المصدر: الحلقه الرابعة اميرة الكهف المسحور ...
تصاعدت ألسنة اللهب من الخيام وهبت من الأفق البعيد عواصف بركانيه أشعلت وادي الخضره والإنبهار فأحرقت براعم الإزهار وتساقطت جثامين الفراشات ففر الناس بين الأشجار المشتعله في الأدغال وهرع الجند والعبيد بحمل الهودج الخاص بالسلطانه قوت صوب الأدغال مهرولين خوفآ من غضب توباد الجان ليجد السلطان سهمان نفسه مرغمآ علي الرحيل مهزومآ كسير وفي عروقه تغلي دماء الغضب والإنتقام من ذلك الجان .. عائدآ بركبه وموكبه ودموع الحزن تفطر قلبه وتألب مواجعه خاصه وأن السلطانة قوت اصبحت كالجماد في فراشها عاجزه علي ان تحرك أوصال جسدها .. حتي حار الأطباء في إيجاد ترياق لعلاجها ... لتتبدل الحياه مع السلطان سهمان الي الهموم والأحزان ... خاصه بعد ان نصحه الحكماء بحتمية الرضوخ والبقاء في قصره وإيوانه فجميع نبوءاتهم تشير الي إستحالة تحرير الأميره من قبضة ذلك الجان وكذلك النبوءة المتوارثه تشير الي بقاء الأميرة الأسيره داخل كهف توباد لعقدين من الزمان في الأسر والبعاد قبل ان يقدم علي ذبحها ... لتمر الأيام ثقال طوال والسلطان يرسل سريات من الأشاوس والأبطال يحفرون في وادي الخضرة والإنبهار بحثآ عن كهف ذلك الجان ... حتي أجهده البحث والعناء وانعدم بداخله الأمل في اللقاء ... حتي أغلق علي نفسه أحزانه وأصدر فرمانه بتشييد سور من اعتي الصخور أمام أدغال سنهاد وأمر جميع السكان في البلاد بعدم ذكر قصة توباد .... وكأنه قد رضخ الي لعبة الأقدار فاهتم بتنشئة ابنه سندان . ولي عهد بلاد الصولجان .وعهد ألي قائد قواده صفوان ان يشرف علي تعليمه خاصه وان ابنه مرسان من نفس عمر الأمير سندان .. لينشأ الطفلان الصديقان بين تدريبات قائد القواد وأخذ العلوم من حكماء الإيوان . وبعد ان مر العام الأول علي قصة اختفاء الأميرة نور . حدث امر خطير تبدلت معه كل الأمور .. ..
ففي اليوم الموعود لتقديم قربان توباد الجان استيقظ القصر علي صرخه مدويه اعقبها صراخ وأنين ... كان مصدرها مخدع السلطانه قوت .. وكأن القدر يخبئ الكثير للسلطان سهمان الذي هاله ان يري سلطانته قوت جاثيه علي ركبتيها صارخه لاطمه بعد ان فاقت من ثباتها العميق الذي استمر بصمته القاتل علي مدار عام من الزمان لتفتح عينيها علي دموعها وصراخها وفي ذهول الموقف واشجانه يحاول السلطان أن يهدأ من روعها يكاد ان ينفطر قلبه مابين حزنه علي وليدته وبين فرحه بعودة سلطانته ... ولأول مره منذ عام ترتسم البسمة باستحياء علي شفاه السلطان الذي أمر بإحضار الأطباء والحكماء لتهدئة السلطانه التي تماثلت للشفاء ... بينما اغرورقت عينا الأمير الصغير سندان ابن الخمسة أعوام حينما رأي امه السلطانه وقد وقفت علي قدميها ليندفع اليها بعفوية الطفل الصغير وكأنه بيت القصيد في استدرار دموعها التي بللت وجنتيه وهي تحتضنه وتقبله .. لينقضي النهار بأكمله مابين دموع علي اللقاء وانين علي الفراق ويعاهد السلطان سلطانته بألا يقر له جفن حتي ينتقم من ذلك الجني أشد انتقام وقد هداه تفكيره الي استخدام بعض السحرة الكبار والمنجمين العظام المهتمين بأمور الخوارق من بني الجان .. حتي هداه تفكيره علي كبير الهرامسه قلدس الزوبعه .. وكان كهلآ ضاربآ في العمر يسكن قمة جبل القرقدان ... وفي غضون أيام استطاع قائد القواد صفوان ان يتم مهمته في العثور علي قلدس الزوبعه وإحضاره ليمثل بين يدي ألسلطان .... وما ان بدأ الساحر قلدس في إطلاق البخور حتي اهتز الإيوان وحدث ما لا يحمد عقباه من أمور .... يتبع في الحلقة الخامسه ...... ياسر السمطي
مجلة ۞ أكَََـاديمـيـــة المـلـاذ الـأدبـيـــه ۞ ... رئيس التحرير أ/ خوله ياسين ...... رئيس مجلس الإداره أ/ ياسر السمطي
نشرت فى 16 سبتمبر 2014
بواسطة samaty
مجلة. ۞ أكَََـاديمـيـــة المـلـاذ الـأدبـيـــه ۞
مجله ۞ أكَََـاديمـيــة المـلـاذ الـأدبـيـــه ۞ رئيس التحرير أ/ خوله ياسين ... رئيس مجلس الإداره أ/ ياسر السمطي »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
90,587