<!--

<!--<!--

أشجان وألحان

[1998-2008م]

[نداء]

أنادي ملهمي شعرًا

أنادي

رسول الشعر

ينفحني مدادي

فإني عاشق

أحيا شغوفًا

بحق قد

تزيف وسط أخلاطٍ

سأبني من

مديح الحق شعرًا

يُرَدَّدُ كلَّ حينٍ

في النوادي

 

 

 

 

[بيان]

"أشجان وألحان": مجموعة خواطر ذاتية، مختلفة الزمان والمكان، منظومة شعريًّا في قالب تفعيلي سطري حر، نشرت معظمها في جرائد ومجلات ومواقع إنترنتية. وهي تمثل أحداثًا بارزة في حياتي شخصيًّا واجتماعيًّا وسياسيًّا... وقد سجلتها كما هي في كُشكول إبداعي، فيها المطبوع الذي أسعد به وأفخر، وفيها ما فيها مما يصدر عن الباحث أو العروضي فيَّ!

البيان السبق على الغلاف             

[إليَّ]

فإني مريد/صبور

حليم/شكور

وأحيا

كفاحًا، جهادًا

وبحثًا، نجاحًا. . .

وأهوى

وفاءً، حنانًا

جمالاً، جِنانًا

 

 

 

تقديم: الأستاذ الدكتور/ الحسن بن عمر الأمراني

هي عشر سنوات من الأشجان –إذن- تعكسها مرآة هذه الألحان التي يعزفها الشاعر الدكتور صبري أبو حسين، على أوتار قلب متألم حزين...

 عندما دفع إليَّ الصديق العزيز هذه المجموعة/ الباقة، أو الكشكول الإبداعي، كما آثر تسميتها لأكتب تقديمًا لها، شعرت بعبء المسؤولية وتساءلت: أي نوع من أنواع التقديم أكتب؟ فالتقديم إما أن يكون ثناءً وتقريظًا يرغب القارئ فيما بين يديه ويشفع له، وإذا كان في ذلك أحيانًا شيء من الباطل. وما أظن الصديق صبري أراد أن يُدخلني هذا المدخل الضيق، ولا هو بحاجة إلى تلك الشفاعة. وإما أن يكون التقديم تقويمًا أو دراسة نقدية، يجرب عليه المقدِّم منهاجًا ما، ويسعى إلى توجيه القارىء في القراءة والتلقي، ويُلقي بظله عليه. وإما أن يكون ذلك التقديم أحيانًا هروبًا من المواجهة الظاهرة إلى مواجهة باطنة تتخذ شكل حوار مع النص، لا مع صاحبه، في جزئية من جزئيات النص أو قضية من قضاياه.

أما أنا فلم أختر أي لون من هذه الألوان الثلاثة؛ فقد وجدت الشاعر يسمي عمله هذا "خواطر ذاتية منظومة شعريًّا"، فآثرت أن تكون قراءتي خواطر ذاتية كالحَبِّ المنثور، فهي إذن خواطر على خواطر، وليست كلامًا على كلام..

ولعل قارئًا متمرسًا على نمط من القول الشعري، لا يكاد يحيد عنه، أن يقول: ولكن أين الشعر؟ كما يقول الخليلي المتعصب للقديم الذي لا يرى في الشعر الحديث غير هلوسة، وخروج على النظام، ودلالة على العجز، وقد كان العقاد، وهو من هو، إذا عرض نص حديث على لجنة الشعر، وكان عضوًا فيها مبرزًا، يكتب معلقًا على النص :" يُحال على لجنة النثر " وكما يقول الحداثي الذي لا يرى في التراث، وما يتصل بالتراث غير ركام من العفن، فيصرخ: انظر خلفك في غضب، ويتنكر لكل ما هو يمت للقديم بسبب .

ولكن: أليس من حق الشاعر أن يسأل في تحدٍّ: وما الشعر ؟ ما حدوده ؟ وما طبيعته ؟ وما سماته وشِيَاتُه ؟ وهل اتفق العرب والعجم يومًا على شيء من ذلك ؟ ألم يسقط منذ القديم التعريف القائل بأن الشعر هو الكلام الموزون المقفى ؟ ألم ينظم الكميت وأبو تمام والمتنبي كلامًا موزونًا مقفًّى ؟ ومع ذلك وجدوا، وهم الفحول، من يخرجهم من دائرة الشعر إطلاقًا! ألم يقل حماد الراوية للكميت مستنكرًا : "وأنت شاعر، إنما شعرك خطب!"، وقال ابن الأعرابي في حق أبو تمام: " إن كان هذا شعرًا فكلام العرب باطل"، واعتبر أبو العميثل شعر الطائي ضربًا من الهلوسة لا تصدر ألا عن المجانين، فقال مستنكرًا :" لم تقول ما لا يُفهَم"؟ بل إن البحتري نفسه، وهو الشاعر الموهوب، يعرض بمذهب أستاذه قائلاً:

كلفتمونا حدود منطقكم      والشعر يغني عن صدقه كذبه

وهذا أبو الطيب المتنبي، فحل الشعراء الذي ألقى بظله على القدماء والمحدثين، لم يَسلَم من حُكم قريب من هذا، وقد قال ابن خُلدون في مقدمته:"كان الكثير ممن لقيناه من شيوخنا في هذه الصناعة الأدبية يرون أن نظم المتنبي والمعري ليس هو من الشعر في شيء؛ لأنهما لم يَجرِيا على أساليب العرب " .

فما الذي يبقى بعد هذا من الشعراء ؟

على أن الدكتور صبري كان- في هذه المجموعة- واضحًا وصادقًا، وكان ناقدًا لنفسه -أيضًا- حين قال عن هذه المجموعة : (أنها خواطر ذاتية، منظومة شعريًّا، في قالب تفعيلي سطري حر) ثم أضاف: (وهي تمثل أحداثًا بارزة في حياتي شخصيًّا واجتماعيًّا وسياسيًّا ... وقد سجلتُها كما هي في كشكول إبداعي فيها المطبوع الذي أسعد به وأفخر، وفيها ما فيها مما يصدر عن الباحث أو العروضي فيَّ!). فأي كلام هو أوضح من هذا في بساطته وصدقه وتواضعه أيضًا؟

يحدد الشعراء أحيانًا مفهومهم للشعر في أشعارهم، على غير قصد منهم، والشعر عند الدكتور صبري الهام:

أنادي ملهمي شعرًا أنادي ***   رسولَ الشعر ينفحني مدادي

ولكن ليس معنى القول بالإلهام أن الشاعر مستلق مستريح، ينتظر أن يتلقى من ملهمه . بل الشعر مكابدة ومجاهدة، وبالرغم من أني لست ممن يستهويني قَرْن الشاعر بالنبي إلا أن ما يمكن أن يكون قاسمًا مشتركًا بينهما هو هذه المكابدة التي تسبق التلقي .

هذه المكابدة هي التي يصرح بها الشاعر في أول مقطوعة، وعنوانها:( إليَّ) فكأنه، قبل أن يتوجه، إلى غيره، كما في مقطوعة ( إليها) مثلاً يُؤثِر أن يتوجه إلى نفسه محاسبًا ومجليًّا في الوقت ذاته .وكأنه يلخص لنا شمائله في هذا النص، وهي شمائل، مُجملها: [الإرادة والصبر والحلم والشكر] ؛ فالإرادة تتطلب الحلم، والحلم يُفضي إلى الصبر، والصبر قرين الشكر، والمؤمن، الذي هو بيت السراء والضراء، يتقلَّب بين نعمتي الشكر والصبر، ثوبين عزيزينِ لا يحظى بلباسهما إلا مؤمن. وأما الحياة فغايتها النجاح، ولكن النجاح ليس أمنيةً من الأماني بل مطيته للبحث والجهاد والكفاح، وربما اقترنت هذه الأمور بالصلابة والخشونة وشظف العيش مما قد يوحي بالقتامة، إلا أنه لابد للحياة بعد المكابدة من نداوة منبتُها الوفاء والحنان والجمال، وذلك ما يفضي بك إلى الجِنان .

هكذا تتوالد المعاني، بتجاور الكلمات، حتى دون أن تربط بينهما روابط النحو أحيانًا، فكأن الشاعر يطالب قارئه بملء البياض بقراءته الخاصة، وقد تبدو الكلمات أحيانًا متراوحة بين الشدة واللين في المعنى لا في اللفظ، ولكنها تنتهي سخاءً رخاءً إلى ملكوت الطمأنينة.

وإذا كان الشعر من حيث المصدر، إلهامًا فإنه من حيث الوظيفة رسالة إنسانية لا تسعها كلمة الالتزام. و في رسالة الحروف أنها: ( توقظ الناس السكارى ).كما تقول لنا مقطوعة ( قفوا نبك).

ليس من شأن التقديم أن يتحول إلى ضيف ثقيل يفصل الكلام تفصيلاً، ولكن لا مندوحة، قبل الختام، في الإشارة إلى أمرين اثنين ينتظمان هذه المجموعة، وهما: [الإيقاع واستلهام التاريخ].

فأما الإيقاع فقد صرح الشاعر أن هذه الخواطر( منظومة شعريًّا في قالب تفعيلي سطري حر). وهذا يعني التزام التفعيلة الواحدة على نمط الشعر الحر إلا أن شخصية الباحث العروضي المتمرس بالقديم تبرز بين الحين والآخر لتكسر رتابة التفعيلة الواحدة . صحيح أن الشاعر لم يلتزم النمط الخليلي في قصائده إلا ما كان من مقطوعة ( إليها ) التي التزم فيها وحدة البحر والقافية، وهذه أيضا ليست خليلية خالصة حيث اجتزأ في بحر الرجز وحدتين فقط.. لكن الذي يستوقف القارئ أن بعض القصائد تستند إلى أكثر من تفعيلة مما يؤكد سطوة العروضي على الشاعر .ففي قصيدة (قفوا نبك) ينتقل الشاعر من تفعيلة الهزج (مفاعيلن ) أو الوافر (مفاعلَتَن) لا فرق، وهي تفعيلة سباعية إلى المزج بينهما وبين الخماسية (فعولن ) وكأن الطويل يريد أن يطل برأسه، وإن هو لم يستوف كل الشروط؛ فيقول :

ونأكل جُبنًا وهِجْرانًا

ونأك/ل جبنا/ وهجرانا

فعولُ/ فعولن/ مفاعيلن

أو يقول :

ويضغط بومٌ وأشباح

ويضغ/ط بوم/ وأشباحنْ

فعولُ/ فعولن/ مفاعيلن

كما يبرز الوافر بكل أجزائه في القصيدة بتفعيلتيه السباعية والخماسية:

-        قوافي الشعر سيفًا أسعفيني

-        بدارًا أقبلي هاتي رصاصا

-        حروفًا توقظ القوم السكارى.

وأما استلهام التاريخ فنحسه يمتزج امتزاجًا بدم الشاعر غير منفصل ذلك الانفصال النكد الذي تلقاه عند بعض الشعراء.

ثم إن هذا الاستلهام لا يأتي صارخًا عبر عتبات النص مثلاً، كأن ينطق بذلك عنوان القصيدة بل هو يأتي هونًا رخاءً ظاهرًا حينًا، وخفيًّا في أكثر الأحيان .

هناك مقطوعتان متتاليتان عنوان الأولى (كنا) وعنوان الثانية ( أصبحنا)، وكأن الشاعر بهذا التوالي يريد الانتقال من وحدة النص المفرد إلى وحدة النص الشامل، فإذا نظرنا إلى محتوى المقطوعتين تأكد لنا ذلك .

إن الشاعر يستلهم في الأولى صلح الحديبية وما رافقه من أحداث. ووراء هذا الاستلهام للحدث الماضي استنهاض للهمم البالية في الوقت الحاضر .

 أما المقطوعة الثانية فتركز على واقع المستضعفين اليوم، فإذا صرخة الخزاعي القديمة تصير دعوة إلى تطهير الحاضر من دَرَنِه، فبينما تبدو صرخة المستضعفين اليوم وكأنها صيحة في واد أو نفخة في رماد، إذا هي شعاع أمل ينبئ أنها في غد قد تذهب بالأوتاد، ما دام الشاعر يستدعي رموز العزة في الوقت الحاضر: القسام وآل عزام وآل ياسين .

ومن (كنا) إلى (كنت) ينتقل الشاعر إلى رصد واقع الإنسان المعاصر حيثما كان هذا الإنسان الذي تكاد تعصف به ريح العولمة الصرصر العاتية، ولكن زفرة الشاعر المكلوم تنتهي إلى فتح ثغرة في الطريق المسدود حيث لا خلاص للعالم كله إلا بعد العودة إلى نداء الفطرة.

 وفي (لقطات أندلسية ) تتجسد أسباب انهيار الوجود الإسلامي بالأندلس من خلال استدعاء عدد من الشخصيات فيها: ولادة وحسانة وزرياب، وهي كلها شخصيات تتآزر من أجل استكمال مشهد آيل للسقوط .

على أن الاستدعاء التراثي لا يكون دائمًا بعرض لقطات من التاريخ؛ فهو أحيانًا يجيء عبر اللمح الخاطف والرمز الدال والإشارة الذكية بحيث يخاطب هذا الأسلوب نمطين من القراء : القارئ البسيط الذي يقنع من المعنى بأيسر سبيل، ولا يجهد نفسه بالبحث في ما يحمل النص من رموز ودلالات ودون توقف يذكر عند آليات الاستدعاء التراثي، ثم القارئ المثقف الذي تتجسد عنده لذة القراءة في لذة الغوص، على ما فيه من أهوال من أجل أن يتحقق الكشف.

 وبهذا تكون تلك الإشارات التراثية إيذانًا بتجاوز المعنى إلى ما يسميه اللسانيون المحدثون، وما سماه الجرجاني الإمام قديما، معنى المعنى .

ففي ( رسالة من بغدادي جريح) نقرأ:

عاشوا بعزة دينهم

دنيا سلام هانيه

نادوا السحاب بقدرة:

فلتمطري يا صافية

مهما تكوني يأتنا

ما فيك يا ربانية

أن بغداد تستدعي اسم الرشيد، واسم الرشيد يستدعي لحظة عزة يمثلها قوله مخاطبًا السحابة: ( أيتها السحابة أمطري حيث شئت؛ فإن خراجك سيأتينا )

ومن الإشارات الدالة قوله في (وحدة ):

(وجه الأرض لَمغبر وقبيح ).

حيث ينعش هذا القول ذاكرتنا فنستحضر نبأ ابني آدم ومأساة الإنسان الأولى من خلال البيت الذي تضمنته مرثية منسوبة إلى أبي البرية آدم ـــ عليه السلام ـــ يندب فيها ولده القتيل: تغيرت البلاد ومن عليها ***    فوجه الأرض مغبر قبيح

ولأن العروضي أحيانًا يتسلط على اللغوي نجد العدول عن صيغة ( ناَدَوا ) إلى (نادُوا)، ولولا السياق لاختلط الماضي بالأمر، وعدول لغوي آخر يُلجئنا إليه العروضي بتحويل همزة الوصل إلى همزة قطع، في قوله: ( خنزير يا إبن الرديه )، ومن ذلك أيضا هذه اللام التي أدخلها قسرًا لتكون لام توكيد في قوله : (وجه الأرض لمغبر قبيح ) دون أن يكون هذا القول مسبوقا بأداة تشفع لذلك .

على أن هذا العدول نادر وهو بعد ليس أمرا جللاً، وقد لجأ إليه فحول الشعراء من الأقدمين . ألم يقل الفرزدق وهو فحل مضر (ما أنتَ بالحكَمِ التُرْضَى حكومتُه ) فدفع النحاة إلى التأول ؟

******

وأخيرًا فإن هذه الأشجان ليست أشجانا ذاتية خالصة وإن كان للذاتية فيها نصيب وافر كما يظهر في ( ذو النون السوداني ) وهي تنقل إلى القارئ تجربة ذاتية تصور علاقة ربانية بين الشاعر وبين زميل له في العمل .. وليس من الحكمة أن أعمد إلى تفكيكها الآن ...

على أن هذه الذاتية منفتحة على الاجتماعي، محليًّا وإنسانيًّا؛ مما يدل على أن وراء هذه الأشجان همًّا إنسانيًّا لا يَخفى على اللبيب!

 وبعد، فهل أدت هذه الخواطر النثرية ما أرادت قوله عن خواطر "صبري" الشعرية؟

 

الشارقة :3\شوال\1429هـ

                 1ـــ  [إليها]

أميرة عريقة
في حسنها عميقة

في أمرها دقيقة

في شكلها أنيقةْ

صفاتها حقيقة

ووجهها حديقة

وطبعها سليقة

لحِبها رفيقة

بحاله شفيقة

بعشقه خليقةْ

إسلامي الرشيقةْ

لؤلؤتي البريقةْ

وخمري العتيقةْ

وخالتي اللصيقةْ

وصنوي الصديقةْ

وبلسمي الرفيقةْ

مليكتي ال.ح.ر ي.ق.’ْ

(في 26/3/1999م.)

2ـــ [كنَّا: إيقاع مجدي ماضٍ!!!]

بالأمس الغابر

في الماضي العابرِ والزاهر

حيث الإيمان

بالرحمن

والقرآن

ورسولٍ إنسانٍ رحمةِ منان

عقد الصلح الفتَّان

مع أهل الشرك المُجَّان

بحديبيةْ

العربيةْ

ثم الإسلاميةْ

صلحَ الجور الظاهر

لكن في الباطن خيرٌ ناصر

إذ جاء خزاعيٌّ حائر

هرولَ يبكي يشكو/ يستنجد

يعلنُ غدرَ أفاعي الشرك ويستصرخ:

نقضوا العهد

خلفوا الوعد

وعلينا قد غاروا/ جاروا

فسقوا/ اختلقوا

سلبوا/ اغتصبوا

أسروا/ قتلوا

واغوثاه واغوثاه

للإسلام وآله

من شرك ذي حقد

لمناةَ أو العزى ولغيرهما عبدْ

.............

هب رسول الإسلام

وصحابتُهُ

فأصاخوا لاستنجاده

وأجابوا شكواه

وأزالوا دمع بكاه

بالجيش الغازي

والحزب الهادي

فتحقق نصر

وتأثَّل فخر

10/10/2002م

3ــــ [أصبحنا: صدع بانكسار حاضر!!!]

في الآن الحاضر

في الواقع والخائر

قرد خنزير

ثعبان شرير

يلهو/ يمجن

يفسق/ يبغي

يعهد/ ينكث

يفسد/ يطغى

في أرض المحشر

وصعيد المنشر

في مهد الطهر

 في أكناف القدس

في البيت الأقصى

في ساح الإسرا

في المعراج الأسنى

في.. في .. في ..في

إخوان الحق

يبكون

يشكون:

واغوثانا واغوثانا

وا إسلاماه وا أقصاه

نادوا بالثارات الإسلاميه

من نسل القرد:...

من جمع الحقده

من ضالين ومن مرَده

وسراطين خنزيريه

وجراثيم صهيونيه

بالأرجاس الشيطانيه

بالأدناس العدوانيه

والأحقاد الإبليسيه

واغوثانا واغوثانا

لكن!!!

أين الإيمان الإيمان؟

أين الإخوان؟

فاللهو مع اللغو!

والفسق مع العصيان!

في الدنيا والدين

أصل حياة الأهل الإخوان

وقضايانا

 أضعاث الشيطان

والحلُّ لديهم:

 في السير وراء الشيطانِ الأكبر

نبعِ البهتان

في إرضاءِ الحقدِ الأكفر

باستخفافٍ وهوان

باللهث وراءَ الحلمِ/ الوهم

سرابِ السلم:

السلمِ الخادع

السلمِ الخانع

السلمِ الزائف

سلمٍ من غير العده

سلمٍ من غير القوه

سلمٍ لا يحميه استشهاد

سلمٍ لا يحميه جهاد

.....

هل هذا حال الأخلاف ؟

مَن ورثوا خير الأمم الأسلاف

مَن عزُّوا في الماضي

بخلافةِ إخوانٍ أحلاف

إن الحال الآني الإستسلامي

الحالَ المسحوقَ الدامي

يستدعي البعث الإسلامي

وجهادَ القسام

وحماسَ الياسين وعزام

وجهادَ النفس

 جهادَ الطغيان

ليزول الرجس

 وتنير القدس

ويعود الأقصى

بسراج الإيمان

وحياة الإسلام

في نصر/ في خير/ في فخر

في كل زمان ومكان

 (في 12/10/2002م+6 من شعبان 1423هـ)

 4ـــــ[كنتُ]

أسير بمدينة "الشهداء"، أسمعُ كهولاً وشيوخًا ليس عليهم سيَما العلم أو الفقه، يتحاورون في أمور الدنيا، بنصوص الدين، فوجدتُني أقول:

كنتُ

مكبولاً بالأغلالْ

مهمومًا بالأثقالْ

محدودًا في الأرضْ

مشدودًا للأرضْ

موحوشًا مأنوسا

مأسورًا محبوسا

داخلَ نفسي

داخلَ جنسي

فلفظتُ الحالَ/ الرسمْ

وهجرتُ الشكلَ/ الجسمْ

الراقدَ قُدَّامي

ما/ مَن دمَّر أحلامي

ما/ مَن شتَّت أنغامي

ما/ مَن ضيَّع أيامي

والآنَ الآن

بعد الماضي الفتانْ

انفكَّت/ تنفكُّ الأغلالْ

خفَّت/تنْخَفُّ الأثقالْ

أرسلتُ وثاقي

أطلقتُ قِيادي

لأرى رؤيا كليةْ

وأعيش بدنيانا البشريةْ

فيها الشيءُ الشيءْ

والإنسانُ الإنسانْ

ولأدركَ ما فوقي

ما تحتي/ما حولي

ما حاطَ/ يُحيط بنا

ما كانَ/ يكون لنا

حسي شاملْ

عقلي فاعلْ

كُلِّي بصرٌ

كُلِّي سمعٌ

كُلِّي شعرٌ

ولأعلمَ أنَّا

كنَّا/ صِرْنا

فيما قبل القرن العشرين

فيما يقرب من عقد سنين

أو أزيدَ كمًّا

أو أكبر كيفًا

فيما بعد القرنِ الخاطئ والمسكين

في ذا الكون المتكوِّن والمتآكِل

في ذا الدهر الظاهرِ والمتدهور

لكنَّ

العالَم يبكي للدين

العالَم حنَّ لدين

العالم ينطق بالدين

العالَم يحييه/ ينقذه الدين

العالم يبحث عن دين: 

أين الدين؟

دينُ البقر؟

دينُ القمر؟

دينُ البطر؟

دينُ الجنس؟

دينُ المال؟

دينُ القِرَدةْ؟

أو أكلَةِ خِنزير؟

دينُ السفلة؟

عبَّادِ شياطين؟

مَن كادوا الأفعال القذرة؟

مَن لفظوا الأقوال الغبرة؟

...

سفَهٌ لا نجدةَ فيه!

سفَهٌ لا صحوة فيه!

سفَهٌ لا سلمَ ولا عدلاً فيه!

في ظلِّ السفَهِ

المشهدُ غائم

والمرأى قاتم

والمسموعُ الشرِّيرُ الجاثمُ قائمْ

فالكونُ يعيش الزمن الخَوَّان

في ديجور منظور أو مسطور

مستور أو منشور

معشوق أو مقبور!!!

والحلُّ العودة حتميةْ

والرجعة إلزاميةْ

للصبغةِ والفطرةْ

من ربِّ القُدرة

من ربِّ النُّصرة

العالَم يهوى ذا الدين

الدينَ الخالدْ

الدينَ الخاتمَ والقائدْ

الدينَ الإيمانْ

الدينَ الإحسانْ

الدينَ الإسلامْ

هلَّا وُعِظ الكون!

هلا فَقِه  الكون!

هلا ثاب الكون!

وأجاب! أناب!

للرب التواب

ربِّ الأرباب المصنوعةْ

أو مَن كانوا يومَا أربابا!!!

 [1/1/ 2003م]

5ـــ[وحدة]

قالت: أين جمالك؟
أين حضورك؟
كيف الحال؟
قلت:
شكرًا ذهب جمالي
غاب حضوري
بئس الحال!
قالت: كيف ذهاب وغياب؟
قلت:بالوحدة!
فالوحدة غربة
والغربة كربة
والكربة داء
والداء القبح
والقبح نهاية!
إذ وجه الأرض لمغبر وقبيح
قالت: ما هذي الغبرة؟
ماهذا الرانُ بشعر/ رؤيا؟
كيف الحال وسط الخلق؟
لم تيأس تتشاءم؟
يا نبع الورد قرين الفأل

صنو بساتين الطهر!
قلت:
ذهبت نفسي/ أنثاي مع أفراخي وملاذي:
بنت تتعلم
ولد يحبو يتكلم
والتالي أخضر!
ذهبت روحي!

و"الشقة" صمت قاتل

سهري دائم وعريض

حزني مستطيل

هذا حالي
أصدق في وصفه

 وبيانه
أشكو أصرخ أعلن دائي
أرسم لحظة ضعفي
فالنأي توحش والظمأ تفحش
والعاصم ربي

 في ليلي ونهاري
25/6/2008م

6ــــ حالة:

بحثت عن جدارةْ

رغبت في الصدارةْ

فهِمتُ في تجارةْ

في كوننا

كو

المصدر: موقع الوراق

التحميلات المرفقة

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 488 مشاهدة

الأستاذ الدكتور صبري فوزي عبدالله أبوحسين

sabryfatma
موقع لنشر بحوثي ومقالاتي وخواطري، وتوجيه الباحثين في بحوثهم في حدود الطاقة والمتاح. والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

337,310