنا في حدائق المجد
يردد ويردد ..وانا واجم ..
من ذا الذي .يخترق وجودي
ويمضي خوضا في جراحي
يردد لحنا وايقاعا ونشيد
كان مشهدا ،توحد فيه الوجود
احياءه ..وموتاه ..وبعث بعيد
تُري .! هل يعود الي الحياة 
تقول "كوكو" .انت ..انت الحياة
انت ..انت ..وجود .وبعث 
انت ..موت ..وانت حياة
....
لم اتابع موسكوفا
لكني بقيت في حديقة جوركي
لا شئ يموت في حديقة جوركي
جوركي فقط..قد يموت
وتبقي دائما"كوكو"
تردد النشيد ..بين وعد ..ووعيد
سحرها فاض.. في ليلة المجد
شفتاها للوعد ترداد..الم وصد
وانا اصدقها..اصدق طفولتها
دلالها ..حضورها والغياب
لكنها اختفت مع جوركي 
وحدهما ..خلف باب؟!
......
تنويعات"وترجمة"....محمد رمضان
الإسكندرية 16/12/2015
......................