من المفترض بعد ثورتنا الحميمة في 25 يناير الماضي أن يبدو علينا نحن المصريين تغييرا حقيقيا وملموسا من راسنا الى رجلينا وإلا ؟!!
نبدو كالراقصون على السلم أو المعلقون بين السماء والأرض , لامنا ثورة ولا منا تركنا الماضي بحذافيره !
الثورة بالمفهوم النظري ( تغيير جذري لكل مناحي الحياة السياسية يقوم به الشعب أو الجيش أو الاثنان معا) , وهذا التغيير الى الأفضل منطقيا يجب أن ينسحب على الأفراد ويظهر من خلال هذا التغيير سلوكيات ايجابية نافعة و مهمة تطول الأفراد والجماعات لتؤكد جدوى التغيير الذي تم الى الأفضل حيث كان يتوق اليه الشعب زمنا طويــلا
وعليه فإن ما يحدث على الساحة الكروية المصرية لايمت بصلة بم حدث من ثورة ونجاح ومحاكمة الفسـاد وزبانيته , إذ كيف نعلل ؟
ـ الاحتجاج الفج والمتواصل من أندية القدوة وطلب حكام أجانب لكل مباراة ولااعتبار يذكر للحكم المصري المجتهد والمثابر؟
ـ تفشي عدم الثقة بالحكام المصريين والأسوأ منه الاحتكام بحكام عرب مع احترامنا الشديد لهم ونحن أول من علمناهم فن الكرة !
ـ كثرة الاحتجاج والاغراء بالضغائن وألانانية غيرالمحمودة بالمرة, وغياب الثقة بالفعل
ـ إنشقاق الجماهير بين أحمر وابيض وأصفر , في الوقت الذي توحدوا فيه أثناء الثورة أروع توحد
ـ غياب القدوة الحقيقية وغياب من يضرب المثل خاصة الاندية الكبرى والسعي بضراوة باستدعاء الأجانب !
وختاما نقول :
الاستعانة بالأجانب يعني أننا لانثق ببعضنا البعض وكل ما ننادي لأجله ونفقد أعصابنا وأصواتنا وأنفسنا ونصرخ لتحقيقه يضيع مع الرياح ولعله من الأولى من كافة الرياضيين أن يكونوا القدوة والمثل فارتباطهم بالجماهير ارتباط وشائجي ويلعب دوراخطيرا لايستهان به , لانرى مع ذلك أن هناك قيادات رياضية للاسف تلعب علـى هذا الوتر في غير صالح الوطن والاستقرار عموما , وقد أظهره بشراسة الاستغراق المنتقد في الاستعانة بالحكام الأجانب !!
ليكن إذن دور ائتلاف الثورة حساس وفعال داخل الوسط الرياضي , فكما نقول لا لمن يتدخل في شئون مصر فالأجدر أن نعلن لا وألف لا للحكام الأجانب كذلك ولو كان من باب التسلية والترفيه ومخافة أن يزعل هذا ويتقمص ذاك ومقابل ارضاء دوافع الانانية والبغض والكراهية !
ساحة النقاش