أتوق إلى فمك، صوتك، شعرك
للشاعر الأرجنتيني بابلو نيرودا
ترجمة نزار سرطاوي
<!--
لا تذهبي بعيداً، ولا حتى ليوم واحد
لا تذهبي بعيدا ، ولا حتى ليوم واحد ، لأنَّ –
لأنَّ – لا أعرف كيف أقولها: اليوم طويل
وسوف أكون في انتظارك، كما هو الحال في محطة فارغة
حين تكون القطارات متوقفة في مكان آخر، نائمة.
لا تتركيني، حتى لساعة واحدة، لأنه
حينئذٍ ستجري كل قطرات الألم الصغيرة معاً،
والدخان الذي يطوف باحثاً عن مسكن سينجرف
إلى أعماقي، ليخنق قلبي المفقود.
أوّاه، أدعو ألّا تتلاشى أبداً صورة ظلك على الشاطئ ؛
ألّا يرفَّ جفناك أبداَ في المسافة الفارغة.
لا تتركيني لثانيةٍ واحدة، يا أحبَّ الناس إليّ،
لأنه في تلك اللحظة ستكونين قد ابتعدتِ إلى الحد
الذي يجعلني أهيم على وجهي تائهاَ في كل أنحاء ألأرض متسائلاً
هل ستعودين؟ هل ستتركينني هنا أحتضر؟
ساحة النقاش