المصدر: الحلقه الخامسه ... أميرة الكهف المسحور ..
..
اهتز الإيوان وتزلزلت أركانه
ليتعثر قلدس الزوبعه
بعد ان خانته اقدامه
فسقطت عن رأسه عمامته
المخروطيه المحشوه بالريش والوبر
الذي افترش المكان وكان بداخل العمامة حجر أخضر من نفيس الأحجار تدحرج فوق سجاد الإيوان حتي اصبح بين اقدام الطفل مرسان بن قائد القواد صفوان وما إن التقط الغلام ذلك الحجر حتي اهتز المكان وكأنه يدق ناقوس الخطر
فلقد تصدع الجدار الجنوبي للإيوان وانبعث من بين شقه المحدث دخان قاتم اللون ذو احمرار اعتم الرؤية في المكان
بينما أخذ العجوز قلدس يصرخ ايتعد ابتعد مولاي السلطان
اتسع الصدع من الجدار وخرج منه تمساح ضخم مخيف وقد كان فاتح لفكيه مصدرآ صليلآ من أزاهيج غريبه امتزجت بزمجرة صيحته متوجهآ ناحية قلدس الزوبعه
الذي اعتدل علي قدميه ثم خر جاثيا علي ركبتيه منحنيآ لذلك التمساح الذي بدا وكأنه سيده من عالم الأرواح وكم كان غريبآ ذلك المخلوق في منظره وهو يشير الي قلدس ان يتبعه وهو ينهره وفي لمحة غريبه اخذ التمساح يتراجع الي الوراء حتي عاد الي ذلك الشق الذي احدثه في الجدار وقلدس الزوبعه يتبعه بخطوات الإنكسار والجميع في جانب من الإيوان في صمت وذهول للمشهد واحداثه يراقبون وقلدس يمرمغ رأسه في سجاد الإيوان طالبآ من التمساح صفحه عما كان
لاذال قلدس الزوبعه يمرمغ رأسه في سجاد الإيوان حتي بعد ان باغته ذلك التمساح بلفيح من انفاسه الناريه وهو في طريقه إليه مدققآ النظر في ملامحه وفجأه تسمر ذلك التمساح في مكانه طابقآ فكيه وكأن الوجوم قد خيم عليه حينما لمح الحجر الأخضر في يد الغلام مرسان لينحني ذلك الكائن الضخم وترتعد اوصاله وبحركه غريبه يمد ذراعه داخل فكيه ليكسر به نابه الأخضر المسنن الممتد الي الخارج حتي حاجبيه ويلقيه علي الأرض تحت اقدام الطفل مرسان ليجن جنون العجوز قلدس الزوبعه الذي ما لبس ان استقام واقفآ مشيرآ لذلك التمساح بكفيه موبخآ .. وبلهجة التهديد والوعيد أخذ يقول ويعيد ..خدمتك اعوام واعوام من اجل امتلاك الناب وفي كل مرة لا أجد منك غير وعود الكذب ايها المارد الكذاب . سحقآ لك ولخدمتك الآن سأسطر بيدي نهايتك .. وبسرعة البرق وضع قلدس يده علي رأسه ظنآ منه بوجود عمامته ليخرج منها سر القضاء علي ذلك التمساح وفجآه وبدون أي مقدمات وبعد ان أحس ذلك التمساح بتلك المضايقات ..استدار بذيله الطويل ليلف به جسد قلدس الهزيل ويهرول به مسرعآ ناحية الشق الذي أحدثه في الجدار وما ان دخلاه وتواريا عن الأنظار حتي انطبق فلق الجدار وعاد كسابق عهده .. ليخيم الذهول علي الحضور في الإيوان بداية من الجند مرورآ بالوزراء وصولآ الي قائد القواد صفوان .... الذي لم يختلف حاله كثيرآ عن حال السلطان . فما حدث من أمر قلدس والتمساح.
اهتز الإيوان وتصاعد دخان أزرق من
ذلك الناب وكأنه إعصار أخذ يحيط بالطفل مرسان حتي رفعه عن الأرض بمقدار الثلاثة أقدام ليشع منه بريقآ عجيب مالبث ان تلاشي داخل جسد الطفل مرسان الذي صرخ بفضله صرخه إهتز لها الإيوان وتمايلت منها فروع الأشجار علي طول سواحل بحر السيسمان ... ويقع علي الأرض مغشيآ عليه والجميع في ذهول مهرولين اليه ..... الي اللقاء في الحلقة السادسه ..... ياسر السمطي
مجلة ۞ أكَََـاديمـيـــة المـلـاذ الـأدبـيـــه ۞ ... رئيس التحرير أ/ خوله ياسين ...... رئيس مجلس الإداره أ/ ياسر السمطي
نشرت فى 17 سبتمبر 2014
بواسطة samaty
مجلة. ۞ أكَََـاديمـيـــة المـلـاذ الـأدبـيـــه ۞
مجله ۞ أكَََـاديمـيــة المـلـاذ الـأدبـيـــه ۞ رئيس التحرير أ/ خوله ياسين ... رئيس مجلس الإداره أ/ ياسر السمطي »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
90,641